قراءة في مجموعة الشاعر انمار مردان البياتي ( ما أقوله للنحات )
الكاتبة والقاصة ليلى عيال ليل البنفسج
ان تعرف مكانتك الادبية فتلك مهمة ليست سهلة لكنها مهمة ممكنة ايضا وأرى بوضوح هنا ان الشاعر انمار مردان قد عرف تلك المكانة وحددها ابداعيا وذلك قد عرفناه ليس من خلال نصوصه فقط بل من خلال نشاطاته الأدبية أيضا..
انمار مردان من شعراء مابعد التغيير استطاع أن يفرض اسمه بقوة ويلغي تابو المحافظات حاله حال الكثير من ابناء جيله.
في مجموعته( مااقوله للنحات)
رسم انمار في كل نص لوحة فنية استخدم فيها كل التقنيات الحديثة ومزج كل الالوان.
٢٢ نصا ناضجا تدل على ذلك الصور الشعرية المكتوبة بحرفية مهندس بارع
هناك إذن بعد ذلك في نصوصه المغمسة بنشاط نفسي بالغ الحيوية. ( مااقوله للنحات) عنوان ملفت للانتباه فنحن نعلم أن العنوان ايقونة ثقافية مهمة وهو باب المنجز والدليل الى محتواه، إشارة ودليل الى روح الشاعر وربما كشف بشر مهم أو لعله اختصار لحديث طويل..
عنوان يشير إلى محنة اشكالية فقد يكون النحات هو الخالق أو قد يكون فنان يمارس فن النحت إذ يقوم بنحت وجه أو جسم أو شكل ما.
ولعلنا نصل إلى ذلك من دلالة ظاهرة هي صورة الغلاف فالعنوان وصورة الغلاف وخاصة للمجاميع الشعرية رمزان مهمان متجاوران يثيران معا الدهشة والتاؤيل
أو ربما دل العنوان على طبيب يغير الاشكال ويتدخل بها.
اما قول الشاعر الاخر فهو يطرحه في ٢٢ نصا لكل منهم قصة وبعد وتساؤل شاعر ناضج غير معني بالابهار واعي جدا يمتلك ادواته التعبيرية التلقائية والعفوية الناضجة مسيطر في حل نصوصه على افعاله الإبداعية مكنته جرأته من الوقوف على أرض صلبة تستقبل امطار ابداعه الغزيرة الدافئة مما مكنه من استيعاب الحدث والواقع بوعي اكبر..
إذن لاشك سيسمع النحات مايريد الشاعر انمار مردان قوله له وسياخذ قوله صداه وسنشارك النحات فن الاصغاء والتمتع
بما يقوله الشاعر ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق