Translate

الاثنين، 30 نوفمبر 2020

أحلام في المزاد العالمي .. اسمهان الرفاعي

اسمهان الرفاعي

 أحلام في المزاد العالمي 

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

انفقت من عمري صباه

حين اشتريت مناه

وبعت تحف العشق 

في سوق لقياه 

انفقت ربيع العمر 

في خريف هواه

وخسرت الصبا 

وليل الوصال تحطم

عند محطة ذكراه

وغفوة عيناه

جلست عند ضفة الحنين

ولازمت مع الانين نجواه

وبكيت في الشتاء 

والمطر بلل شوقي 

فازهر الربيع بعيناه

وغنيت مع القمر الحالم 

وتمنيت سفر الآه

وعزفت الحان الجمال

وردد الليل صداه

وبعت في المزاد العالمي

عشق عنتر لعبلاه

 ما عاد الفراق يمهلني 

فقد مل الصبر وتاه

وضاع في سفر ليلاه*

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


إمرأة اسمها ذات الجزء ٢ .. اسمهان الرفاعي

 اسمهان الرفاعي


إمرأة اسمها ذات الجزء ٢

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

قمر هجرته بزهدي 

وألبسته ثوب الصلاة

ما صارح احزاني

حين تمردت أحلامي

فبات٠٠٠٠٠٠

على أدمعي الحائرات

ليل فارق روحي

حزين استوطنته  الجراح

فكيف إن جئته سيضمني

هيهات هيهات

ليل مغامر 

سامرته للحظات

وعشق فن المغامرات

فانقلبت علي الحياة 

رياضيات  ومعادلات 

فافترش بساط غربتي

وغرق في سبات

أحلامي مبعثرة

شردتني مع المسافات

وحللتني إلى ذوات

لا تسألوني عنها

فقد قيدتني 

ورجمت سنابل الكلمات

وشابت ضفائرها 

كعجوز عافتها النزوات

فصول تلاحقني 

تجردني من نفسي 

وتسالني عن الذات

إلى ما آلت 

عليه الآهات 

تسألني 

عن عمري

الذي رحل وفات

الذي نسجته

من ذات الورود الذابلات

ملطخة 

بالوان الغروب الباكيات

تهادت 

على مراكب بحاري

آهات وصيحات

تحولت لإمرأة 

اسمها ذات 

لا معنى لها ولا صفات٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

الجمعة، 27 نوفمبر 2020

يظل رأسي عالقاً .. تبارك الطائي

تبارك_ن_الطائي

 يظل رأسي عالقًا



قبل ثانية 

كنتُ اتغافل نوعا ما 


اوه 


  لقد سُجنت في زنزانة مظلمة

  لا تلمسها الشمس الهادئة

  رأسي الرقيق يبقى محاصرًا في ذاكرتكَ


  هل الشمس لها انعكاس؟

  أو البداية

  ما البداية؟  ليعود لي الهدوء والسكينة


  

  هل لشرب الكثير من البيرة الخاصة بكَ

  أن أكون مثلاً

فاقدًة للوعي أكثر مما هو عليه الآن؟ 


  كنت وما زلت أحب أن أكون قريبًة من عطرك

  لكن أين؟

  أين أنت ؟  وأين أنت؟


  ما حالة خزائنك المقفلة؟  هل هي بخير؟

 

  أنا متأكدة من أن هذه الأقفال


ستبقى مقفلة عليَّ طوال حياتي


  وسوف يظل رأسي عالقًا

 في هذه الزنزانة


#

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

نوبة حنين .. نغم احمد

نغم احمد 

 نوبة حنين



بعض الاحيان نحتاج  من يحتوينا 

بكلمات  جميله

تتوق انفسنا 

لبعض السلام 

 تطمئن قلوبنا اليه 

اصبحنا كالطيور مهاجرة 

في كل بداية خريف تهاجر 

وتترك مكانها 

وتعود بعد ذالك

 اما نحن 

لا نعود نهاجر بعيدا 

 تتزاحم الاوجاع على ذاكرتنا

توجعنا مهما كانت جميله 

لاننا هجرتنا تلك الايام 

والذكريات 

فقط نحن اصبحنا في سبات 

ولا نستطيع فعل شي 

انها بداية النهايه




الخميس، 12 نوفمبر 2020

أخلاق تحتضر .. اماني سعيدة

 اماني سعيدة

(اخلاق تحتضر)


هو ظاهرة تسويق الانحراف والانحلال الاخلاقي، 

اصبح هناك شبه هجرة جماعية الى الانحراف بغض النظر الى مكانتهم لا نخص الذكر الفقراء حتي الاغنياء والاثرياء اصبحوا يتفننون في الابتزاز للاشخاص والانحراف يقايضون البعض ويساومونهم على ترك الاخلاق النبيلة ويتحدونهم

هذا هجوم شرس،،

كيف نقنع الجيل الجديد  بأن يعود الى القيم والمبادئ الراقية

هل هي أيضاً ستتعرض للانقراض،،،،فعلا

اصبح مجتمع يعيش متناقض مع نفسه مجتمع مريض يحتضر،،،فكيف ننقذ ما تبقى من الانسان،،،

هذا الفكر الهدام الذي أسميه مرض(زومبي الاخلاق)ينتشر بسرعة وليس له علاج يشتعل كنار في الهشيم،لن يسلم منه لا صغير ولا كبير،، نحن شعوب تنزل الى الهاوية بإرادتها ، ستكون نهاية حضارة،

أنا كوني إمرأة مسلمة .. أماني سعيدة

اماني سعيدة

 انا كوني امراة مسلمة

ومن خلال رؤيتي للواقع الذي نعيشه،  يبدوا جليا  ان الدين الاسلامي ضرب في الصميم، من خلال  ما نشهده ،  من انحراف للاخلاق  الذي اصبح ظاهرة عامة الا من رحمه ربك،  ونركز على المراة التي اصبحت اول هدف وخاصة (المحجبة)التي اصبح الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، يظهرها بصور مخلة بالحياء وهذا ما  يسبب الضرر للمرأة المسلمة بشكل مباشر، فكيف تعود تلك الصورة العفيفة الطاهرة،لها،

واعني بالذكر معظم الدول العربية،وفي مناطق الظل، وهذا الامر يبدو مقصوداً

 يريدون من خلاله ان يفرق بين المرأة وحجابها ، انا البس جلباب لكن احيانا اتذكر تلك الصور ، وانا امشي في الشارع اشعر اني عارية  من خلال نظرات المارة لحجابي

اريد ان ادافع عن اخر شيء يسترني من اطماع اشباه الرجال

وكيف اغير نظرتهم للحجاب

الاثنين، 9 نوفمبر 2020

الاسيرة الجزء الثاني .. اسمهان الرفاعي

اسمهان الرفاعي

 الاسيرة جزء ٢

غرب الظلام 

بخلوتها الرخيمة

والليل الرهيب 

أسيرها ٠٠٠٠

يغازل شوكتها 

 المنغرزة على الغديرة

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

زفرات مسترسلة

لجيل صعود

يزمجر ليل الاسود

السارية٠٠٠٠

في السجن المخضرم

تتحدى الليل الزميل

تقارع ضجة الازميل

زفرة من روح السميرة 

تعبق بالحياة

تعانق فجر رايات

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

احلامها الرياشة 

في السجن الضليل

وفي تمايل ٠٠٠٠٠٠

جسدها النحيل

عفة تحاور الوطنيه 

روي اللغات 

تعاهد الف جيل

تلك الاسيرة 

راية  شماء

ابجدية تتداولها الحياة


الاسيرة .. اسمهان الرفاعي

 اسمهان الرفاعي

الأسيرة

 ريمة في غابة منزوية

في السجن الريوف

جنة لسميرة

تتلحف قضبان الاسيرة

وفي رونقها 

ريشة تحث الوطنية

تتشبث بشعلة مضوية

جنة تشتاقها الحرية

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

في سجنها المرتاب 

تعاند مخالب الصعاب

تهمس لقفل مقفل 

في الظلمات 

تناجي ليل مغفل

تجر اذناب الكلاب

وفي ريعانها الخضر 

تحمل الرايات

رفة من عين السميرة

تتلحفها بكرة ابدية

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

سميرة في السجون القصية

تتخضب ٠٠٠

بوضوح رؤى شرقية

كل طعنة لها هوية

انها الشرقيه ٠٠٠

ابنة الارض العربية

تتلهف لحزمة ضوئية

لتزاول شرفات الندى 

لتقلع عين الهمجية

إنها الأسيرة العصية  

خلف القضبان المنسية 

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠


الأربعاء، 4 نوفمبر 2020

كتاب أوراق فارغة الملف الكامل .. الشاعر رعد الكرعاوي

 

 كتاب أوراق فارغة



       

 المقدمة

 ليست أوراق فارغة

 

 حمدي مخلف الحديثي

 

إن ما دفعني للكتابة ـ بإختصار ـ عن المجموعة الشعرية هو العنوان المستفز  للقارئ..

" أوراق فارغة " العتبة التي يدخل منها القارئ إلى قصائد يقف خلفها شاب بذر بذرته الشعرية الأولى ـ كإصدار ـ بثقة عالية , بعيداً عن الخوف والتردد

 , لايفكر بما سيكتب عن شعره..

 إنه ) رعد الكرعاوي (

الذي سيكون أسمه من بين أسماء شعراء قصيدة النثر بإمتياز بعد أن تحقق  عنده الإبداع الشعري .

لا أبالغ إذا قلت : أن القوة التصويرية الشعرية الجزلة في صوغ قصائد

 )أوراق فارغة( بحروفها وكلماتها , كما تصاغ السلاسل الذهبية..

وهذه الصياغة هي المفتقدة الآن عند الشباب الذين دخلو عالم الشعر من  بوابة قصيدة النثر , و أصبح المشهد هكذا...

 ((كثر فيه الشعراء وقل الشعر((

"الشعر كلمة جميلة" ورعد الكرعاوي أعطاها اللغة الجميلة الرشيقة عبر المفردة البسيطة , وحركتها التصويرية الشعرية .. لغة أراد منها الشاعر  رعد أن تكون معبرةً عن ذاته وصولاً إلى ذات الآخر ..

إن لكل نص شعري من )أوراق فارغة( ذاكرة تشكل فضاءه البنائي وتطيل  العلاقة مابين الشاعر والقارئ , وكلاهما مع القصيدة ..

إن ذاكرة الشاعر ذاكرة حية , فيها من الوجع اليومي الإنساني وهموم الزمن  الصعب..

وذاكرة الشاعر رعد مشحونة بالعاطفة والحب التي فتحت للقارئ بوابة تأمل  وتأويل..

وهنا  يكون الشاعر رعد الكرعاوي قد وضع ممارسته الإبداعية الشعرية في  صلب التجربة المزدوجة المتمثلة بتجربة الشاعر وتجربة الآخر ..

 رعد الكرعاوي شاعر في أوراق ليست فارغة ..

 نعم ... , إنها ليست فارغة ...

لأن من يقرأ مجموعة )أوراق فارغة( لابد أن يشعر بعد القراءة أنه أمام  شاب متميز حقاً ..

فالمتلقي لشعر هذا الشاب ما أن يفرغ من تلقي شعره حتى تضطره النصوص  الى الرجوع إليها مرة أخرى .

لقد أرسل رعد الكرعاوي رسالته الشعرية الأولى بثقة وقوة , وتستحق  التأمل فيها..

ونعرف أن الرسالة الأولى دوماً تكون فيها السلبيات , ولكن إيجابيات رسالة  رعد الكرعاوي كثيرة....

 

2018/12/12

 

       

إحتضار حب   

 

حاولت عدة مرات وكان الفشل حليفي ورفيقي الدائم حتى أيقنت أن الذي يزهر في غير أوانه يلفت أنظار الهواة والحالمين وهو أول من يقتل بطريقة رومانسية !! يقتطفونه يستنشقون عبيره ثم يستغنون عنه بأول الربيع ليقع قتيل بين الوجع والدمع ليعد يحاول ويحاول لكنه في النهاية يصاب بكدمات ألم قاهرة ليبدأ بعدها مرحلة جديدة وهي اللاشعور, اللاأهتمام, واللاأكتراث .

عندما كنت اخبرك أني متعب لم أكن أقصد أن جسدي متعب, كنت أقصد أن روحي مُنهكة بالكامل . إنني أعاني لأتنفس أعاني لأبتسم حين تنظري لي أعاني و أنا أدعي السعادة كي لا أقلقك . كنت أموت أمامك ولم تلاحظي ذلك حتى لم أعد أعلم إن كنت أتحسن أم أنني تعودت على هذا الألم, فمر أسم موتي تتكرر كل ليلة وجدران غرفتي تشهد ... تشهد ذكرى مكتوبة على الجدار اسم وتاريخ وحبيب وخيبة ووجع . لكل اسم حكاية لم تكتب بعد ..

مات كل شئ وبقى الجدار يشهد الذكرى ... فقط .. وجوه تمر أمامي لا ملامح لها .. ليل مظلم بارد صقيع يضرب مشاعري كل ليلة اختنق فيها هماً وينقبض قلبي حزنا ولم أجد أحداً حولي ..

لم أمت ولم ينته العالم فقط أدركت أنه لا توجد حياة.

 

رعد الكرعاوي                             

أحلام لا تموت 

 

سأحلم في هذه الليلة بأني رأيتك ورأيت ما حولك من أمنيات و كل أوراق حكايتي وباني كسرت قيدي فإنكسرت يداي سأحلم بان القمر عاد لمضاجعة الارض ليروي لنا حكايا من الف عام وعام من الوجع كيف يكون على الارض الهيام بحياة لا تشبه اليوم إلا الركام وبأن الشمس غادرت للتو مضجعها خشية المطر الآتي كرصاصة عمياء سأحلم بان الفرار إلى المستحيل أصبح ممكنا مع صلاة وركوع وأمسى المستحيل ممكناً ,ربما الان الخشوع حياة على الأرضِ لمن يستحق الحياة وأن الممات مجرد عادة وربما كان محال أو محض خيال سأحلم بان السلاسل أندثرت في عمق غابة وإن الحقيقة كالغربة .. ضجيج قلبي يصل إلى ملعب النسيان فإن حلمي يندثر شوقاً لزائرٍ لم يأتي بعد.

آه من وجع وقهر الزمان ورجفة جفن تعاني السؤال سأحلم بوطنٍ يلد الوجع في زواياه حطّمت للتو قيودي وأنا على طرفِ السرير ما زال يعبق فيا انتِ يا حلمي المثير سأحلمُ قبل الوقوع الأخير بأني ولدت من رحم الوجع فربما اكون ذلك الضرير الذي  يرُى ولا   يرى الحلم ممنوع عنه فقد اصبت بسهم الذهولْ سأحلم بأني طائر بلا جناح لا عينان لا جفن يرف ولا شفتان دعيني أقول لكِ  باني حلمت بكِ  في ظل صهيلِ الخيولْ وإني لم أعد أصلح لشأن الحلم .

 

رعد الكرعاوي                             

أخبروها فقط ..

أخبروها فقط في غيابها شاخ صوتي وتجعدت ذاكرتي وكبرت في داخلي أطفال الحنين أخبروها فقط

في غيابها أحدب نظري ومارست شياطين الشوق كل أنواع الجنس مع بنات أفكاري أخبروها فقط..

أني أحبها جدا ومازلت أبحث عن حجم يستوعب فراقها لكني فشلت !!! لذا  إن عرفتم إسمها و رأيتم طيفها إذا مشت في حيكم كيف يغدو أجمل بمرورها ستفتح بيوتكم بلا وعي أبوابها وتزهر وتتلون جدرانكم وشوارعكم العتيق بياسمينها اخبروها فقط ..

لما غادرت عني ؟؟ و رحلت بعيدآ أنا متعب جدآ على فراقها فلا زلت معلقآ بها ولا زال بداخلي كل شيء يخصها صدى يردد صوتها ونغمة تعزف ضحكتها,

تلك الشقاوة والطفولة سحرها .. وعبثها لا تزال يداي تشم أثر عطرها لا تزال عيناي تذكر ملامح ثغرها تلك التفاصيل الصغيرة ما أجملها ..

أخبروها فقط..

أن كل شيء يسأل عنها حبات المطر تذكرني بها حين تراقصت على خدها الفراشات التي مشطت شعرها أسدلت حزنا جناحيها ..

أخبروها فقط..

لن أجد أحدآ بعدها ولن أحب أحدا غيرها وإذا مرت يومآ بقربي ولم تجدني أن تلبي آخر أمنياتي ان تقرأ بصوت رقيق على مسامعي كل قصائدي والف مرة ترددها .

رعد الكرعاوي

أضغاث أحلام

 

بتلك المدائن الخاويه أضغاث أحلام وفتات أمنيات ونيل من الأرق وعاشق مهاجر إناء الليل في بعض أرجائي محبرة وريشة وكم من الورق. . معذب أنا بأمل نبتة لا يحتمل ساقها إلا ببعض من الندى هزيل...  ما بين ورق وأرق تغيبت ف تغيب كل جميل وأشرقت فخاب الظن وتهشم الحديث وأحترق أستعيذ بلقياكِ  من الفراق أخجل من الحديث بالحب إذ كان  يقصدك..  !!

كم كنت أظن أني أستطيع أن أكتب كلمات الفرح ولكن عندما كتبتها بيوم شعرت أن شيئا بداخلي قد أنجرح فمات القلب وضاع الامل ..!! 

لا أعرف إن كان قدري أم قدرك, نلتقي ثم نفترق نتألم ونحترق نسافر في أتجاهان مختلفان يؤلمنا الوداع يسكننا الضياع نلبس ثوب الحرمان ونسكن مدن الأحزان ترى ماذا ينتظرنا بعد الآن ؟؟؟ وعجب اً لما يحدث لنا فكلما أقتربنا من شخص فارقناه وكلما أحببنا شيء فقدناه وكلما أبتسمنا أبكتنا الحياة إليكِ  أكتب ياوردتي فحين رحلتي عشقت النوم العميق الذي يجمعني بنبضي المفارقني, حبيبتي لم يتبقى لي لقاء معك سوى ب الحلم يا طاهرة فقد نسيت نفسي في محاولة فاشلة لنسيانك فمنذ ذلك الوقت وأنا فاقد الشعور مفعم بالبرود منذ ذلك الوقت وأنا وحيد منعزل ألملم الثلج من مواقفي العابرة!

كل شئ بعيد عن قلبي إلا أنتي مزدحمة بين نبضي والوريد فلا تنسي أن وطنك والملجأ أنا ,ولا تنسى في زحام غضبك سأكون بقربك ل أحتويكِ  كوني بخير فقط ف أنتي أنا وأنا بروحك الغاضبة فلكِ  حكم لقمان وصورة يوسف ونغمه داود وعفة مريم ولي حزن يعقوب ووحشه يونس وآلام أيوب وحسرة آدم ... فكوني بخير ياوردتي واتركي لي هموم الدنيا فلاتنسي ياحبيبتي فأنا صياد الهموم.

 

رعد الكرعاوي                             

أعلنتها نهاية حياة 

 

وأنا هناك أرتل لها قصائد وجعي وأتشظى على محرقة الإنصهار لأنثى أعلنت موتي .. قصائدي تموت واحدة بعد الأخرة وما زلت اكتب فيها آخر رواياتي فأخبريني يا لعنتي يا حب أقتص من أيامي أهانت عليك حروفي ؟؟ أم أن حنينك إليها قد قتلته أنانيتك ؟؟ فمن يعيد إلي ملامحي بعد أن أرهقتها دروب الصمت والغربة ؟؟ وكيف لي أن أقتل هذا الصمت بوحاً دون أن تلتصق يداي بدقيق الوجع ؟؟ فقد تثاقلت خطواتي أصبحت ترن كعملة معدنية كفكرة تقف في أول النهر يا لوقاحة تلك الخيبات لم تكتفى ب كشف ستاري ف ها هو جسد حلمي عاري, وها أنا مقيد بذكرياتك الكاذبة, فعودي بي حيث كنت قبل ان التقيكِ ثم ارحلي و ليكن الجرح بطل المسرحية و ليعشق دمعة الكبرياء و لتلتحم مشاهد عديدة من النزف لتخرج لنا في صورتها النهائية , وبعدها سأعود وكل شيء سيستمر وسينتهي صمتي والم حرفي واحلامي الحمقاء وانتظاراتي كل شيء سينتهي وسيأتي غيره ربما سأصرخ يوما بأعلى صوتي إلا أنني أعلم أن لا حدا سيسمعني سوى ذلك الحزن الذي يرافقني إلا أنه سيمر وسينتهي وسأبدأ من جديد مع حزن جديد وحلم أحمق جديد وتأكدي ان يوماً ما ستمري بجانبي دون ان تحدثي اي فوضى بداخلي أعدكِ  بذلك.

 

رعد الكرعاوي                             

اكرهكِ  لأنك تشبهينني اكرهكِ  كثيرا 

 

بعدد النجوم التي تعدو صبح اً لملاقات طفولتك أكرهكِ  بعدد صفحات الفلسفة الفارغة التي تبدأ بقبلة منك ولم تنتهي بها .. أكرهكِ  لدرجة الحب القاتل لدرجة أني اصبحت لا ارى سواكِ  فقبل رحيلك نقشتي الذكرى في أوراق عقلي بأقلام ملامحكِ  ثم تركتني خلفك روح ُتصارع الموت بطريقة مختلفة خلف قضبان الذكريات, أصبحت أجالس ظلي المتيم بالغياب ! ففي غيابكِ  تيممت برائحتكِ  ورتلت فرائض عشقي حتى كسر أحدنا الجرة, تلك التي كانت تحتوي مدخرات هائلة داخلها تعج بالسرية مطرزة بالجمال والحب وذكريات لا تمحى ثم تصبح فيما بعد خزف حزين شيء موجع أن تجعل من كان الأقرب إلى قلبك في لائحة الغرباء والأشد وجع أن تتصنع الكره و بداخلك حنين بحجم السماء فالقلوب غدت لا تقوى على الهجران والفراق, فهل تدرك وتشعر ما تسببه من آلام و أوجاع ؟؟ 

تلك الأوجاع تكاد أن تفتت كل جزء في الجسد رفق اً بقلب أضناه الوجع.

 

رعد الكرعاوي                            

السهم المسموم 

 

ما الذي قرأته لترتسم على وجهك هذه النظرة الشاردة ؟ هل هي كلمات غائب ام هي كلمات من حب عائد؟ ماذا رأيت حتى تغيرت ملامح وجه ك  هكذا؟ ما الذي اسقا ك سم العشق بكأس الحياة حتى سئم ت  الكتابة فأصبح ت  ترى حروفك كمدينة حل بها الحطام من الداخل لتملأها غضب وحزن وأمل ضائع وخيبة لم تكن بالحسبان لتتجسد اخيراً بصوت يهمس بهدوء أرغب بالموت؟ فحين تبوح بشيء ما يخجلك البقاء مع الشخص الذي شهد لحظة تعري عاطفتك تتمنى أن تسترجع ما أخبرتها وتهرب دون ان تترك لك أثرا او حتى رائحة .. ستهرب لتجعل قلبك يجتذب الوجع من مكمنهِ ويضيع بين ضجيج المدن ونداءات الأحلام الرمادية يقيم شعائر على سجادة روح أعياها وجع الانتظار بوعود طالما رددتها حناجر مبحوحة دون جدوى آه وألف آه ..

سكنت قلبي وأبت أن تكبر يوما كنت أتواعد معها كل أمسية شتاء لتشرب الشاي معي واليوم طعم الشاي فقد سكره والهرم أعلن حربه فأسدي لي معروفا واغرسي بقلبي خنجراً مسموم وأقتلي حبي لكِ  بيدي كِ فأنا عاجز عن قتله.

 

رعد الكرعاوي                            

أوراق صفراء

 

كعادتي أستبيح من شهيق المساء أنفاسا تنزل قاسية من تلال الروح تهزمني نبرة شوق مقيدة واحدة تكاد أن تسلخ مني ما تبقى من صوت فيا أيها الموت بلا موت تعبت من الحياة بلا حياة .. !! وتعبت من صمتي وصوتي وتعبت من الرواية والرواة 

ففي جوف ذلك القلب أوراق صفراء يابسة وحفلات خريفية صاخبة الألوان والألحان سقط منها كثير من البشر وأرواح تغيرت كانت تدعي الملائكية بتحفظ ثم هوت لسبعين عام من القاع ولازالت طقوس العزف عن انقراضها على وشك الانتهاء .... !!!! هاهي شجرة الكبائد تنبض .. لازالت تتمسك بالحياة لازالت ترقص رغم موسم الملامح الشاحبة وهي تلعق مانزف حولها من أوجاع كرحيق زهرة وسط الأشواك خذلتها بتلات أصلها و جذورها فأخبريني كيف الرحيل عنكِ وكيف أضع خطأ ولا أتعداه وألقي وعدا وألتزم به علميني كيف يكون الفراق سهلا مثلما يوقعنا في الحب كالعميان أعطني درس اً مثقلا ً بالواقع فقد مللت عالمكِ  المكتظ بالأوهام هكذا أمضي بالطريق من غيركِ علني أجد به باب اً يعاندُ  هواكِ لعلكِي تكوني صادقة ً في البعد أكثر مما كنتِ  عليه ونحن احباء.

 

رعد الكرعاوي                                      

أوراق فارغة 

 

حتى المشاعر أحياناً تتغير حين يحدث لك موقف صادم فإما أن تنعدم أو تجعلك تكتفي بنفسك 

فما مضى لن يعود وإن عاد لن يحمل معه نكهة ما مضى لم أكن أرغب بالأحزان لكن القدر هو من أشترى لي الأوجاع ولم أكن أرغب بالبكاء لكن البعد هو من أهداني الدموع عن ماذا تتكلم اليوم ياصياد عن نافذة مفتوحة تنصت للدروب البعيدة,

عن البيوت المهجورة  التي تضرب نوافذها الرياح بحزن عن انتباه الأشياء عن نظراتك الوحشية ! عن كلمة حب في قنينة تطوف المحيط !عن تمردنا على الجسد  تلك الكينونة الصغيرة التي لا تكفينا عن عربة الشعر القديمة التي تقودها أحصنة متعبة!

عن الدموع التي تفقد معناها ولا تملكين سواها !

عن كلماتك التي لا أضعها في مكتبتي حيث النسيان  بل في قلبي حيث الجحيم عن الشيء الذي ينبض بداخلي كأنه المطر,عن الجزء الذي ينمو مني كأنه الحرب , عن الفجر الذي يتوقف عند عتبتكِ  وينحني فيصرخ أخرجي ياوردتي ليبدأ النهار عن الأثقال التي نحملها  تلك التي تجعلنا نفشل في الطيران كل مرة ..

عن ورقة فارغة نعدو عليها أنا وانتِ  نبحث عن زاوية البداية عن طفل تحت الأنقاض  يبكي في نومه فيصرخ أخرجوني من هنا عن أيادي الوجع التي تحمل الجثث توزعها على بيوتنا عن نيزك ينتظر الأصطدام , عن حروف نتقاسمها , عن أحزان لا يمكن هزيمتها ,عن موسيقى ضاحكة تبكيني ..

اكتب اليك كلمات تشبه الوجع حين يهبط بمظلته كلمات تمنح دمعة وحيدة باقية لا تطفئي الشموع .

 

رعد الكرعاوي                            

بانت عورات لأيام 

 

بانت عورات الأيام وتكشفت خفايا النفوس البعض أخذ يواري سوءات أخلاقهِم بأقنعة الزيف والبعض أعترف بخطاياه طمعاً بنيل الغفران والبعض توارى خلف ضباب البعد ظناً منه أن المسافات البعيدة تخفف عنه سوء المنقلب والبعض يا صياد وقف على مفترق الأيام يتأرجح بين الطيب والخبث بين التيه والرجوع لا يعي المسار السوي ولا يدرك عواقب صنعت يداه ليت الأيام منذ البداية كانت لنا مرآة حالِ تعكس ما نتوهمه وتظُهر ما نبطنه.

 

رعد الكرعاوي                             

بكاء الحروف

 

أتعلمون أن للحروف بكاء بلا دموع وأن للكلمات شعاع من نور يخترق الروح فهي تبكِ مع بكاء قلبك فتختلط الأحبار بالسطور فتتهاوى الحروف في بئر العبارات أتعلمون

 لماذا للكلمات دموع ؟ لأنها أول من يعبرعن ألمك وجروحك وهمك لأنها تعانق معانيك وأمانيك التي فقدها قلبك لأنها أول من يصرخ مستغيث اً باحث اً عن حلمك ,

فعندما تبكِ الكلمات يعانق حبر قلمك دموع قلبك فيستشف منها أدق التفاصيل والمعاني التي بداخلك

فيكون أقرب إليكِ  من نفسك وأقرب من يدك لقلمك وتخاطب الكلمات أنينكِ  وتنادي شوقكِ  وحنينك وتجدها تشاركك افراحك وأحزانك وتكون صوت ضميرك إن أصبت في شيء تصارحك وإن أخطأت ستصبح دليلك فتخاطبك قائلةً لاتخجل تعال وأفصح عن مابداخلك فأنا نبض روحك لن تجد مثلي تأمن له ولن يخفف عن ألمك سوى بوحك.

 

رعد الكرعاوي

       

حلم صياد 

 

سأحلم في هذه الليلة بأني رأيتك ورأيت ما حولك من ذنوب وكل أوراق حكايتي وبأني كسرت قيدي فأنكسرت يداي سأحلم بأن القمرعاد لمضاجعة الارض ليروي لنا حكايا من الف عام وعام من الوجع كيف يكون على الارض الهيام بحياة لا تشبه اليوم الا الركام وبأن الشمس غادرت للتو مضجعها خشية المطر الاتي كرصاصة عمياء سأحلم بأن الفرار إلى المستحيل أصبح ممكن اً مع صلاة وركوع وأمسى المستحيل ممكن اً يا صياد ربما الآن الخشوع حياة على الأرضِ لمن يستحق الحياة وأن الممات مجرد عادة وربما كان محال أو محض خيال سأحلم بأن السلاسل أندثرت في عمق غابة وان الحقيقة كالغربة ضجيج قلبي يصل إلى ملعبِ النسيان فإن حلمي يندثر شوقاً لزائرٍ لم يأتي بعد , آه من وجع وقهر الزمان ورجفة جفن تعاني السؤال سأحلم بوطنٍ يلد الوجع في زواياه , حطّمتُ  للتو قيودي وأنا على طرفِ السرير مازال يعبق ف ي  حلمي المثير سأحلمُ قبل الوقوع الأخير بأني ولدت من رحم الوجع فربما أكون ذلك الضرير الذي  ي رى ولا   يرى , الحلم ممنوع عنه فقد أصبت بسهم الذهولْ سأحلم بأني طائر بلا جناح لا عينان لا جفن يرف ولا شفتان دعيني أقول لكِ  بأني حلمت بكِ  في ظلِ  صهيلِ الخيولْ وأني لم أعد أصلح لشأن الحلم سأحلم بأن التتار رحلوا عن سمائي دون دماء, زرعوا عشق اً في أرض السماء , وأنا وأياهم مع اً نرتل عزف ناي ونار فربما يرحل عنا التتار وأن الغزاة لم يطعنوا قلبي الصغير قبل أنْ يقتلِوني في جنح النهار وأن الموت ولادة تأتي على مقعدٍ خشبي الحواف وأن الفرار جريمة سأحلم بأن الشوك أنحنى , وأمسى شموعاً تنير الدروب أيها الغافون في ذاكرتي المظلمة لا توقظوني الآن فإنني كما الجليد أذوب .. أخيراً أيقنت بموتي على ضوء شمعة أرهقها الغبار وإن الحلم قبل الولادة يكون إنكسار.

 

رعد الكرعاوي

         

جفون الارتقاب 

حين أسقط الطائر ديدانه, غصت الحنجرة بالإمتنان لقد شاخ الفم في مرآة الماضي ولم تأتي ! و ما زلت لا أدري أيهما يؤلمني أكثر الأشياء التي أفعلها رغمأ عن قلبي أم الأشياء التي يفعلها قلبي رغماً عني ؟! صار جلدي يسخر مني و يسافر عني وبات هذا الرجل الذي يحمل أسمي يغادرني ويتركني وحدي أين أنتِ يا ولية أمري؟ أين أنتِ أيتها المقديسة التي أحبتني ثم غادرتني في ليلة واحدة؟ يا أحب  من سكن الفؤاد,  من قال أني غاضب منك؟ إني فقط غاضب مني وأغدر بنفسي عسى أن أرجع إليّ! فسلاماً يا ربيعي حين رحلتي في جفون الإرتقاب , وقذفتي يومي على الطريق الطويل والورد منفي ومحروق مع شهوة الموت , مع شعاع ليلتنا الضائعة , أشعر أن قلمي لم يعد يحمل حبراً ربما ما من ترجمة لأمنياته الباردة , ربما ينتظر مني كتابة شيء آخر, ربما تعب مِن حزني ونوى هجري هو الآخر.. أيعقل ان احلامي أحدى مستحيلات هذه الارض, أم أن أمنياتي هي من كانت خارج حدود الواقع؟ فأكملي جولاتك السخية من الوجع أيتها الحياة وهل من مزيد؟  من سيكون التالي المتساقط مني؟ كثر العدد للحد الذي جعلني ألتزم الصمت وم من ستكون الطعنة الآتية أيها القدرالمغطى بنزفي؟ مارس طقوسك أيها الألم فلا تهتم إن بكيت أو أحتضرت, فإن جرحتني يوماً سوف أداوي جرحي بذكرى أحاديثي الأولى التي لا تزال تتوسد مسامعي, فأبلغوها سلامي تلك القريبة البعيدة, قولوا لها أنها زارتني في مناماتي كثيراً, أخبروها أني بكيت كثيراً, تألمت منها كثير اً وأحببتها كثيراً وأيضاً قبلِّوا رأسها وأخبروها أني بعدها على قيد الوجع, ل م كل هذا يا صياد؟  لِ م  كُلما استندت على كتفٍ وجدتها مخلوعة؟ فقد اتخذتها ماء ولم أدُرك أن الماء قد يسقي وقد يروي وقد يغُرق, لكن سأصمت, نعم يا هلاكي سأصمت فأحيانا ً الصمت يكون أفضل لأن أجوبتي تقتلني قبل ان تقتلهم.

 

رعد الكرعاوي                             

خرساء الحرف 

 

عرسها لم يكن سوى عزاء من نوع آخر ترتدي الكفن وهي على قيد الحياة يقرعون الطبول بدل الصدور!

اما عزرائيل فيشاركها سريرها ليقبض روحها على قبر ابيض بمساحة مترين فيا خرساء الحرف أتعبتي الكلام ؟ خدشتُ  الحياء من أجلك ,تنهد الملل ما فوق السطور ,مل عزفي وعزفي لم يم لكّ يا خرساء الحرف ,تجمعت مناماتي بالهوى فخنقت ذلك الليل وأحييت نهارك فاحترق الحالم النائم وكأنه آخر المحروقات ,كان حصاده من عمره يا خرساء الحرف تفتت جنائز اللقاء وبات اليقين قائم , فقامت جنازتي وأنتِ يا خرساء لم  ي حِّ ن لسانك لم   يحّ ن على

جسدي المخرم بالعشق, يا خرساء الحرف جف دمع السنين ما فوق حروفي فتصلب القلب وتاهت طبوله الطارقات بعشق حياة لم تعد تطرق من أجل الحياة يا خرساء الحرف أخرستِ المكان عمراً.

 

 

رعد الكرعاوي

       

خريف الوجوه 

 

هممت أبحث في تلك الوجوه الباسمة بالأمس عن شيء يدعى الأخلاص ولم أعلم أنهم في خريف يتساقط أحدهم تلو الآخر كأوراق الشجر من أعلى قمم الجبال , كم ومن عجيب لم يتبقى أحد أصبحت تلك العلاقات كغابات جرداء تكسوها الثلوج دون مشاعر , سؤالي من التالي فكثيراً ما أتجول بين أحزاني أطياف تتطاير في سمائي وجوه تمر أمامي لا ملامح لها ليل مظلم بارد صقيع يضرب مشاعري نحوكِ  , يا ترى هل أنا على قيد الحياة أم فارق الحب جسدي إلى الأبد؟! هناك مواقف أيقظتنا وصنعتنا من جديد وهناك علاقات توقعنا منها الكثير ووجدنا منها القليل , وهناك دروس لم تكن بالحسبان لكنها علمتنا الإنتباه ومازلنا نتألم .. تباً لدنيا سرقت مني أحلامي وجعلت من ركامي رمادً في مهب الريح تباً لزمن أرغمني على السقوط بين يديك وتباً لآهات تزور مضجعي بين الحين والحين وأنا غافل عن ذاتي , فأنا لا زلت أرتقب على سفوح تلك التلال لأرى مراكب عشقي تعود إلى مراس ي , ولازلت أرتل دعائي كل مساء ليعود ذلك الغائب إلى أحضاني ,ولازلت أدعو شمسي للشروق في فناء وجداني, ليتني لم أسلك دروب الهوى ولم أكن ذلك الذي هوى..  فيا وردتي كان الريح أقوى مما كنت أظن لقد أقتلعتني ورمت بي بعيداً عن قلبك, وانتِ  غيماتُ  الحنين بحملها الثقيل وأمطرت أرصفة الإنتظار بأمنيات فمتى تستريح القلوب من زفرات الأنين؟؟

 

 

رعد الكرعاوي

 

 

       

 سراب

 

في خضم إنشغالي بوجعِ قلم شنقه كافر بالحب .. تسقطين  سهوا كلما أغمضت سطوري أعين أحرفها 

كم كنت غبيآ حين أمهلتها فرصة الإنغمار بعشقها كانت تلك أشبه بنوبة موت حتى تمزقت أوتار الحلم بات لا صوت ولا صدى ينزف لحنه على وجه الغد بات لا يرى !! ملطخه أيادي الأمس بآمال مجهضة محملة حقائبي  ومازلت أمضي بجرح بخاصرتي , أ ملُ  واقعي يحتضرعلى يدي فقد نفذ حبر الليل بجوفي, ومازال القلم يتحشرج بصمت لعله يشتهي التمعن بضوء حلم !.. أي يعقل هذا أن لا أتنفس لا أتحرك .. شي اشبه ب الجماد بلا مشاعر أيعقل هذا ان لا أرى كل من حولي .. ماهذا ؟ هل أنا أنازع الموت ؟أم قلبي الذي توفى وأصبح هش اً باقي من غبار متراكم ؟ أين الشمس لا تشرق ؟هل انتم مثلي ؟ أم انا من يعيش في بقايا ذكريات؟ أعتصر همسات مرة تضحكني ومرة تبكيني؟  ماذا دهاني ماهذا الذي في حجرتي باقي سجائر ودخان يعم المكان أين أعيش أنا وكيف يصبح حالي هكذا أيعقل أن أعاني الحنين ؟؟!! هل أصابني مرض العشق لهذا الحد؟ اصبحت اصارع الأشتياق والوجع ك جندي اعزل خرج من الحرب منهك اً بعد أن فقد كل رفاقه فضاعت كل أمانيه واندثرت أحلامه...وماتت أيامه ...وفاضت به آهاته حتى سئمت تلك الحياة, يحاول الشوق قتلي كلما هامت روحي ليأسرني الضياع اخيرررررررا ً سأترك ما تبقى مني  وأرحل...  فأنا سراب لا اكثر... 

 

رعد الكرعاوي

       

 

صنوبرة عمري

 

معذرة يا أحرفي غدوت منهك من الأشواق 

أثقل كاهلي الحنين أعدك أن لا أبعثر أبجدياتك هذا المساء .. سألتزم الصمت حتى حين  !!! وأنا أرتق قلبي 

ببعض جرعات الصبر المر لأتذكر جيد اً وبعنوة كل من مر على صنوبرة عمري وأشاح بوجهه عني خوف اً من أن تصيبه عدوى الوحدة, لم أعد أبالي لشيء , أمسى الحرمان يمتص حروف لغتي ما عادت أقلامي وارفات الظلال فحين مددت يدي لمحبرتي وجدتها خاوية على عروشها يتحسسها قلمي يجدها بلا روح , يدس انفه في ظلها بلا فائدة فقد نفذت !! حاولت النبض والعبور معصوب الشفتين ومثقل العينين, تصاعدت من حولي زفرات جمر لاهثة .. ريح تضرب فنائي وألسنة الغياب تتلظى بأضلعي تجاهلت ضجيج الأمنيات الناعسات تعالت صيحات الأشواق .. يخترق أفكاري برزخ التيه واللوعة خيبات كثيرة تلك التي رأيتها في حياتي تراكمت على ظهري لتصبح جلباباً لم يلبث إلا أن يتثاقل أكثر فأكثر كل الوجوه التي تلاشت إبتساماتها في وجهي عشقتها بغيظ ترافقني حيث أمضي وها أنا الآن أعد تلك الدموع التي ذرفتها حزن اً في بحورٍ  بعيدةٍ  أبدو وحيد اً جد اً خاوي اً , والسكين تنتظر أن أشحذها بنحري وفي ويدي؟!! لا مكان فارغ بعد أن كبلتهما خيوط الآحلام حيث تولد ميتة فنحن لا نخسر أحداً حين يرحلون أو يبتعدون نحن من الأصل لم نكسبهم ! فقط كانت حساباتنا خاطئة وعلينا تعديلها , فإياك والنظر للخلف فمن يرحل عنك فلك التهاني وله العزاء, و من يطعنك من الخلف دع الجرح يطيب وتماسك .. ومن يطعنك في القلب أخرج خنحره بيدك خبأه في الذاكرة وعد إليه كلما شعرت بالضعف او زارك الحنين لتتذكر طعناتهم وترفع راسك وتتابع سيرك إحمل كرامتك كعرشك وإياك ان تحملها كنعشك.

 

رعد الكرعاوي

 ضجيج الورق

 

ضجيج الورق في بلادِ الدم ,تتلاحق رغباتي يبدأ الليل ويقام الحزن عبر نزيف جرحك فيبدأ ضجيج الورق ويلتهمني الرماد مشقة تتلقفني يد الهجر فيشذب الرأس أصعد سلالم ضوئية  يتسع بيت الزجاج كم صرخ هذا الدم مطالب اً بالعدالة الفراشة التي قبلت فم اللهب وقعت في فخ الماضي..

لماذا حرك الظل الثوب الرمادي يا صياد كانت تنتابك دائم اً الحيرة وأنا أفتش بين  الافواه ,أي حزن جديد سوف يقضِمه الخيال حين استبيح حزمة الموت , أين عابر السبيل الذي قاد عظام الكلمة والضوء الذي رافقني كظلي ؟أيها الصياد يا شرارة هذا الليل يا عاصمة الحزن القديم يا جديد الأشكال الأليمه ستخطو في لا جدوى الوجود خطواتِ ظلنا الذي مزقت الحديد جناحية .

 

 

رعد الكرعاوي

       

على قارعة الذكريات 

 

أوراق مبعثرة وبقايا حروف وحنين قلم يتيم ودفتر أتعبه ألم الأنين وصور لا زالت متعلقة في الذكريات ..

حكايا ت وقصائد ماضي مازال يعيش رغم أنف السنين المهاجر!!! لأول مرة أشعر انني أريد الخروج من حياتي دون عودة أن أعود غريب اً على كل اللذين أراهم مقربين لي ,أن أكفّ عن حب الأشياء من حولي بكل هذا الإفراط أريد أن أنجو من كل هذا, من نفسي وسخطي وحزني.. فمن الممكن بمرور الأيام أن أتعلم أن أتجاوز الوجع , سأتعلم أن أمر بجانب الألم ثم أمضي ساخر اً, سأيقن أن جراحي مفتوحه لكنها لم تعد تؤلمني , سأتعلم أن أعاتب دون كلام فهناك عتب يأتي صامتاً بعمق وجعه ولوعته .. يأتي علي هيئة نظرة طويلة بها عتب يأبى الكلام 

ولا يريد سوى إطالة النظر أو عتب يأتي علي هيئة إنشغال دائم يشبه التجاهل عتب به كل شيء سوي الكلام.

 

رعد الكرعاوي 

 

 

       

غافيه علي وسائد أحلامي 

 

أرى ملامحكِ في وجوه المارة , أتبعهم وأسير خلفهم أمد إصبعي على كتفهم يلتفتون إلي فأندهش بأنني كنت أتوهم و أنهم ليسوا أنتي تتقلص عيناي وتذبل فأعود إلى حيث أتيت هاربآ و مبعثر التفكير حتى دمعي بات ثقيلا ً لا أقدر على حمله.. يتمتعون بالنظر إليكِ بينما عيناي تبقى عالقتان في تلك الزاوية من غرفتي , كلما نظرت في الزاوية أرتسم وجهكِ هناك فإرجع إلى خيبتي وأتألم لأنكِ بهذا البعد عني , وأن يداي لم تعد تطال يداكِ , ولم يعد بإمكاني أن أتحسس ملامحكي حتى بدأ تِ تتلاشين رويد اً رويد اً , فعلمت بعدها بأني بدأت أنساكِ بعد ما توقفت عن مراقبتكِ دون قصد بعد ما ضحكت ولأول مره منذ أن عرفتكِ حتى دمعت عيناي , بعدما قرأت كتابين فى أسبوع بعد ما أنتبهت لرسائلك الصباحيه فى المساء , عندما لم أعد اشعر بالغيرة من أحاديثكِ علمت بأني بدأت أنساكِ  بعدما أصبحت تروقني الأغنيات الراقصة والألوان الزاهيه بعدما لم أعد أتذكر حوارنا الأخير وما إذا كان ذلك قد حدث بالأمس أم لا !!! بعدما لم أعد أتحيز لقبيلتك ولم يعد يستوقفني أسمكِ بعدما أصبحت أغفو وأستيقظ دون أن أتفقد هاتفي .. أذهب إلى أي مكان وأعود دون أن ألتفت حولي, عندما رأيتكِ مرة تسقطين من ع ينّي ولم ألتقطكِ لم أكن أقصد نسيانكِ صدقيني حدث ذلك حينما كنت منشغل بالبحث عن سبب يجعلنى أغفر لكِ.

 

رعد الكرعاوي

 

 

       

غرباء

 

 ياوجعي ف أنا ألف متعب ولايغركم قناع صمتي !!

أعتدت أن أتنفس الوجع وأخبأه في دهاليز ذاكرتي السرية ,

أعتدت أن أحضن حزني وأنفي ألمي إلى أقاصي كهوفي السرية في زمن الأحرار!! أصابعي تخاف من أظافري

دفاتري تخاف من أشعاري ومقلتي تخاف من إبصاري,

فكرت بالفرار من جسدي لكنني خشيت من وشاية الأفكار فكل  الملامح سقطت سهوا ودفنت بممر الحياة  تلبدت بالغموض وأكتستها حلل السراب..

 نلهث في وادي الوجع لتتكئ الذاكرة على رصيف الأرث المتبقي من الصور ليفتح شهية المائدة من الظلام وتبدأ الغيمة بدق أعناق الأجراس لتحجب كل التفاصيل فتسير خطاهم ببقايا غرباء!!!! 

إغتراب عميق يسكنني ويبعثر خيوط رسمي , أقنعتهم صلبة ذابت تحتها جميع عناوينهم  حتى المرآة عجزت عن إبراز ملامحهم حين تتسلط عبثاً فلمن سيشدو الوتر بعد الآن فقد غادر القطار حاملاً أصنافه المشابه فبعدت المسافة وعصفت رياح الماضي وإنتفض القلب ... لتبدأ البومة في فض ترف ناعم لتواري الظلام..  وأبدأ أنا بصياغة وجعي من جديد فأنا من عقد الأصداف ليشهد السحر في عالم منفي, 

أنا عتبة كل شيء حين يمزق البرد الشاهد الوحيد أهكذا أصبحت أخير اً أهكذا ينتزع جلد الشمعة لأنها تطالب مراراً بالشعلة !؟!

 

رعد الكرعاوي

       

قبر الفراق

 

عبثا أحاول!!  أن أرسم مدينة لا حدود لها ألملم شتات الوجوه لأوحد قلوب قاطنيها , فتسقط من يدي الريشة ويتلاشى صفاء البياض فيكون مصير مدينة الأحلام سلة المهملات أرى من حولي كأنهم سراب وجههم شي وقلوبهم شيء آخر , لا مجيد ينجدني ولامفزع ينقذني ,تراودني أحلامي السيئة وتشتتني افكاري المتلاشيه وأين أجد المفر من عزلتي بعيد اً عن البشر فقد ماتت فراشتي ماتت إبتسامتي ماتت سنابلي , بعد أن أحرقت النار عنقها ماتت حروفي حين أغضبت البحر في لحظة هذيان , مانفعي بمعطف تحيكه إبرة بيد الذكرى؟ فلن تعود الطيور الى عش شهد جريمة الفراق , فأين الرياح لتهوي بي حيث تشاء؟ هكذا أنا هكذا أنتي دمعة في قبرالفراق .

 

رعد الكرعاوي 

 

       

كساء الهروب على جسد الايام 

 

لا أدري إذا كنت أهرب من المكان أو المكان يهرب من إنفعالاتي 

هدير الشمس الممتد على مسافات الطريق الحارق تحالفت مع حر الدمعات المنهمرة ليرسمان على وجهك ملامح البؤس 

سرت بتبابطئ لتتهمني قدماي انني لا أريد أن أصل إلي مبتغاي  نعم صحيح كنت وما زلت اتباطئ بالمسير لا أريد للطريق أن ينتهي 

فقلبي معلق بتلك البقعة التائهة بين مسافات البعد ,وبين أنين القلب ,وبين شغف الروح لهذة البقعة ولكن جبروت العقل دائما ,يسل سوطه ويسطو على ما خاب من أحلامنا ,وما ضعف من مشاعرنا وما ضاع من ذكرياتنا ليوهمنا انه هو الاقوي وهو من يدبر أمرنا .. 

نعم ذلك هو العقل الذي طاوعته سنين طوال لم أبرح مكاني إلا بأمره 

كنت أرى أكاليل من الموت تحط على كل خطوه أخطوها وأبتعد عن مكانكي  نعم اليوم أدفن ملامحكي بمدافن الذكريات اليوم أهرب منكي لأستقل قطار ذكرياتك فلم يبقي لي سواها تجمعنا ببعض 

نعم أشعر أن ألم الفراق يمتص كل خلية فرح تمتد على مسار أيامنا مع اً لتتوقف للأبد إشارات الفرح وشحنات الأمنيات 

هكذا بتنا نفارق بكل إرادة منا ونهرب من الأماكن ونهجر الأحبه وهكذا بتنا نكتسي أثواب لم تفصل لنا 

نضطر لإرتدائها لإخفاء ما تعلق بنا من حنين ومن شوق وضعف وكبرياء نستر ضعفنا وهزل أرواحنا وأرق أيامنا هكذا بتنا 

نرتدي ملامح لم تفصل لنا بل فرضت علينا لنحيا بها ما بقي لنا من عمر  هكذا أصبحت أيام العمر ترتدي كساء الهروب المستمر  رعد الكرعاوي

       

لعنتي

 

سأضع لي بجانبك مقعد اً ونجلس لنكون من المتفرجين على أعظم عرض من الدمار في روايتنا .. وما القادم يا لعنتي دعينا نشاهد هذا الكم الهائل من التهالك والتكالب في هذه القصة ولنكون شاهدين على تلك الأحداث , ثم نفكر بتمعن إلى أين ستأخذنا النهاية في قصة قصيرة لم تبدأ بعد لم أكتب فيها نقطة بداية كنت أحاول أن آخذ ألهامي منكِ لأكتبها, كنت أرسمها في لوحة على شكل كفين يتصافحان ليكونا حبيبين في هذه الحياة وأبديين في لوحتي وكتابي , لم أفكر في نقطة النهاية ربما لم أشأ هذا وسرعان ما أنهمل كفكِ تاركآ إياي ف تركت لوحتي وذاب كفي وأصابعي شوقا وبقيت لوحتي بأطار فارغ يبدوا أن الكلمات أيضا غادرت دون أن تأخذ الحروف معها ليكتمل المشهد بلوحة مرعبة معلقة على جدار في مكان مهجور , لتعود الظلمة من جديد تسود المكان و الصمت القاتل يخنق الحناجر .وكأن الجحيم  يستعر بداخلي لأمسي كغصن يابس بين الأغصان لا تكسره ريح ولا تحرقه شمس لكن لايصلح حتى لبناء بيت عصفورة عليه هكذا نحن كصليب في مقابر الرهبان ارواحنا لم تعد تسكننا فأين أنتي وأين انا واين ارواحنا وأين الملجأ!؟ رعد الكرعاوي

 

       

وادي الانتظار 

 

قلت لها علميني كيف انساكِ فرحلت واهتز بي الحنين أستفز ورودي ما ذبل منها, فنظرات عيناكِ ما زالت تداعبني تطويني وتشعلني وانتِ هناك ترقدي بحضن الغروب على جدائل الغربة ,تعزفي على نايات اشواقي علميني كيف انساكِ يا أقصى غاياتي, يا مدار مناي فهل لي ان الملم اجزائي واهرب خلف اماكن لقياك فقد اصبحت تطاردني حكاياتك لربما انساك ولم انساك ففي كل مره أعود مضرج بحفنة دموع واطنان وجع وسنابل اشتياق مدرك ان الغياب اغتالكِ افترس حضورك أعاند نفسي و تعاندني هي فيا وردتي انتِ نصفي وانا بكِ اكتمل لا شبيه يشبهك ولا حكاية تحتويك ولا وصف يرتديك فانا بوادي الانتظار اتجرع آلامي آدس آصابعي في جرح الليل لعلني آجد بعض ترياق شفائك مساءاتي حبلى بأنفاسك ,ربما لم نلتقي أبد اً فقد ألتقت بنا طرق الهجر ومضت بنا أيام فسقطنا كدموع عابرة , آه يا صياد آه فما أبعد بعدها, فقد ادمنتها اوصالي ,فعلميني كيف أنساك !! أسالتي تناولتها الحيرة أصبحت تخترق أضلعي تنبش بأحلامي تغوص في ذاكرتي تمتهن نبضكِ , عودي يا حبيبتي فأحاديثي معك لم تكتمل بعد !!! ارجعي لتعلمينني كيف انساك فلازال طيفك بالعيون ولا زال لحن عشقي معطلاً, لا زالت خصلات شعرك غير مرتلا ولازلت ابحث عن سبيل كيف انساك.

 

رعد الكرعاوي

 

 

       

وجع عريق 

 

لأنهم اعتادوا على الظلام, أصابهم الضوء المفاجئ بالعمى ,كيف يا صياد يمكنك أن تقُنع الجاهل أن المذنب هو الظلام وليس الضوء؟ أعلم أنني فقدتني إثر حادث خذلان ولم يتب ق مني سوي نبض صامت ورفات روح تحترق, تمكن الألم بجوفي وبت علي هاويه الغرق , تناثر الحلم أشلاء وأستباح الواقع دمي أعلم أني أتمزق علي طرق الموت وتلعثم الحزن فمي ولكني خلقت عصي على الزمان, فمن أنتم لتنحروا عنق أملي؟ قد جفت القلوب ورفع الحرج عن دربي, وما دمت أحيا, لن تنالوا الغفران قد نفضت غباركم عن ثوبي, فعلى مقربة من كذب الوعود تنتفض جذوع الأجساد لعلها تعانق النجاة على حافة الموت والحياة لتنهض من جديد الأيادي المتهشمة وتزُيل غبار الأقدام من على وجوه الصدق المُتخثر لينبت من بين ركام الحياة المُغتصبة صوت اخرس ليس له دين ولا يلتزم بعرُف لينادي خلق النعيم والجحيم متساويان بأرض يسكنها وجع الصياد.

 

رعد الكرعاوي

 

 

       

 

يوم أرحل 

 

ستبقى كلمات في صدري إلى أن أرحل  اقرئيها وفتشي عني بالدفاتر يوم أرحل

أحضنيها وتنفسيها وأشربي منها حلوّ الكلمات ومرّها وإن أشتقتِ لي يوم اً فستجديني بين السطور اتنقل

.يوم أرحل 

سأسكن بكل شهيق وزفير يتنهد آهات فراقنا ولا تخشي النسيان فسأحتمي بشرنقة ذاكرتنا العنيدة إلى أن نولد من جديد فراش اً يبحث عن موت رحيم.. 

يوم أرحل

إن ضاقت بك الدنيا فأسكني بخواطري وحلقي بقصصي وكوني بطلة لكل رواياتي فستجدينني أمير اً مات قبل أن يقبل أميرته و ستجدينني كلمة تنزف مع كل قلب ينبض

..يوم أرحل

لا تنسي أن تحكي قصتنا لكل من لم يرحل قولي لهم محبوبي فارس أستشهد في معركة حبه الأول قولي لهم محّبوبي طفل في الحب لم يكبر يوم أرحل

أفتحي للعشاق كتبي ليدخلوها أفواجا أفواج

ليصّدقوا أن للحب إله وأن للفراق ساعة لابد فيها أن نرحل

 

رعد الكرعاوي 

 نشوة حزن

 

غيرت ملامحها تغمض عينيها الساحرتين تسترسل في نوم عميق تمسك بين شفتيها وردة الامل تعض عليها حسرة وألم ,كل شئ أصبح ذكريات اين انتي؟ لماذ تركتني علي عجل سؤال؟ و سؤال؟ وفي نشوة حزن تستعيد اجمل اللحظات فان كنتي تقرئين ما اكتب , فعلمي أني أصارع السواد كثيراً ولكنني امتلئ به صار جسدي يضحك مني ويسافرعني . وبات هذا الرجل الذي يحمل اسمي يغادرني ويتركني وحدي اين انتي أيتها الروح التي أحبتني ثم غادرتني في ليله واحده , ياوردتي من قال اني غاضب منكِ أنني فقط غاضب مني وأغدر نفسي عسى أن أرجع إلي لأخيط عتمة الضجيج بخيط من نور

,وارتقي صوته الفضفاض لأحيك فراشة بلا جناحين لأمنحها ذراعي ... وانا ارشف قلبي ببعض جرعات صبر مر أتذكر جيدا وبعنوة كل من مرعلى صنوبرة عمري واشاح بوجهه عني خوفا من ان تصيبه عدوى الوحده كلما تكاثرت الجروح ألعق مثخناتها وأبقى أنا في عزلة من الخيال لتنتهي في نهاية المطاف في مدخنة مشبعة  بالرماد أستيقظ على جرف مكنسة تلقي بي في قمامة سوداء أختنق ببقايا النفاية الملتصقة بجسدي أبصق العمر ليال قاسيات واجتز رقبة النهار وأعيد سيرتي الأولي بلا ذكرى بلا تاريخ , مشطوبة نبضات قلبي اتجول في مرابع المدن الخالية إلا من سواي, أنصب نفسي حاكما جلادا ً وضحية , ثم أقررإعدامي لحظة فيها الخمر يكون غرس

أنيابه في قوقعة أفكاري أكاد أسمع صوت قلمي الذى يتألم وينزف رغم سجن  الواقع حتى يولد في رحم سماء جديدة حديثة الولادة .

 

 رعد الكرعاوي

 

       

شظايا حروف .

 

سأعتبر الحب الذي وهبتكِ اياه يوماً صدقة جارية لفقير, قلب يقف على أبواب المشاعر ,لتبدء تسائلاتي ما الذي يدفعني لقراءة محادثاتك عشرات المرات ؟ وما الذي يدفعني لحفر تلك الكلمات في ذهني ؟هل حقاً أنتظركِ بالساعات؟ أم أنه بدى لي ذلك ؟! ولا اعلم هل انتِ  مع هؤلاء العابرين ام انكِ عبرتي من خلالي , حقا لا أعلم أصبحت أدخل صفحتكِ كل يوم أمضي فيها وقتاً طويل جدا !!!!!! دون أن أجعلكِ تشعرين بذلك أتسلل أصعد فوق جداركِ الأزرق وأتشبث به جيداً خوفآ أن لا أسقط أتنقل بين منشوراتكِ ذهاباً وأياباً وأطوف بصوركِ أتأملها ألمس وجهكِ البارد أحدق بعينيكِ الواسعتين , أقبل جبينكِ خلسة أشتمكِ كثيراً دون أن تسمعيني , أقرأ منشوراتكِ لأكثر من عشر مرات وأوهم نفسي أنكِ كنت تفكرين بي في لحظة كتابتها , أقرأها كلها دون أن أشعر بالملل ثم أحرقها وأنسف رمادها خارجاً لأركل العالم من حولكِ أكتب لكِ كثيراً أعيد قراءة ما كتبت , أنقحه أعدله ثم أشعر بأنه تافه فأتراجع عن فكرة إرساله!!!  أحاول جاهداً ألا أترك أي أثر يدل على تواجدي الدائم بها فأنا لا أهتم لأمرك لا أهتم أبداً ,فإرحلي وأتركيني وحيدآ ودعيني كما كنت دائمآ رجل يعيش اوجاعه لنفسه, فقلبك يرتدي الموت ليصبح مقبره ..وليس لي إلا أن أصمت وعلى زاوية الصمت تأخذني أحاسيس لمكان لا عنوان له.

 

 رعد الكرعاوي

       

ذاكرتي مقصلة ..

لطالما أخبرتها أن صمتي وجع يقتلني ف الانتظار على أرصفة القوافي يؤذيني يجند حشود القلق داخلي أنفجر أتشظى كبركان ثائر تتفرق أحزاني بنجاح فتثور مدامعي على أديم الألم , تاركت اً أياي جثة متفحمة على هيئة قذيفة منزوعة الفتيل او كريشة منزوعة من عصفور, كم سيجثو البؤس على بقايا جثتك الهامدة ؟ فيا أيها الصياد ستنغلق أفواه مواقدي اللاهبة وستتجمع سكرات البعد و اللحظات لتراقب أيام عمري وهي مهرولة نحو الضياع أسكب وجعي بذاكرتي وأعصر الأمل علني أفوز بكسرة لقاء لأراكِ كما انتي , ملائكية الحسن رقيقة المعاني تنسدلين كوشاح ضوء في أحلامي تنيرين دروب لوعتي وتخضبينها بعطر وورود أناجيك لألملم شتات وقتي , ارسمك على اهاتي و ابث فيكي أمنيتي , تأتين نحوي مسرعة بلحظة خاطفة, ثم يختفي جسدك لتبقى روحك وعطرك يهيمان فوق انفاسي فيعلن كياني وطن محتل ... لكِ  وحدك اتوشح بوشاح الصبر ثم اضعني بيد المساء أقطع شواطئه بحث اً عن محارة وجودكِ , يزداد هوسي وتبدأ مناجاتي ل ليل أصم لعله يأتي بكِ  ولو حلم اً أسامر وسادتي تسألني عنكِ , وأشكوني إليها عاشقا ً مضرجا بنبوءات خيبتي , يهزمني الأشتياق تطوحني آهات اللوعة لفاتنة قدت قميص عمري من كل صوب وتركتني كشجرة عارية في مهب الحنين , تجتثني مخالب البعد بلا رفق ثم تقذف بي في دوامة الانتظار شكوت لنجوم الليل وجعي وتيهتي وضياعي بعد ما غاصت كل ذكرياتي بمخلفات الامس البعيد, وانتِ  هناك ترقدين خلف سبعة بحور وآلاف الأميال من البعد ,تتخبط روحي في أروقة الصبر على نار آلاف الاسئلة التي تدور براسي على سراب يطوي المسافات ويلفها تحت جنح الغياب ليرسمك في عيوني لحظة مقدسه أغمضهن عليك أطبق سواخن الجفون كي لاتنفلت صورتك مع دمعة مغادرة نحو العدم , بيادر التمنى تغزل سنابل قمحك الناضج في حدقات الأمل إنكِ لي قادمة ولو بعد حين , فقد كثرت نداءاتي وفاضت صراخاتي وسؤال الشوق يشقيني, فمتى يحين للمنى موعد اولقاء ؟ لماذا لازلت اسمع صوتك

وابتسامتك وحتى أنينك ؟ لا ادري كيف استشعر خطواتك في مدن قصائدي؟؟؟ لا ادري أحسها النهاية فهل حان وقت الهيام حيث الضياااع

رعد الكرعاوي

 عقول مذبوحة بشفرات الارواح

نقترب من بعض نقتل المسافات نتجاوز الحدود التقاليد وحتى الأجساد ونستقر في داخلها نتمنى أن يقترب البعيد فيقترب, ثم نتمنى لو أنه أبتعد فالشوق قاتل ولايحتمله العقل فيبتعد فتقتلنا الحسرات , ونبحر ببحر الآهات لأن أرواحنا تطالبنا ببقائه لاندري على القرب أم على البعد نستقر أم بينهما ام نحزن بسبب الحظ التعيس الذي يجمعنا فنحن نعلم ان نهاية كل شيء الرحيل والفراق, ولانقتنع بذلك بعد الإدراك كم نتمنى من ذلك القريب البعيد لو أنه لم يترك شيء خلفه عند رحيله لو أنه اخذ ماطبعه في الذاكرة يأخذ كلماته وصوره ووعوده وكل شيء لم كل هذا ؟! لماذا يترك الراحلون اشيائهم خلفهم !؟ أيظنون اننا مجرد هياكل أم أنهم أيضا يعانون مما تركناه نحن أيضا عندهم ؟؟ حقا لست أفهم لم نقترب من بعض لما نتعلق ببعض ونحن نعلم أنه لاسبيل لبقائنا معا إلى الأبد لابد أن نفترق لابد من ذلك رغم علمنا أننا سنفترق, لكننا نعد بعضنا البعض ونضحك ونمرح ونتجاوز التفكير بالنهاية ,ليست كل تلك الضحكات والوعود والمرح كذب اً!! هي حقيقة لكن للاسف بالنسبة للروح فقط حقيقة تتجاوز منطقية العقل جاعلة منها وهم وشيء غير مهم, إنها حقيقة الارواح نعم ياصياد هي حقيقة الأرواح هي وهم بالنسبة لمنطقية العقول مصيبتنا هي اجتماع الروح والعقل اللعنة على هذا الاجتماع انه مصيبة قلبي هو سبب كل الآمي وآهاتي, فالروح تعيش على أمل الأبدية والعقل يعيش وفق منطق نهاية كل شيء وفنائه , واختلاطهما هو سبب تكوين العلاقات ومن بعدها الذكريات التي ستكون مؤلمة وقاسية مهما كانت جميلة الروح تكون العلاقة على مبدأ الأبدية , والبقاء الدائم , وتوهم العقل , لكنها بعد الفراق تصمت من اثر الصدمة وتتركه وحيد اً بائس اً يحمل على عاتقه مسؤولية الذكريات والأشتياق تتركه ليلاقي مصيره في الغربة والوحدة بفراغ أوسع من صحراء نيفادا , وظلام وعتمة كتلك التي في منجم متهالك ومهجور تتركه مع جسد فاني , تزداد تجاعيده يوم بعد يوم كآثارٍ  لحضارةٍ  عريقةٍ  قد اندثرت منذ آلاف السنين , اجتماع النقيضين انها العنة تبا ً لها .. لا الروح تخضع لمنطقية العقل ولا العقل يخضع لحقيقة الروح , وستبقى روحك ياصياد بين سندان الاستمرارية والتجديد ومطرقة التوقف والايمان بالنهاية ..

رعد الكرعاوي

رائحة حزن..

 

انت لا تخطئ رائحة الحزن أبد اً تتلصص من دهليز لآخر وتسرق الوجع فى كل زقاق بحثا عن ذاك الأمل الضائع عن وجهك الذى أصبح بلا ملامح تتلاشى كالحلم فى ذاكرتي و كأن زفير سكراتي يرحل بملامحك مني خروج الروح وانا اتشابك مع كل مقاعد المدينة واتشاجر مع بائعي الورد و المارة فى الطرقات هل رآها أحدكم كانت هنا أقسم لم تكن حلم اً ! شاهدتها كل المصابيح المشنوقة على اعمدتها حين خلعت معطفها , احتضنتني بقوه حتى اصبحت اهمس فى اذنيها احبك احبك !!! 

أقسم لم تكن حلما فرسائلها تظل تخاطبنى كل مساء , اشعر بتمتمات شفتيها و خصلة الشعر اللعينة التى اعشق سقوطها على عينيها , هل اكفر بكل هذا لمجرد انها لم تعد هنا ؟ متورطا بها كانت متمردة .. لم تستمع لنصيحتي لكنها لم تكن أبد اً مصيدة..  كم مرة خلعنا فيها عبائات الخجل و قرأنا معا لغة الجسد لم يجرب احدكم كيف يكون الماء مسكرا على شفتيها حتى عندما صرت محتشم اً واعتنقت ديانة الزهد , أقمت لها ضريح اً واخذت أتلوا أوردة العشق وهيا تترنح بلهيب خطيئتي لم تكن ابدا ً خطيئتي , أن أترك قلب بحقيبة سفر لم تخبرني أنها راحلة لكنها رحلت وأنا منذ ذاك الوقت لا أخطئ رائحة الحزن أبدا ً.

 

رعد الكرعاوي.

       

رقصات قلم ...  

 

على رصيف الأنتظار كل يوم سأفترش راحتي في رحلة أنتظار بين الترقب والأمل فقط أنتي فقط من تستحق معاناتي , لأني وجدت فيكِ كل ماافتقدته لسنوات ذلك الينبوع الذي لاينضب من مهج الحنان أفلا يحق لي أن أصلب على أعواد الأنتظار لعلك في يوما ما ستأتي !! حينها سوف تذوب العيون بالعيون وتتعانق النظرات بلهفة الأشتياق , هل ستصهرنا حرارة اللقاء ؟ ام تتجمد في عروقنا الدماء ؟ فنكون كالألواح طابقتها المسامير كيف لي أن أرسم لوحة لذلك اللقاء وقلمي بدأ يخربش برقصاته ليرسم أشياء مبهمة المعاني كأنها أكوام من الأحاسيس , فعندما أقرأ كلماتك وأتصور حبك لي ,تتلعثم فرحتي كحروف طفل في أشهره الأولى , كأمواج بحر في يوم عاصف تحلم بالأمان تتراقص الكلمات وتلحق بها كل حروف اللغة لترقص الحروف على إيقاع العشق وتترنم الابجديات وتحتفل بصخب فى حبك , تزهو روحي بحلم وردي وتحلق حولي الفراشات , وتهمس دقات قلبي إلى عشقي الهائم بروحك, تدفعه على أن يناجي الكون بحبك فهل يعقل أن أتمنى نسيانك وأنا أكتب عنكِ كل يوم فقد نبت غصن الآأسى ذابل, لم أجني من الغصن سوى الحرمان سترت الجروح لكني عجزت أن أغطي أكتافي قضيت عمري وأنا أبحث عن الأنسان في الأنسان ! ابحث عن بقايا شخص يفضح سري الخفي ! أبحث عن فرحتي ك )إبـرة ( وسط كومة من القش واطُرق سكون الحرف البائس ب بقايا من الذكرى لتقتل اخيرا ً على مقصلت الأوهام.

 

رعد الكرعاوي

       

هيأت أنسان ..

 

أصبحت من بعدكِ رماداً أتبعثر مع الهواء في كل مكان أصبحت ك ورقة بالية اتعبها الخريف وأسقطها الزمان من بعدكِ لم أحصد سوى الحرمان حتى أصبح ك الصحراء قلبي فبعد كل هذا الغياب الطويل يا صياد وفي عتمة الأسئلة ستنحاز إلى الإخلاص ! لحبيبة تراهن على عودتها وتريد ان تحتفظ لها ساعة اللقاء,  بشهقة رجوله ف زهدت في مباهج الدنيا في انتظارها الوفاء , مكلف وحدك تحدد ثمنه اذا لا أحد يدري كم دافعت؟ وماذا رفضت ؟وكم انتظرت ؟وهل التي انتظرتها أهل للثمن ؟ ضع في اعتبارك خساراتك وأعلم أن ماتكسبه من اخلاصك تاخذ مكافأته عن عزة نفسك أولا من زهوك وارتقائك..  فالعفة زينة..والوفاء تاج الحب؟؟ لاتنتظر امتنانا من حبيب فقد تتفاجئ بعكس ماتتوقع قد يشك فيك من أخلصت له بوفاء .. وقد يتق آخر زهدك بالحياة قد نبتعد قليلا ولكن ربما نلتقي مجدداً عندها سنكون أكبر قليلاً و ستكون عقولنا اقل هيجاناً و سأكون مناسباً لكِ و ستكون ي مناسبة ً  , لي لكن الآن أنا لست سوى فوضى لأفكارك و انتي لستي سوى سم لقلبي .. ف أنتِ السراب الوحيد الذي لازلت اتقبل وجوده بين اوراقي 

 

رعد الكرعاوي

       

سيدة الغياب 

 

 

أهدتني سيدة الغياب ألم يليق بقلمي , أرسم به كل تجاعيد القلب كنت أظن أن قلم الصياد سيروض جموح حزني , لكني كنت مخطئ فغيابك أنين خفي يسري مسرى الدم بالشرايين تمتصه كل خلية بكياني أتدرين , أني أتوق الى البكاء كتوق المريض لشرب الشفاء لكن فرط غيرتي على دمعاتي يجعلني أخشى عليها من عيون الأخرين , الذين لا ي قدُرون معنى الدموع المالحة التى تسيل فرات اً من هضاب الروح على الجراح أريد أن أبكي فهل هناك بكاء بدون دموع؟؟ يا سيدة الغياب أذكرعندما قلتي لي أني بارعة برش الملح على الجراح ؟!؟ لم أكن يوما كائن ملحي المعشر فالجراح عندي دواءها مالح الدموع يا سيدة الغياب انا مخلوق عذب المشاعر حتى ساعات البكاء ابكي بدون دموع .

 

رعد الكرعاوي

       

حمى الشوق

 

في أمس البارد شيء يخرس حواس البوح كلما حاولت الكتابة عنكِ وبحثت  عن أنفاسك لتدفئ أوصال الشوق كلما حاولت النهوض بكامل عنفواني سقطت ... ووقفت عند البدايات أتفحص ومضة حضورك عبر أنفاق الذاكرة ودهاليز الموت . 

تسكنني على غفلة من أوجاعي وأنا أهذي من حمى الشوق.. . بين ضياع تيه حنين بعد موت النبض ... غربة وهواجس من خيبة ياصياد رأيت رسالة منك بجانب المدفأة فيها لي كتبتِ  !!

لقد رحلت !! وتركت لكي كل الذكريات..  وسقطت في شغف أخرى ...

وصرت معها لسقف الأماني وبعدت ولكوكب الخيال معها سكنت ورويت من عشقها أرض الحلم الظاميئ عسلا ً وشهد اً  أأأأأه ..... أأأأأأه .... ياويلي ... ياويلي ..

في وجه الغدر صرخت بكل ماأوتيت من عزم..  صحت

ومزقت تلك الرسالة وبكيت علي نفسي وكفرت برائحة عطرك الشبيه بالياسمين وحطمت كل القوراير التي منه تركت  وصرخت بأعلى صوت تلك الجميلة التي إليها إرتحلت خضراء الذمم لن تروي منك القلب أو العقل ياصياد ..

لن تكون مثلي أبدااا ... أنها بداية الموت لن تحفظ عهدك ..الذي له حفظت . .

وشغف الكلمات ... الذي من أجلها فارقت. .

منحوت في ملامحها وعلي جبينها وفي سمات وجهها إني بالحب كفرت ووسط دموعها الخادعة وحروفها المخادعة. لهفة للقتل لرؤية إمارات الوجد وسكرات العشق ويوما أستقتلك غدر اً وترميك هجر اً وبعد اً وتتحطم ككل رجالها وتبكي على أعتابها.

وتعود لقلبي الصغير الذي كسرت وكزجاج النوافذ له حطمت .

تبكي وتجمع بقاياه وتنتحب جوانحك علي ماضعيت .

وتحمل بين يديك ذكرى مقتولة النبض وهل يجدي الشوق من بعد موت  

 

رعد الكرعاوي

 قاتلتي 

 

هوت نفسي فتقطعت كل خيوط الأمل وأنعدم الرجاء , باتت عيون الأمل سحب مثقلة بالهموم فوق تلال الوجع , وجثث الأماني باتت على ضياع ذاك الخيط الذي يربطني بالحياة ,تلك التي وجدتها تفترش قمم الجبال وردة مزهوة بعطر وقنادل سلسبيل مثمل لم يتبقي منها غير مشاعر ترتجف ,واطراف باردة لاسعة فإستعصم ياصياد فوق شواطئ الصبر وانتظار مميت وحلم عقيم يعبث بي, يبحث عن لحن بعيد يطرب كل اوجاعي ليستجدي مساء يخلو من صقيع اللوعه فتخيم عقارب الوقت الضائع على منافذي تحيلني الى نزق متهور يجوب بيت أحزاني منفرد اً لاهج اً بأسمك , فياوردتي كل المرافئ بهجرك غرقت وتسربت لجوارحي ضواري الآلام فأصبح الوجع يجوب حقول رغبتي, فتعلو صرخات روح انهكها صدك ولا يروى إلا من قوارير عطرك إعلمي ياقاتلتي أنكِ هنا أعمق مني في روحي في مكان لا يزوره إنسان ولا نسيان.

 

 رعد الكرعاوي

       

مدن السحب السوداء

 

 فراغ بين أحشائك ينمو بين أضلعك بين شتات نبضك ,والوريد يعانقك الهواءويختنق بين فراغاتك المحكمه يرتجي التحرر منك تنهره بالوعيد تدنس دماء من احببت وجسدك الفاني علي ضفاف الصدق , مهترئ بعضك وجع وبعضك ألم خطاك بارد وقناع البعض لا يطاق يمدحك الهواة بقناع ظاهره عشق وباطنه إشتهاء , يصفونك عيد ولونك دماء فراغ أنت بل أنت هراء أنه الفراق ياصياد قد بدأ يقتص إنها مدن السحب السوداء تنقض علي غياهبي المعتمة,  أنها نبضاتي تصفع ل تصحو من غفوتها ل تصتطدم بواقعها المرير إنه الثبات ينهشني ل يفزع ضوئي الضرير وماذا بعد أيها الصياد ؟ لا شئ سوى أنني سألتحف سفن الغياب , وربما ذات يوم يجمعنا لقاء ربما موت ربما بقاء الى ذلك الحين ستبقى فوق شفتيها تنتحر القبل وتموت وتحيا الأشواق أيعقل أنها الترياق هكذا قالها العاشق إثر حادثه فراق , دعينا يا غريبتي نبكي ثوب العشق ونكفن قلبينا على مهل ونرتشف قطرات الحياة على عجل .. مهلا مهلا أولم أخبرك أننا مازلنا نسقط ورؤيتنا للثبات أمست نفاق وكلنا راحل وخنجر الشوق بخاصرة الحنين له عينان تلوح بالافآق كلنا راحل ياحبيبتي كلنا راحل .

 

رعد الكرعاوي

       

معاهدة القلوب ...

 

في يوم كان للقلوب مواثيق فتعاهدت قلوبنا مع نيازك القدر نقشنا على وجهالقمر لم نؤمن بعلم التنجيم لم يخطر بِبالنا ما يغطيه ستار الغد , لم يكُتب في المعاهدة شروط فقط معاهدة القلوب لا تفسخ حتى اللحود لها حناجر تغرز فيها خناجر الشوق شهودها مزامير العشق ونايات الحنين زنابق تنمو في جحيم الحب , اليأس فيها مومياء ترقص على لحن الأمل , الفراق ملحمة دمجٍ لأرواح منقبة تتجاذب طبق اً لمعاهدة القلوب , اليوم أختبار الحب والفراق أنت خلف القضبان ياصياد أسير السجون , وهي خارج القضبان قد نقضت معاهدة القلوب تقول لي خرجت أموري من زمامي فالقلب سلطان مغرور آهٍ  آه, فقد بعثت لها مع رسول الغرام أنين قلبي مُنعته عن زيارتها سُجنته فأصبح قلبي الذي في قبضتها خلف أبواب موصدة , أوامر صارمة ممنوع أنا من لفظ إسمك في ساعات النوم نهاري تغطيه رماد الفحم خلفها عيون أصبحت تسكب من الدموع دم فردت علي ليحجبوك عن أنظاري ليبعدوكِ عن مقبعي ليلونوكِ  بألوان القهر, لا يغير في أمر , يضيع من عيني النوم رائحتك الطيبة تنعش أنفاسي في دخان الخذلان فما من رائحة تعبق في سجني إلا رائحة حبيبتي في ذاك الحلم يا فراشة هاربة من صقيع الشتاء, إرتديتني نسيج دفء في جليد البعد يا من يحتويها ربيع زائف كيف أبتعدتي ؟؟ أنتي قدري وأنا قدرك .. قدر فرض على سجانيكِ على شعوري بظلمك على رغبتك أن ينتهي حزنك كل هذا فقط ونيس قهري هو أنانية عاشق  يبكيكِ لحظة و يناجيكِ لحظة ويتأمل الفرج ليضمك ولو للحظة .

 

رعد الكرعاوي

       

أنشودة مطر

 

هاجت الحروف في ورقتي وأطلق حبري أنفاسه الأخيرة في ليلة لم تكنبالحسبان تراقص خيالي وحروفي اصبحت تطلب كتابة المزيد من الكلمات لإمرأه كثيرة ألوجوه!  فكم أنا سيء في أختيارتي !!؟؟ فقد كان احتياجي لكِ كإحتياج طفل فقد أبويه.. كل لحظه كنت أرسم فى مخيلتي أنكِ آتيه إلي ! فيرحل الليل وترحل معه أمنياتي وأنتي لم تاتي, وحين تشرق شمس يوم جديد أبتسم واقول وراء إشراقها غائب سيعود, فمللت انتظاركِ ربما أو أصبحت قوي!! 

ربما تخيلت أنكِ ستعطيني الحنين الذي افتقدته ك أنشودة مطر تغرقني بسيوله !! لكن فاقد الشىء لا يعطيه وأنتي فاقدة للحنين , فلم ياخذني الندم لحظة بأنني أحببت سراب وأنكِ إمرأةُ مشاعرها شبيهه بغيمه مرت دون ان تمطر . بعدها أدركت أنكِ بارعه بإشهار سيف قسوتكِ لكل من يحاول الاقتراب عن مرمى نصلكِ وكنت أنا منهم فأصبتيني بمقتل أيعقل أن تكوني أنتي القاتل والمنقذ بآنٍ واحد ؟؟ سطوتكِ العدوانية لا يمكن أن تكون إلا لأنسان جاحد أتقن فنون القنص يعرف تمام اً مواطن الضعف والإجهاز على كل حواس من ينازله قولي كم تحتاجي من الطعنات بقلبي لتدركِ ي أني لم أعد أقوى على النبض وأن أحاسيسي أنهكت تمام اً , وكم تحتاجي من الغرور لتشبعي من التمرد وتدركِ أنكِ لستي إنسانه بل أنتي بلا قلب يعشق ..  

 

رعد الكرعاوي

       

مفردات مسكونه الغياب 

 

شتاء بلا مشاعر وأحاديث في أجواء شتائية تختلس نظراتها العابرة علىالطرقات المهجورة أو كلمات كتبت منذ زمن بعيد تطارد خيوط الغروب لتناجي طيفك المتغلغل بحبي الأبدي, وتغازل حلمي بشوق يرفض أن يحيا خارج محبرتي ,قسم اً أن مفرداتي المسكونه غارقه بعشقك ك الطوفان لأنكِ معي بذاكرتي بقلبي وأنتي راحلة,  جائوني بقميصك وقالوا رحلت وأغلقت كل العناوين وعطلت الساعات خلفها ,أتدرين ؟؟ إن كل الذنوب تغتفر إلا أنتيِ خلقتي لي كل هذا الحزن الممتد الى آخر العمر أين تعلمتيِ فن قتلي و كأنكِ أسقيتِ أضلعي فنبت قلباً متيم بكِ  فقد كان يجب أن أخطفك من البرد كي لا أموت عاريا ,أن أحملك من الماء كي لا تغرق المدينه كان يجيب عليه أن أقف مقابل ظلك ل أموت مطمئنا ً ف إبحثي عني من أجلي لأني لم أعد أجدني في أي مكان ولا حتى في تلك المرايا التي ما زالت تحتفظ بصورتك آ هٍ آ هٍ أيتها الراحلة , كأني مت من بعدكِ كأنك كنتي حقآ من بعضي وحين قررت أن أخرجكِ من قلبي لم أكن أدري أني أبتدئت بسحب أنفاسي , فأصبحت أقيم كل يوم صلاة النسيان في محراب قلبي أرتل بعض تراتيل الغفران من ذنب حبك وإذا بقلبي لايعرف التوبة فتوقف أيها الصياد عن البحث عن السعادة في نفس المكان الذي فقدتها فيه فقد اورثوك الما يكفيك سبعون عاماً..أي كرم هذا؟؟!

 

 رعد الكرعاوي

       

غدا سأرحل .. كم أعشق تلك الخصلة حين أفردها لتنثر عطرها بين أناملي إلى أين أيتها الراحلة بعيدآ ؟؟ فكلماتي ماتت فيها مفردات لم أنطقها بعد,وإن أخبروكِ يوماً إني سأنساكِ أخبريهم حبيبي عاشق مغرم ب بخصلتي فكرة فراقي في عينيه ك سكرة موت أو أكثر سأرحل دون أثر ياوردتي غداً سأرحل فلا تستعجلي الفرح غداً أجمع بقايا ملامحي من عالمكِ  .. غداً يبدأ الرحيل وتشتعل القلوب وتبدئي أنتي بعالمكِ الجديد العالم الذي كنتي تتمنينه ! عالم بدون همسي وبدون أسمي عالم رفض أن يحتويني معكِ فربما يصبح عالمكِ الجديد أجمل بكثير, سوف أرحل تاركاً خلفي ذكريات تاركاً خلفي نار شوقي الذي لم ينطفئ في يوم من الأيام نعم سأرحل ولكن بدون وداع سأرحل بدون أن يشعر قلبكِ برحيلي.. سِأحاول جمع أحاسيس قلبي فساعدني أيها القلب كي أرحل! ساعدني كي أبدأ رحلة المعانات بقوة , فإن كانت ليلتي الأخيرة أن لا أراكِ  فسأبكي بصمت وأحرق أشواق قلبي بصمت ولن أترك لأحاسيسي أن تموت من غير وداعكِ , سوف أتأمل جمال عينيكِ بصمت سآتخيل تلك الخصله بين يدي , سوف أعاند قلبي أن لا يفكر إلا بكِ ولن أسمح لعيناي أن ترى غيرك سوف أرحل وعيوني تبكيكِ بصمت, فلا تحزني في يوم من الأيام أنكِ عرفتني ولا تحزني إن أقترن صوتكِ بصوتي ,ولا تحزني إن نطق لسانكِ بأسمي نعم سأرحل ولكنكِ لن ترحلي من عالمي ,فكل الوجوه التي بعيني هي أنتِ  وكل الأسماء التي سمعتها أنتِ  , وكل أشواق قلبي تشتعل لكِ أنتِ  فأن رحلت فأرجوكِ إنسني ولا تبحثي عني أو تتذكري أحزاني ,تجاهلي أحاسيسكِ تجاهليني , ولا كأنكِ تعرفيني ,لا أريد حنين قلبي يلجأ إليكِ مرة ً أخرى ,أرجوك أيها القلب ساعدني على الرحيل, ولا تبين لها كيف عيوني تذرف الدموع عليها ولا تبين لها كيف قلبي يشتعل ناراً شوقاً إليها أرجوك أيها القلب ساعدني على الرحيل سوف أترك قلبي أمانة في قلبك فقلبي أبى الرحيل معي وفضل أن يعيش بين يديك , تفعل ما تشاء فهو ملك عينيكِ ,ها أنا راحل جسد بلا روح وإحساس بلا قلب فقلبي أختار روحك الطاهرة التي أحتوتني بحزني وفرحي ورسمت لي عالمكِ الجميل ,ولكن .. أين هذا العالم الآن؟ فقد أصبح عالم بلا وجود سأرحل وفي قلبي همساتكِ الجميلة وذكرياتكِ التي شاركتها معكِ سأرحل وسوف أبكيكِ بصمت سوف أرحل فلا تستعجلي الفرح تمهلي بقلبك وأحاسيسكِ سأرحل وقلبي سكن روحك ,فحافظي عليه سأرحل وأعزي قلبي بالرحيل..أحياناً نتعمْ د أن نفهم

بعض الأمور خطأ..لأن صحيحها مؤلم جد اً                            رعد الكرعاوي

 هرم الأحلام

 

عميقة أنتي كسكين نالت من قلبي فأحدثت به ثقب فكلما أقبلت الحياة نحوي  بدونك قتلتني وكلمـا هممت بمغادرتك تعثرت بك حتى أصبحت أرى الجميع حاضرون في أحلامي إلا أنتي ومازلت أتسائل ؟؟ هل أنتي من اخترتي الغياب عن عمد أم أن أحلامي أيضا لاتريد لنا أن نكون مع بعض كما هو الحال في الواقع !! فكلما كتبت حرفا شابت أحلامي أكثر وهرمت أمنياتي أكثر حتى باتت فاضحه لما يخفيه قلبي فلا ستار يواريه ولا قناع يحجب عنه القراء ,كم أصبحت أتمنى لوجعي مصير اً كالموت وإن طال عليه الزمن فهو قادم لا محال , نعم ياصياد تمام اً فهو قادم فلولا الأحلام لأختنقت قلوبنا وتمزقت عقولنا بصخور الواقع فسلاماً على قلوبنا حين أنكسرت ومات فيها كلّ شيء فأصبحت لا تشتهي شيئاً فحتى لو أعتذرت الرياح سيبقى الغصن مكسورا ً !

وسياتي يوما ً ما وستفهمي جيد اً أن الأشياء ترحل إذا لم تجد الأحتواء وأن الصبر وإن طال ينفذ وأن الحياة لا تقف على عتبة أحد ! معذره يا أحرفي

غدوت منهكة من الأشواق و أثقل كاهلك الحنين أعدك أن  لا أبعثر أبجدياتك  هذا المساء سألتزم الصمت حتى حين .

 

 رعد الكرعاوي

       

ملامح موت

 

لست إلا ورقة خريف سقطت من أمها ,وعصفت بها الرياح في كل بقاع الارض فإبتلاها الوجع من البشر فتهشمت وأصبحت رماد سأبحث عن نهاية لقصتي, عن سطر في دفاتري,أستحضر به مفجعي,نفسي مبعثرة كأوراقي, وكل سطوري تحمل ملامح موتي وجميع أنفاسك بين كلماتي ,سأمزق أوراقي وأهجر دفاتري وأعلن عني إستقلالي سأستنشق الهواء الممزوج برائحة خياناتهم وأجلس وحيد اً في بحور الصمت سأغفو في خيالي قتي ل الأمس ,وأنسجُ في حلمٍ تباعد عني نيله وأتكئ على زوايا مهشمة الهيكل سأعانق وسادتي بإرتجاف وألتحف ,وأغمض عيناي أسرح في خيالي وأسترجع ذكرى أحداهن وأنسج قصتي الحزينة بمعزوفة الناي المقطعةِ أوتارها ثم أقتل وأنا فارغ الذهن , سٲرمي بثقل حزني على جنبات قبري ,وٲجعله ينثر التراب على جسدي فاخراً مصغياً لحشرجات ٲنفاسي الٲخيرة وٲنا ٲرمق التراب كيف ينهال علي معلناً موتي ومشيعاً جثماني لمثواهِ الٲخير صارخاً باسمي الآن يمكنك ٲن تستريح  

 

رعد الكرعاوي

       

كيف انساكِ ...

 

 قلت لها علميني كيف انساكِ فرحلت واهتز بي الحنين أستفز ورودي ما ذبل منها ,فنظرات عيناكِ ما زالت تداعبني تطويني وتشعلني وأنتي هناكِ ترقدين بحضنِ  الغروب ,على جدائل الغربة تعزفي على نايات اشواقي علميني كيف انساكِ ! يا أقصى غاياتي يامدار مناي فهل لي أن الملم أجزائي وأهرب خلف أماكن لقياكِ , فقد اصبحت تطاردني حكاياتكِ لربما أنساكِ ولم أنساكِ ففي كل مره أعود مضرج بحفنة دموع وأطنان وجع وسنابل أشتياق مدرك أن الغياب أغتالكِ أفترس حضوركِ أعاند نفسي و تعاندني هي , فيا وردتي أنتي نصفي وأنا بكِ أكتمل لا شبيه يشبهكِ ,ولا حكاية تحتويك ,ولاوصف يرتديكِ , فأنا بوادي الأنتظار أتجرع آلامي أدس أصابعي في جرح الليل لعلني أجد بعض ترياق شفائك أمسياتي حبلى بأنفاسكِ ربما لم نلتقي أبدا ً فقد ألتقت بنا طرق الهجر ومضت بنا أيام فسقطنا كدموع عابرة .. فعلميني كيف انساكِ أسألتي تناولتها الحيرة أصبحت تخترق أضلعي, تنبش بأحلامي, تغوص في ذاكرتي تمتهن نبضكِ عودي ياحبيبتي ف أحاديثي معكِ لم تكتمل بعد !!! إرجعي لتعلمينني كيف أنساكِ ف لازال طيفك بلعيون و لازال لحن عشقي معطلا ً لازالت خصلات شعركِ غير مرتلا ً ولازلتُ  أبحث عن سبيل كيف انساك.

 

رعد الكرعاوي

       

اوتار مقطوعه

 

 رصاصة رحم تنادي الرعشة الأخيرة تحتضر جحيم هناك بالإنتظار أحلام قتلت وواقع مغتصب مجتمع يطارد فرحي ,لهيب الحياة في داخلي يتآكل ويتضائل رويد اً رويد اً , هذا العالم شاحب باهت ومكان مرعب ذكريات ووجع في كل مكان أصبحت بلا حراك .. قطعة من أثاث العالم ,جزيرة مختلفه و مقطوعة فأنا مختلف على الجميع حتى زهايمري مصاب بالتذكر ..كل ما أحاول الأقتراب من السعادة يبني الحزن أمامي ؟ ألف جدار ليقطع طريقي , تب اً .. فقلبي سيتوقف أما حكايتي سيردد صداها العالم للأبد فقد أصبحت أفتقد نفسي ولم أستطيع أن أجدني, حتى أشباهي أبت أن ترجعني فغدوت كمن ولد مِن رحم اليأس ولايوجد من ينقذني حتى ولو خرجت من زنزانة حزني فلم أتأقلم مع السعادة أبد اً .. منذ زمن وأنا أبحث عني وإلى اليوم لم أجدني سأبحث عن نهاية لقصتي عن أسطر في دفاتري لأستحضر بها مفجعي نفسي .. مبعثره كأوراقي وكل سطوري تحمل ملامح أوجاعي وجميع أنفاسك بين كلماتي سأمزق أوراقي وأهجر دفاتري وأعلن عنكِ إستقلالي فقد رحلتي من خاطري .

 

رعد الكرعاوي

       

ذاكرة الروح 

 

لو دخلتي إلى روحي ورأيتي الأوراق لذهلتي!! فكم من خريف مر وانا واقف كالأشجار انتظركِ ؟ تساقط كل من حولي على عجل تلك جعبتي أنفضها رويد اً رويد اً ,وأتغنى ب سينفونية صمتي على مهل ذلك أنا أغطي طعنات الدهر وتلك يدي تطبطب دون كلل أصابعي فقدت ذاكرة العد,  لم أعد أعلم من هنا ومن هناك, ذاكرتي فقدت ملمس التمعن , وفقدت حاسة الأحتكاك رميت بذوري بوادٍ  غير ذي زرع  و روحي فى مهب الريح , وجسدي بلا درعْ  فصبر جميل .

 

رعد الكرعاوي

       

وردتي ..

 

مازالتي ملتصقة بأحشائي نبض عشقي ,أتأملكِ من بعيد ,والعرق يتصبب من جسدي المنهك ,كم؟ وكم ؟وكم ؟ تمنيت أنجاب طفل منكِ يقتلع جذور اليأس مني أتخذتكِ وطن اً وسكن اً لي ,أستغنيت عن أسمي وهويتي ,أنتي الخطيئة النزيهة التي أرتكبتها وتشرفت بها, وردتي أصبحت لا أرى ولا أتخيل غيركِ في يقظتي أنت اللوحة الوحيدة المعلقة على جدار عيني , زرعت صورتكِ بين العيون لا أبصر غيركِ هكذا حياتي أنتي ثم أنتي ثم أنتي , ليتني لم أرى رموش عينيكِ فأفتن بهما طوال العمر وأصاب بمرض الحب فصافحيني حبيبتي كي ألمس الذكريات من جديد ,وأرى النجوم من خلال عينيك لامسيني فالحنين احرقني بأوراق العتب السميك .. وقودها تلك السنين المظلمة التي لاتنتهي على قارعة الانتظار تركت ضحكتي بشاشة قلبي وأبتسامتي العريضة أصبحت كهلاً وأنا ابن الثلاثين , والقلب اسود بعد أن كان ابيضاً ليت خبر هجركِ يكون كذبة نيسان , فتعودي الى الأحضان وتقصي لي كل الروايات ففي كل ليلة أكتب فصول روايتكِ لكني لم أختمها بعد فما زال حرفي يكتبكِ بذهولٍ  وهلعٍ  وشوقٍ  مرير, فقد أنتهى كل شيء وأدركت متأخرأ بأن أغلى مقطوعاتي وأثمنها قد عزفتها على أذان شخص أصم فهل ياترى اذنبت حين احببتكِ ؟!؟.

 

 رعد الكرعاوي

       

كفكفات دموع 

 

لن تأتي فقد سرقها الليل على أعتاب الذكريات وكتبت حروفها بحبر مدامعها وراحت تنشد الهروب من ذئاب الماضي ولم تنجح وأرتدت معطف الصمت فرارا ً من وهم حاضرها ,لن تأتي ياصياد فقد أمتلكت روحها أشباح الضعف وأسلمت لليأس جسدها المنهك وتداولتها أيادي القدر, لتعصف بها بجنون ولفلفها الخذلان , لا صديق ولا قريب ولا عاشق شعر بأغتصاب أنسانيتها , هربت من الجميع نازفة ولاتدري إلى أين أسف اً .أصبحت الآن خيال لايدرك تشعر بوجوده معك .. وهو ليس معك ..

 

رعد الكرعاوي

       

إدراك متأخر ..

 

 أدركت بعد فوات الأوان أنها كانت تلتحف بوهم وتفترش السراب , أدركت اخيرآ أن ما كانت تبحث عنه حلم له وجه جميل وخلف الوجه وجع من جهنمية الخيال, أدركت بعد فوات الأوان أنها كانت لعبة مدللة بيد عابث غوايته الألعاب المتكسرة , وبعد ذلك لملمت ما تناثر لها من غصات أمل وخيبات حلم ولاذت تتلعثم ببقاياها , لعلها تردم من جديد ثقوب أيامها .

 

رعد الكرعاوي

       

سلسال 

 

أنا أغار منك أيها السلسال حين أراك علي جسدها ,فقد علمت أنها تثق بك وإلا ما جعلتك زينة لها ,أتتحداني يا أيها السلسال وتلتف حول عنقها ؟! ألاتخشاني اذا رأيتك فأقتلك ؟! ألم تعلم بأني أحبها ؟ وكيف أستطيع الأنتقام منك وأنت القريب إلی قلبها؟! يا صديقي ,يا حبيبي ,يا عدوي ,يا من تحمل أسرارها هل تنظر إليك ؟ هل تحدثك ؟ هل تبتسم حين تراك عيونها ؟ يا ليتني كنت لك توأم , ياليتني أسكن مثلك عندها أخبرني ياصديقي , كيف تضحك ؟ وكيف تبكي؟ وماذا يكتب قلمها ؟ هل تذكرني اذا تحدثت ؟ هل سكن حبي قلبها ؟ هل تسهر الليل مثلي ؟ هل تلتقيني في احلامها ؟ هل تعلم أني مشتاق اً إليها إلی إبتسامتها؟ وإلی سماع صوتها ؟؟

 

رعد الكرعاوي

       

ناقوس الذكريات 

 

أنا الذي تجدين نفسكِ في كتاباته, وتسمعين صوتك في همساته , أنا المجهولالذي تعيشين معه تحبين بسمته وتتذوقين دمعته وتشعرين بارتعاش قلمه و تنهدات صدره وأنات ألمه , أنا الذي ترين وجهه على السحاب و تسمعين خطواته وراء الباب أنا الصياد الذي كتب كلمات الحب على ورد الورد وينثر حزنه مع موج البحر وريح البرد !! أنا الذي ألقت على وجهي قميص غرامها فرأيتها وفقدت البصر عن باقي البشر ففي اليوم ألاقي ألفاً غيرها وكأني ألاقى سرابا ً او حجر اً , ع  شقنا من بعيد ,و ت واصلنا بالكلمات ننام على أذرع الشوق بين الفواصل وبين النقاط  ,ليس لنا غير السطور و الكلمات قد لا يكتب لنا القدر اللقاء أبد اً ..أبد اً .. لكن أرواحنا ستبقي في حالة عناق ستبقي أنتي وحدك السر ألذي خبأته بين حنايا الروح بين القلب والنبضات ... لا أبوح به إلا لقلبي فيفوح عبير عطري فأنثره بين الحروف والكلمات ولا أبالي حين يرتطم عقلي بناقوس الذكري لتتسلل الى حواسي بريق الحب وحنين الشوق , فتمضي اللحظات والكون سكون والنظر متحجر والقلب معتقل والفكر قد سلب حتي أصل إلي جزيرة فيها الهمس صدى والحس ندى والقمر دنا والنجم روى والموج علا والجذر اتى,  بها نقش الصور وهيام القصص تمضي بالقلب أميال فكيف لي أن انسي .

 

رعد الكرعاوي

       

بعض الحب 

  

جائت تسألني الرجوع إليها وتطالبني ببعض الحب ! تقول عن آلامها قد كبرت وجراحها ملأت القلب وفي كل هذا أنا السبب !! فكيف أجاريها وحبها خداع ؟  وكيف أقاومها ؟ وأنا متعلق بها كطفل عنيد بمايحب كغريق أمسك قشة , أوهم نفسه أنها نجاته تمادت كثيرا ففتكت بي فأنا لم أكن أبحث في قلبك عن مساحة فارغة بل أبحث عن مساحه صادقه !! فلاتعودي فقد مات الحب بداخلي وفقدت آخر صورة كانت هي الحياة بالنسبة لي , وفقدي لها كان أبلغ أحزاني لم يبقى شي ليحترق ولم يبقى هناك الكثير من الأنفاس لتختنق .. ولكن أسجل حضوري هنا في ركنك كإنسان ممكن ان ينطق يوماً بآهات القلوب فليس كل شخص يجيد النسيان ف البعض ياحبيبتي .. عقولهم مستودع جثث لذكريات تأبى الرحيل.

 

 رعد الكرعاوي

       

اشتياق ..

 

بحضرت فنجان أنيق ومساء يبدو من أوله طويل يحدث أن أحتاجك فلا أجدكِأن أكتبك فلا تقرئي , أن أقبض بكامل قوى النبض على ذكرى لكِ بقلبي , فأتنفسكِ حتي أختنق بكِ ربما أغادر عالم خلا منكِ  , راضي وبلا شكوى ذلك أنكِ كنتي أخر مذاق مر بشغاف النبض ف أحيانا نكتب لأننا تعبنا من كل شيء , نكتب لأننا نجد في الحروف ملجأ لأرواحنا , نكتب لأن الحروف تعذرنا تعذر أنكسارنا أمام حركاتها تلمس مايجول بدواخلنا وتصفح عنا , لهذا سأكتب عندما تغيبي عني سأكتب عندما تتجمد المشاعر فتموت , سأكتب عندما تهجرنا الأبتسامة سأكتب عندما تجوع الروح فتترجم ألمك وأوجاعك بحروفها لتجلس عندها وترسم حلم بالأزرق السماوي الصافي وتجعل من بسمتها غيمة تمطر في فصل الصيف فنحن عابرون في سطر لينتهي النص دون أن يجمعنا عنوان لنقطع مسافات طويله لبلوغ النسيان وحين نصل الى القمة تسْقطنا لحظة حنين لذاكرة تعشق العبث بخطوة أشتياق واحده تعيدنا لأميال من التعب وكأننا لم نفعل شي يذكر سوى تذكر مانود نسيانه اكثر .

 

رعد الكرعاوي

 

       

تماثيل متلبدة 

مرهق اً أنا أدمنت وجعي وأرهقني كتماني قالوا في عرفنا السائد أن البوحبالأوجاع كفيل بالأرتياح , فلعل البوح يحمل شيئا مما أتعبنا أما أنا فلا أومن بالأعراف أناني بوجعي وأستلذ ُ بكتماني فالألم لغة لن يفهمها إلا من أحتسى مرارته , ولو كان من أخبره بوجعي عارف اً بكل قواميس الخيبات فلن يدرك مصابي لذلك أحتفظ به لنفسي , ولو كنت مرغم على البوح لن أبوح إلا لمن رسم لوحة الآلام في مرسم قلبي لتدرك كم كانت فنانة قاسية ولتعرف حق المعرفة ماصنعت لوحتها من وجع , عسى أن لا تبدع ب لوحة أخرى في مرسم ثانٍ  فيا أيتها البعيدة عني جدا ً في آخر المدى كيف صنعتي من اللاوجود وجودكِ ؟ ورغم كل هذا الفراغ حولي كيف أحطتي بي كيف يكون في غيابكِ كل هذا الحضور فيا قاتلتي سأنعاكِ هناك في الفراق المخضرم الذي بيننا , سأنعاك كطير شتوي طاف حول الربيع سبع مرات ثم قدم نفسه قربان اُ على مذبح الصيف كليل كاحل عشق النور إلى حد الموت فيه , هكذا أنتي في جبروت رحيلك وعنفوان الدمع القابع في المحجر هناك حيث يرتاح المغادرون بعد رحلة حب طويلة وعطش شوق أقوى من عطش صحراء للمطر ,هناك ستخلعي عنكِ ثوب الفرح لترتدي ثوب الأنين الموجع و سواد الذكريات التي لاتزول إلا بزوالنا نحن معآ لنتعلم بعدها أن هناك برد ما لايهزمه الدفئ أبد اً ! برد يبقى في داخلنا مهما تدثرنا عنه برد يهزمنا ولانهزمه!  برد يحول أعماقنا إلى مغارات مهجورة ويحول قلوبنا إلى كهوف ثلج مرعبة يجمد أحلامنا يبني قوالب الثلج على أمانينا يحولنا مع الوقت إلى تماثيل متبلدة الشعور نلهث كي نصل..  ولانصل مهما وصلنا !!

 

رعد الكرعاوي

       

مذهلة الوعود

 

أكاد أجزم أنها أرتدت ثوب غيوم وخمار رصعتها بعيون ذلك الوجع المكنونفسقطت من السماء السابعة لتغفو على سرائر من وحل..  كللتها أيادي السحب البيضاء وكبلها طين مدسوس ولأنها بحدث جلل ووهن همت بالصراخ لتعود من جديد فهي لاتعلم أنها على مقربة من مهذلة الوعود , تنتفض جذوع الاجساد لعلها تعانق النجاة علي حافة الموت والحياة تزيل الأيادي المتهشمة غبار الأقدام من على وجوه الصدق المتخثرة لينبت من بين ركام الحياة المغتصبه صوت أخرس ليس له دين ولا يلتزم بع رُف لينادي خلق النعيم والجحيم متساويان , ليصرخ بنا لينهي آمالنا أنه الفراق يقتص منا إنها مدن السحب السوداء تنقض على غياهبنا المعتمه , إنها نبضاتي تصفع لتصحو من غفوتها لتصطدم بواقعها المرير , فهنا يا صياد ستدق عنق الحروف عساها تنزف حكايات لاتنسى حكايات ستتعذر أحرفها ستنزف وجع اً فذات مساء رأيت حرف يسير على شفاه أجهده الحديث رأيته يتكئ على عصاه خُ طا التدنيس يتآكلها ,  رأيته يتعثر بأرض القصيد و يصطدم بوجه ذلك المنحوس ذلك الذي حين رافقه الحظ عاندته السبل , ذلك الذي كان يملك جسد عليل وحين عانقته آيادي الشفاء بطعنة غادرة على هاوية النطق قد قتل إنه الثبات ينهشني ليفزع ضوئي الضرير, وماذا بعد ؟؟ لا شئ سوى أنني سألتحف سفن الغياب لأعود من حيث أتيت إنها النهايه يا صياد نعم إنها النهاية .

 

رعد الكرعاوي

       

ذاكرة من رماد

 

أنا تلك العاصفة التي تدمر مسمومة قاتلة ثائرة ,كسيوف المخلدون أنا بريق اًولدت من رحم الجبال خرجت أحمل معي وجعي وبقايا ذاكرة من رماد كالموت أنا أن نطقت سوف تصابي بوجعي الذي أخفيه ب داخلي كبركان مغطى بلظى و نيران تثور !! إن فتحت باب قلبي سوف تلهبك ألسنة الحزن ودموع الوجع لا أعلم لما كل هذا مع أنكِ كل أحلامي الجميلة إلا أن أمنية السعادة لكِ  من دوني تبقى في مسار الفكر وردة عاجزة وتهطل في حنايا الروح كتنهيدةٍ حائرةٍ  فآه ياصياد آه , تخلص وتفرح لهم وتحزن لحزنهم وتشتاق إليهم وهم بين يديك ترسم أحلام بوعودهم التي يريدونها كل ليلة وتعيش روحها في جسدك وفجأة ترحل وتقضي على ماتبقى من أخضرار روحك , غير عابئة بما ستعانيه الروح من حنين وأشتياق فتذبل الروح و يذبل ال وُ ردِ وتتكسر أحلامك وترحل البسمة من ثغرك وتصبح الأحزان عنوانك ولما كل هذا هل لأنني أحببت بصدق ؟ لست أدري ففي كل مره يرددون لي لما تكتب بنبرات الحزن لا أعلم من أين لي القدرة على كتابة الحب وغزّ ل الحب ونسّج الحب في هذه الأجواء ! لست أدري من أصدق من الثاني ؟ يا ترى الذي يكتب عن الحب وهو جالس ينتظر وقت الرحيل؟ أم شخص مثلي ينبت الحب من بين أصابعه وهو يصف حال قلب قد كسر وذكريات تأبى الرحيل والم حد النخاع وعيون أتعبها السهر وصداع نصفي لايكف عني ؟ من أصدق ياترى ف للحنين ياصياد ثوب بالي بالكاد يستطيع ستر جسد الشوق . 

 

رعد الكرعاوي

       

قتيل الامس

 

 لست إلا ورقة خريف سقطت من أمها وعصفت بها الرياح في كل بقاع الأرض فأبتلاها الوجع من البشر فتهشمت وأصبحت رماد سأبحث عن نهاية لقصتي عن سطر في دفاتري أستحضر به مفجعي نفسي مبعثرة كأوراقي وكل سطوري تحمل ملامح موتي وجميع أنفاسك بين كلماتي سأمزق أوراقي وأهجر دفاتري وأعلن عني إستقلالي سأستنشق الهواء الممزوج برائحة خياناتهم وأجلس وحيداُ في بحور الصمت سأغفو في خيالي قتي ل الأمس , وأنسجُ في حلمٍ تباعد عني نيله وأتكئ على زوايا مهشمة الهيكل, سأعانق وسادتي بإرتجاف وألتحف , وأغمض عيناي أسرح في خيالي وأسترجع ذكرى أحداهن وأنسج قصتي الحزينة بمعزوفة الناي المقطعةِ أوتارها ثم أقتل وأنا فارغ الذهن ..

سٲرمي بثقل حزني على جنبات قبري وٲجعله ينثر التراب على جسدي فاخراً مصغياً لحشرجات ٲنفاسي الٲخيرة وٲنا ٲرمق التراب كيف ينهال علي معلناً موتي ومشيعاً جثماني لمثواهِ الٲخير صارخ اً باسمي الآن يمكنك ٲن تستريح .

 

رعد الكرعاوي

       

طلاسم الأجساد 

 

فاتنتي أبصري بقايا ظلي فأنا عازم على محو أثارك عن وجه الليل معتزم اً على نثر غبار سديمك خارج حدود أسواري فقد شح ريح النوى من قلبي فلملمت بقايا همسك وريشاتك الملائكية وأسكنتها وعاء فضي فكادت إن ترمقني بنظرات جارحة لتقتص من حنيني ف آهٍ  آهٍ  تخونني دائم اً العبارات حين أكون فى أمس الحاجة إليها تسقط مني في بئر المسافات تموت غرق اً وأموت عطش اً فما بال قلمك يرتبك خلف قصيدة أنثى ؟ وكلماتك أيعنت فقر الحال , وساحت طلاسمها خلف جسد عاري هل أصابتك نخزات الليل ؟ أم هو سرد حواس أم أنك لم تكن تعلم أن المرايا إذا كسرت حتى أجمل الوجوه تتشوه كذلك القلوب عندما تنكسر يتشوه كل مافيها فتتطاير أوراقي بين النوافذ منقوش عليها ذكرياتي الكئيبة يطبق على صدري الكتمان و ليل يحدثني , تمهل قليلاً فنحن ببداية الثواني الأولى تمهل فكلما خطو  ت تغوص قدمك بأرض من قلق كحلم مثقوب يطفو واهما ً بالحياة وهو مصاب بالغرق حتى أصبح بيني وبينك اقلام و حبر وظل متأفف أكوام من الورق القديم تهم بالعبور إليك كم بقي يا ترى خطوة أو خطوتين إلى يقين ظلك.

 

رعد الكرعاوي                            

رذاذ مطر 

 

كل تلك الصدف كانت لا محال تشير لنفس النهاية كان الأمر أشبه بأن يتفق القدر على تفاصيلك , لقد كان دقيقآ بكل شيء وبشدة ف أشد الأمور جرحاً أن تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده أن تحصي عدد انتكاساتك , فتعجز عن العد أن تتمنى عودة زمان جميل أنتهى أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك كم هو صعب هذا الأنتكاس فقد كان علي أن أبتر قلبي لأمنعكِ من الإنتشار بي ولكني راهنت على قدرتي في إحتوائك هناك وفشلت وها هي النتيجه!! أصبحت أنا أنتي فعديني بأن لا تنسيني دفعة واحدة ! إنسيني بالتدريج .. اليوم صوتي وغدا ضحكتي و بعد غد بريق عيناي أريد أن أتساقط من ذاكرتكِ كرذاذ مطر لا كجثة هامدة .

 

رعد الكرعاوي

         

الهروب

 

 

دائم اً تأتي الأمنيات على جناح الهروب ضاربه بعرض السماء كل ما مضى تهبط باحثه عن طالبها فى حين أنه زهدها مضى ووجع قدومها ورؤيتها يضاعف ألاعمار وجع من الإنتظار , غصتها حارقه وخطى الرجوع إليها شارفت على الإنصهار فلم يتبقى منها سوى صورة أقتبس منها فرحةً قد مضت و حزناً لا ينتهي فأنتِ الشىء الوحيد الذي أنقص دونه مهما تظاهرت بتمامي , أنتِ السراب الذي لازلت أتقبل وجوده بين أوراقي كيف لي أن أقول لملاك كن هنا لا ترحل وإن كان يستوجب الرحيل أترك لي من أثرك نفحات على سبيل المثال أعطنى من ثوبك خيط ضياء أو أجعلنى فى بقائك درب فناء أشتهي بكاء يفقدني بصري  وأرتجي ألم اً يخدر ما بقي من وجداني .. أشتهي  صفعة أخرى جديدة ترميني خارج حدود واقعي.

 

 رعد الكرعاوي

رغبات مبهمة

 

أفتش عنكِ في أحضان الحروف بين السطور والكلمات حتى أنهكت أبجديتي فمنذ عرفتك تغير العالم بأسره نظرتي الإسطورية تجاهك تكتمل حين ألملم ذيول كتاباتي المتغطرسة بتوصيفك لكن دون جدوى كأنه لايفلح العاشقون في إحتواء أحبتهم ضمن سطور ضيقة مهما عجت قلوبهم بالكلمات المثقلة بأعباء الشوق , فحتى بعد غيابك لم أدرك بأن الأحلام التي دفنتها يوم اً لازالت تتوارى حول أبوابي كل ليلة , كم هو سئ ذاك الشعور؟! فقد تجديني أبتسم ذات يوم لكن لكي في بسمتي حزن فراق لن ينتهي أتعلمي لما أنا أحبك هكذا؟؟ أحبك لأنكِ عاصفة تخجلُ أن توقظ شجرة , وأحبك لأنكِ كنتي تخيطين الشق في ثياب الدنيا بضحكتكِ , وكنت أحبك لأنني أحبك وكنت أعلم أن ليس بغمكانكِ أن تحبيني لأن أحزاني عصيه لاُتفهم مثل لغز معقد, ولأنني لا أملك أكثر من أن أنظر إليكِ بصمت مكتفي اً بمعجزة وجهكِ الذي تتفجر منه رغبات مبهمة كنت احبك لانكِ ملاكِ  ...  فأنا لا أحب أن أكون دخيلاً على حياتكِ فأقلبها عليكِ , كما قاربٍ في إعصار فمن تكوني أنتي ؟ هل ياترى أنتي التي ماتت بها مفردات النطق ؟؟

 

رعد الكرعاوي

طرق لاتنتهي 

 

كل شيئ حولي يؤلمني حتى الذين أحببتهم جعلوني أختنق قهر اً فهل أبكي وجعاً ؟ أم أنام لغد أجمل ؟ هل أعاتب قلبي ؟ أم أبوح لغريب بأنني أتألم ؟ ففي داخلي معارك تؤلمني كثيرآ لا أخبر بها أحد ولا اتحدث عنها ابدآ آنا أتكفل بها بنفسي أتمنى من الله أن تنتهي قبل أن أنتهي فقد سئمت الكتابة وأصبحت الحروف التي تراود مخيلتي ك مدينة أحل بها الحطام فلا يسأل عنك إلا من يرى أن يومه ناقص بدونك , فهناك من يهديك الحب دون أن تهديه اي شيء! وبعضهم يقدم أليك الجرح بعدما قدمت له كل شيء !! لا تستهلك المزيد من عمرك والمزيد من نور عينيك في سهرات من أجل الكتابة ما دمت على يقين أنهم عاجزون عن قراءة نبضك وإحساسك..  ولا تخسر صوتك بالنداء خلفهم بصوت مرتفع كي يلتفتوا إليك ما دمت تدرك أن الذي أعطاك ظهره قد استغنى عن وجهك تماماً .. لا تحمل فوق رأسك قرِبة مقطوعة وأنت في طريقك إليهم ما دمت تعلم أن الطريق إليهم بلا انتهاء وأنه قد ينتهي الماء ولا تنتهي الطرق إليكِ  أكتب يامن جعلتني أحتاجك ولم أجدك أبكيتني ألما يا من كنتي تكرهي بكائي .

 

رعد الكرعاوي

هذيان قلم

كان من المفترض أن تلمح الرماد لتجرفك الرغبة أكثر حيث ذات مرة نفذ حبر الليل بجوفي ومازال القلم يتحشرج بصمت لعله يشتهي التمعن بضوء حلم فشاغبه النوم , لذا سألملم ما تبقي من هذيان أسطري وأعانق وسادة من وجعي فقد تمزقت أوتار الحلم بات لا صوت ولا صدى يزف لحنه علي وجه الغد , بات لا يرى أن أيادي الأمس ملطخه ب أمال مجهضه محملة حقائبي ومازلت أمضي بجرح بخاصرتي , وأمل واقعي يحتضر علي يدي أقضم ذاكرتي حين تختبئ في الغيابِ  , أتسلق في عزلة النجوم الكثيرة فالضوء الذي إلتمع في وجهها جلس إلى جانبي كم تقدمت الأفكار حين هزت الريح هضبة قلب راكد كضوء لا يبالي بالتجعدات , سأسكب دموع حبري لهذا اليوم فوق أوراق  ط رزها الحنين , فلن تصطاد الذاكرة بعد الآن شظايا زجاج قديم .. لون يفقد خصوبته وجواداً يتحاشى الوجود ظلام يشبه الليل آمال مجهضه وأحلام ميتة حبلى هذه الذاكرة برائحة النوافذ و قمر منطفئ هناك .. حيث

تنام في قلبي دوائر الصمت يا كفاية هذا الجسد..  هناك ستتحدث أنت وراء  كل هذه النيران.

 

 رعد الكرعاوي

       

اشجار عارية

حين علت الأصوات لم يكن هو بعد قد وطئ الرمال ظل يسير ويسير كانت الريح تعنف الزهرة فقرر أن يهبها الوجع ف السفن التي لوحت لنا نسيت طريق العودة وحده ذلك الصياد من فتح ابواب الوجع عندما ظن أن مابينهم للأبد فأخذ يرسم أحلام من خيال حتي حوى الآلام كلها ذلك الوجع الذي تجاوز العقل أصابنا بالخدر ظل يحيك القصص لماذا كلما تذكرتك ؟ أسمع صوت السفن الغاربة ! عن شواطئ أحبتها و هي تطلق صرخات الوداع, مثل طيور استوائية فاجأها أعصار الطوفان فكيف سأروض الأرق ليتعلم الحوار؟ لنتجاذب مع اً أطراف الحديث ؟ ليؤنسني في غربة الأنتظار كيف أرمم أجزاء القيثارة المكسورة لأعزف لحن اً جميلا ً لعلي أستفز رقص الأشجار العارية والبلابل الميتة أعانق الريح أحضن حبات المطر أدعو الظلام الغاضب والغربة المتسللة عبر الدروب الوعرة فكم من المرات رافق القمر جماجم حزينة لتسرد أمنيات لن تتحقق تموت وهي تولد فمهلا أيتها الجياد ثمة ضوء يشير إلينا , يد تعيد تشكيل الوجع حين راهن القلب على الفرح لم يكن يدرك  أن الأوان قد فات وأن الورد قد ذبل فلماذا تصاعد البنفسج متحدياً الظل؟

 رعد الكرعاوي

       

فرائض عشق في غيابك

تيممت ب رائحتكِ ورتلت فرائض عشقي فقالت لهفتي صلاة أشتياقك ناقصة ..

فرغم إنحناء ظهري من سهو الحنين أشعر أن قلمي لم يعد يحمل حبر اً ربما ما من ترجمة لأمنياته الباردة ربما ينتظر مني كتابة شي خر ..ربما تعب مِن حزني و نوى هجري هو الآخر .. أيعقل أن أحلامي أحد مستحيلات هذه الارض ؟ أم أن أمنياتي هي من كانت خآرج حدود آلوآقع ؟ فأكملي جولاتك السخية من الوجع أيتها الحياة وهل من مزيد؟! من سيكون التالي المتساقط مني ؟ كثر العدد للحد الذي جعلني ألتزم الصمت ومِ ن  م ن ستكون الطعنة؟ الآتية؟ أيها القدر المغطى بنزفي مارس طقوسك أيها الألم فلاتهتم إن بكيت أو أحتضرت فإن جرحتني يوم اً سوف أداوي جرحي بذكرى حديثي الأولى التي لا يزال يتوسد مسامعي, فأبلغوها سلامي تلك القريبة البعيدة قولو لها أنها زارتني في مناماتي كثيراً أخبروها أني بكيت كثير اً تألمت منها كثير اً, وأحببتها كثيراً وأيضاً قبلوا رأسها وأخبروها أني بعدها على قيد الوجع ,اخبروها أني كل ما أستندت على كتفٍ وجدتها مخلوعة ! فقد أتخذتها ماء ولم أدُرك أن الماء قد يسقي وقد يروي وقد يغرق !! لكن سأصمت نعم  سأصمت فأحيان اً الصمت يكون أفضل لأن الأجوبة تقتلني قبل ان تقتلهم.

 

 رعد الكرعاوي

         

ذكريات

بدأت لأكتب مسيرة حبي معك إ انها تسمى عملية آخر المطاف فحاولت أستجماع كل قواي لألملم ذاكرتي حتى لا أنسى أي دقيقة مرت بي فما وجدت لحياتي قلماً ولا معنى سواك فأبتسمت وملامح الأستغراب , أراها على قطرات الدموع التي تسيل من مقلتاي , ماهذا ؟ وما الذي جرى أيعقل أنكِ في داخلي الى الأن لقد مرت أزمان على فراقنا وقلبي لم ينساك .. وها هي يداي تستذكر ملمسك كأنه بالأمس , كنا معاً فلازال عطرك يطوقني لازال فمكِ يمتلكني ولازل تُ مغرم بكِ  .. فعندما أكتب أنتي كتابي ؟ وعندما أتكلم أنت مؤنسي؟ وعندما أصرخ من شدة ألمي أنتي صدى صوتي ؟ فبهت بي الحبر, وترجلت عن القلم , وتركت دموعي تروي قصتي معكِ إلى الورق تتمازج مع طيات تلك الصفحات البيضاء , فتشكل لوحة كادت أن تكون متشابكة الأحزان فليس القلم هو القلم الذي عهدته وليس لورقي تلك المقدرة على الأستمرار معي بنفس صفاء الروح فقد أبحرنا بمخيلتنا إلى البعيد, إلى عهدك وعهد الحب وما شاء للحب ان ينجلي في قلوبنا ولكن شاءت الأقدار..  فأتممت كتابة صفحاتي في داخلي وسكوتي حتى الممات وقلبي ينزف ؟ فهل ياترى!!!

أوجعك رحيلي ؟ و هل بكيتي مثلي ؟ هل يؤلمكِ وداعي ؟ أم أنني مثل شيءٍ عابر ؟ مجرد طيف مهلهل ليس له قيمة او مجرد ذكريات .. عابر سبيل فعند مغادرتك تعملت أن ثمن الإحتفاظ بكِ باهظ جد,آ وأنني أعطيتكِ عمرا ً ولم تعرفي قدره وأيقنت أن العمر قبلك محطات أنتظار وأن العمر معك محطات

أنتحار وأن العمر بعدك محطات احتضار وشوق , ولكن شاء القدر ان لانكون  معآ.

 

 رعد الكرعاوي

             

الأمل

حدثوني كثير اً عن الأمل وجاء اليوم إلتقيت به..  ريته عجوز متكئ على  عكازته العتيقة , لايملك شيئ سوى ثقل الناس عليه , الكل ينتظره وهو  ينتظر شيئً  لا أحد يعرفه والكل بالأنتظار و لا أحد يتحرك ف سألته :

 مالذي أنت بإنتظاره ؟

 فأجابني ضاحك اً : أ نتظر الأمل المعدوم ..

فتسألتُ  بيني بين نفسي اذا كان الأمل بحاجه إلى أمل فبالتأكيد أنا بحاجه إلى  أنا ولست بحاجة إلى الأمل العجوز..

وأيقنت أني الفاقد والمفقود, فمضيت باحثآ عن نفسي في مدينتي وطرقاتها المظلمة الغير معبدة وأدندن مثل السيدات الطاعنات بالسن المخرفات وتهت  في مدينتي المظلمة ولم أعود إلى الآن!!

 

 رعد الكرعاوي

         

تحت المطر

هناك أقف تحت زخات المطر وحيداً أنظر إلى ما كنا عليه ,أنظر إلى الأماكن التي جمعتنا وإلى ذكرياتنا وأتسائل بيني وبين نفسي مالذي حصل ومالذي جرى ؟ ألهذا الحد قد تنسى عشرتنا  ؟ ألهذا الحد وضعونا في الماضي واصبحنا ذكريات ؟؟يالأسفي على من أعطيتهم عيوني وأسميتهم نبضي !! لم يعد مهماً فالكل قد رحل وبدأ حياته التي رسمها إلا أنا بقيت وحيداً تحت زخات المطر فكيف حال قصائدي التي كتبتها لكِ ؟ هل بعثرتها رياح الغياب ؟ أم أغرقتها أمواج الغضب ؟ أم أصبحت مجرد حروف مثقلة بالإنتظار والعتب!؟ وبقيت أنا تعصفني همهمات الأشتياق من حين إلى آخر , تسرح أحلامي فترتفع أكتافي بتناهيد الوجع .. أضعف كمولود جديد لكن سرعان ما أنفض غبار الحنين وأعود للمنطق من جديد !! لكن السؤال كيف كانت  النهايه ؟!؟ سأجيب أكانت كالموت لا بل أكثر كأنتزاع الروح ببطئ.

 

 رعد الكرعاوي

             

شرارة عمر

لم تتركني أعيش بها ولم تتركني أعيش بدونهاِ فمنذ رحيلها ولم يحل السلام بقلبي أبد اً قلة نوم و عيون ذابلة و قلب موجوع و جسد متعب لا شي يكتمل عندي بسهوله كصداعي النصفي الذي يرافقني , أي حياة هذه؟ حالة شبيه بالموت تبآ لحياة عاهرة ترقص على آلامي و حينما يأتي الصباح ترتدي النقاب و توصي أوجاعي بالصبر ! كشرارة عمر لم تبرد أبد اً, كريح تعالت واقتلعت ما حولها كأنين يتيم يغفو والدمع يضيئ في مقلتاه , كأم أضاعت عمرها في شقاء لم يحسب لها وكأني غريب عن عالمي متشرد البال بسببك , كسفينة خاصمت أشرعتها الزمن , كبحار هجرت سواحلها إلى الأبد, وردتي سنين عمري أهاتي نسمات حنيني وجعي .. أمازال للعمر بقية للقاء ؟ وكم من لحظات عمري ستسري للجفاء؟  .. كم..  ؟ وكم كنت أتمنى أن أستيقظ من تلك الآلام ليتسنى لي البدء من جديد؟ لأستمر في مجاراة هذا العالم المظلم بكل من فيه , آهٍ  آه ليتنا لم نتعارف أبد اً فلا أنتِ ب القرب الذي يزيل الشوق ولا أنتِ بـ البعد الذي يقطع الأمل , وكأن حبل الوصال قد قطع وتباعدت المسافات , وتناثرت كل الحكايات , وتهت أنا بدهاليز مدينة مظلمة  كنتي انتي نورها.

 

 رعد الكرعاوي

عنوانكِ

انا مكان عزلتكِ زاويتكِ الهادئة من ضجيج هذا العالم .. الحائط الذي تعلقي عليه أحزانكِ وتنسيها و شجرت عمرك الكبيرة التي تحكي لها كل أسرارك , أنا ورقتكِ كتاباتكِ القديمة التي تعرفكِ أكثر مما تظني أنا أول قصيدة والكلمة الأخيرة والنص الذي لا يريد أن ينتهي منكِ , تصنع أبتسامتكِ وسلسال

 صدرك وشامتك مئة سبب لأحبكِ وتنقذكِ دمعة مئة مرة لأغفر لكِ غفلاتك,أقف على الحد ما بين أبتسامتك ودمعك ولا أقدر على مغادرتك , حقا قد نلتي مني واقتصصتي لجميع سكان هذه الارض ياوجعي أقترب فصل الحنين أقتربت المأساة والمعاناة لليل صامت وموسيقى هادئة وقهوة باردة وقطرات مياه على نافذتي برائحة عطركِ دفء لن يغطي مشاعري في ليالي المطر  ولهفه تمزق أوردتي وحنين إليهم كشتاء القارص دون غطاء .

 

 رعد الكرعاوي

             

بقايا انسان

متناثرة بين الذاكرة وزوايا القلب أصوغها تعويذة لكٍ كي لاتعاني مثلي ألم يقولو وداوِها بالتي كانت هي الداء !! إعلمي ياقاتلتي أن صورتك في ذاكرتي كتمثال آل قريش , يؤمنون بأنه مجرد صورة ولكن يختلقون الأكآذيب ويصدقونها على أنها روح حاضرة .. هكذا أضعت نفسي لم أعد أعلم لماذا يصر الحزن أن لا يفارق قلبي , وكأن هناك زاوية في القلب تأبى أن يفارقها, هل يكون الحزن قد استوطن بها للأبد؟ أو أنا من أصبحت ضعيف الى هذه الدرجة؟ حتى يصبح الفرح مجرد مجاملات وتقاليد فويلآ لقلبي ولتلك النفس الأمارة بالحنين , كيف لي أن أقنعها بأني تائب وإني قد وهبت الفؤاد كفارة شوق ؟ ف أين نهاية الألم؟!؟ أليس لكل شيئ نهاية !؟ لا ضوء لا صوت هدوء مريب يحتلني بلا صوت, أغنى بلا أصابع أكتب بلا قدمين أسير وحدي بلا ظل أترنح وأسقط وألوح للراحلين بكلتا يدي , عودو أصرخ بملئ قلبي  عودو أشهق واختنق ولا يعودو.

 

 رعد الكرعاوي

             

تائهة

أستوقفني منظرها البريء ونظراتها الحائرة وهي تتفحص وجوه المارة كأنها تبحث في ملامحهم عن ضالتها كلما أقبلت مجموعة من المارة تتحفز حواسها وتكاد تقفز من مكانها كأنها تتوقع أن يكون من تنتظره ضمنهم تمد عنقها الصغير كأنها تحاول رؤية ما وراء الناس ثم لاتلبث أن تبدو على ملامحها الخيبة وتترقرق في عينيها الدموع فتجلس من جديد على منصة الإنتظار تقدمت نحوها جلست قبالتها ومددت لها يدي بعد تردد دام بضع ثواني مدت الي أصابعها الصغيرة بوجل سألتها بود عن وجهتها وسبب انتظارها كانت تجيبني بثقة يشوبها القلق وفجأة قفزت من أمامي وهي تصرخ )ماما أخيرآ وصلت ( كنت أكثر منها سعادة وأنا أتأمل مشهد لقائها بوالدتها التي فهمت انها ضاعت منها لبضع ساعات .. دون أن يعلم بضياعها أحد من الناس كانت واثقة من عودة أمها ولم تطلب المساعدة من أحد للحظات كنت اتسائل وأنا أتأمل حرارة لقائهما ترى من منهما تمنح الحب للأخرى في هذه اللحظات الحميمة الأم تسكب عصارة مشاعرها في أحضان طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها والطفلة تمسح الدموع من عيني والدتها وهي تعتذر منها وتضمها بيديها الصغيرتين ما أروع هذا الحب الذي أودعه الله في قلوب الأمهات كأن قلبها أوسع من الدنيا وكأن روحها سحابة أمل  تحجب عني صحراء الحياة القاسية.

 

 رعد الكرعاوي

             

ارواح عارية

أصمتي قليلاً دعيني أنظر إلى طيفك سألمس شعركِ بإرتجاف وأحتضنكِ إلى قلبي دعيني أهمس في اذنيكِ بأنكِ ملئتي جسدي بالندب والجراح ِ , ثم أبتعد ببطئ وأحمل معي صورعيونكِ ومن بعدها أقتل فليس من العدل أن أرتدي يوميا ثوب حياة متهلل مهترئ وأسير به ك العميان وسط كل هذا البزخ ..

ليس من العدل حقا أن تطعنك الحاجه ف تسير نازف اً بين القطعان المتوجه ل تبهج سواد مدينتهم بلونك القرمزي دون أن أبتسم أظن أنه من العدل أن أسير عاري منى وأن أبتلعني مرار اً وتكرار اً حتى لا أجوع عل ي  فقط أن أشبه ذلك القطيع , حسنآ سٲرمي بثقل حُزني على جنباتِ قبري , وٲجعله ينثر التراب على جسدي فاخراً مصغياً لحشرجات ٲنفاسي الٲخيرة وٲنا ٲرمق

التراب كيف ينهال علي معلناً موتي ومشيعاً جثماني لمثواه الٲخير صارخاً  باسمي الآن يمكنك ٲن تستريح.

 

 رعد الكرعاوي

         

خدود الورد

متعب أنا بكِ كحبات الندى التي أثقلت خد الورد , يا ظل المنفى وصوت الارض في صدري , يا دهشتي الاولى وخيبتي الأخيرة , يا ذكرى فقدت منها روحي أفتقد جميع تفاصيلك أيتها الكثيرة كحرف األف يسمى ألفآ وهو واحد كملائكة النور الشاخصة أبدآ , كمئذنة بين الضلوع لا تذهبي فبدونك لا لون للسماء ولا عبق للأرض ولا شعاع للقمر, دونكِ الأوتار لا تعزف واللحن لا يطرب والنغم طائر حزين , دونكِ لا موج يراقص قلبي ولا نسمة تلامس رئتي ولا نبض تقلقه لهفة الأنتظار دونكِ كل الأشياء تتساوى كل النجوم تتهاوى كل الحقائق تبدو سراباً دونكِ مركبي تائه و مجاذيفي محطمة كان علي ان أخطفكِ من البرد كي لا أموت عاري اً أن أحملكِ من الماء كي لا تغرق المدينه كان علي أن أقف مقابل ظلكِ ل أموت مطمئنا !! أحقاً اني خسرت آخر حقوقي في شم عبيرك الباذخ وعدت كجندي مهزوم من آخر معاركه ؟ من  يصدق انني لا زلت حياً بينما يشربني الهلاك ساعه بعد اخرى.

 

 رعد الكرعاوي

             

مواسم البكاء

هنالك مواسم للبكاء الذي لا دموع له نعم هنالك مواسم للكلام الذي لا صوت له ,هُنالك مواسم للحزن الذي لا مبرر له , فهل هناك أكثر وجعاً من أن تقف الكلمه بين الفم والحنجرة إن أظهرتها فقدت من تحب ! وإن أبقيتها فقدت نفسك !؟ فيوم تدقت الساعة للبوح بكلمتها ستفقد الشمس توازنها فالريح التي أغرت القلب تراجعت فيما بعد ظلت تأتي وتأتي إلى أن سئمت النسيم ترى هل تركت للأخرى نصيب مماثل ؟ فقل يا صياد لماذا مزق القلم ورق كان أبيض أكتب للتاريخ أيها المنتشي بالظلام يا وجع يتفاقم في ذروة هذا الليل الكائن , ثمة من يحلب الدماء في أرض الخوف لماذا مزقت الذئاب أوتار الأحبه ؟ لماذا لم تخبو حوافر الخيل !!؟ آدم الذي أدرك معنى الخطيئة أكتسى بالورق هكذا احتسو الدم في صحة البقاء لقد أخطأ أفلاطون حين دخل المدينة بفكر مزيف ! يا فارس النار هل حصدت قلوب العشاق وأنتي يا غائبتي ألم تعلمي فقد تكالبت أحزان الكونِ بداخلي وأعتصرني الألم بين أنيابه بت ضائعاً تائهاً بين السراب أجمعُ حنين الوجعِ بين أحداقي إياكِ أن تظني أن الصمت  نسيان فالأرض صامته ولكن في جوفها ألف بركان.

 

 رعد الكرعاوي

             

الناسكة

 

 على حوائط المعبد

 سأبدأ برسم آخر ملامح الفضيلة  من قطرات دمها المتراشقة هنا وهناك  لم تعلم الناسكة في محراب الطهر  أن لون دمها ابيض على الحوائط السوداء.

 

 رعد الكرعاوي

             

حادث فراق

وعلى شفتيها تنتحر القبل وتموت وتحيا الأشواق أيعقل أنها الترياق هكذا سأكتب لها اأني عاشق توفي إثر حادثة فراق فدعينا يا غريبتي نحيك ثوب العشق ونكفن قلبينا على مهل وأرتشفيني ك قطرات حياة على عجل .. مهلا ً مهلا ً , أولم أخبرك أننا ما زلنا نسقط ورؤيتنا للثبات وأمست نفاق؟ وكلنا راحل وخنجر الشوق بخاصرة الحنين له عينان تلوح بالآفاق , كلنا راحل يا وردتي كلانا سنسير على خط متعرج ونوايانا صامتة والفعل مستقيم , فمنذ متى كانت الجنان تنبت من الجحيم؟؟ سأغمض عيني وأنثر تلك الأجنحة المتكسرة في فم الغسق سألتحف تلك القدور وأمضى قصر اً خلف تلك النذور فأصمتي أيتها الألسن ألم تري بعد أن شجرة الأمل أمسى دون جذور أقيمي الحد ببتر أقدام الصبر وألثمي شفاه الفلق ها هو العمر يجثو على ركبتيه  وكذب إن جار ذلا .. وكذب أيضا إن صدق.

 

 رعد الكرعاوي

 

             

غربان الانين

 

قبل قليل كنت مع صورتكِ وقد أخبرني الغبار الذي يكسوها بأنها لن تآتي أبداً فدعيني أبتعد قليلاً دعيني أستعيد نفسي دعيني أستحضر ما تبقى مني دعي الأماني تزور مضجعي دعي غربان الأنين تهجر مسمعي وأبتعدي قليلا فأنا أعترف لكِ بأنني كنت معكِ عاشق ممل, لأنني فشلت في الإحتفاظ بكِ فترة أطول. لأني عجزت عن التلوين بمواقفي ولم أتلاعب يوما بنبرات صوتي ,ولم أمارس معكِ خبثي كنت عاشق غبي ,كنت أظن أن الصدق في الحكايات يكفي , وأن النقاء في الحب يكفي , وأن الوفاء في الغياب يكفي حتى أصبح الجميع حاضرون في أحلامي إلا أنتي !! يال قلبك فقد جعلتني أشتهي بكاء يفقدني بصري وأرتجي ألما يخدر ما بقي من وجداني أشتهي صفعة أخرى جديدة ترميني خارج حدود هذا الواقع فأنا لم أعد أنا ..!! أمسيت مشرد بين الساعات أقلب الدقائق علني أجد  ما يسكن آلامي آمل أن أستطيع بيوم أن أصل ذاكرتي بحاسوبي, وأمسح ما أشاء من ذكريات وأسماء فمنذ رحيلك ولم يحل السلام في قلبي كشرارة عمر لم تبرد أبد اً , كم كنت أتمنى أن أفيق من تلك الآلام ليتسنى لي البدء من جديد ولأستمر في مجارات هذا العالم المظلم  بكل من فيه.

 

 رعد الكرعاوي

       

براكين الكلمات

مررت بأيام عجاف لم أكتب ولم أبكِ فقط كنت أراقبك في صمت ملعون وقسوة كاذبه فوقفت أمام نفسي سائلا ً,أين أمسي ؟ أين يومي ؟ فمر من أمامي شيئ اً مسرع اً مسرع اً جد اً لم أره , ربما كان عمري فأنا مازلت أرتدي وجهاً بارد اً أخُفي خلفه براكين الكلام ويذهب عتابي المكبوت لرأسي الذي يصاب بالصداع دائم اً فأين سعادتي ؟ هل كانت مجرد وهم وسراب ؟ أم طيش اً طفولي اً عابر اً أم كانت حقيقة كاذبة مرت كسحاب في فصول حياتي!  فما بال قلمك ياصياد يرتبك خلف قصيدة من وجع, وكلماتك أيعنت فقر الحال وذابت طلاسمها خلف جسدٍ  عاري ٍ هل , أصابتك نخزات الليل؟ أم هو سرد حواس ؟ حسنآ..

سأخبرك أمر اً, كنت أتمنى أن تكوني أقرب من الفكرة التي تراودني الأن حتى أصبحت أفتقدك كثيراً مع أنكِ ما زلتي معي , ولكن لست كما عرفتك لقد تغيرتي فأحسست أنكي رحلتي , أستقل قلبك الغدر وما زلت أنتظر عودتكِ 

فهل ستعودي ؟ أم أنني في وهمي أعيش ؟ إرحلي فأنا لم أعد أريدك أريدك  أريدك تب اً للصدى .. لقد فضح أمري .

 

 رعد الكرعاوي

 

             

قصائد لم تكتب

 

سقطت قتيلا بين أحضان الخيانة غير مرتوي تستوقفني اللحظة الهاربة فأقبع تحت أختبائي اللعين أحشد خوفي اللامألوف وأرتباكِ ي المهتز وأفتح حيرة لا متناهية , و خارطةً لقمر مستحم بظلمة أنشغالاته أفتح مدن اً ترتديها ارتعاشات الفراغ , و شعراء تلتهمهم قصائد لم تكتب بعد , أفتح أسوار اً قرضتها تواريخها الهرمة , و أنكسارات ألفتها هزائم الوجع ,أفتح

  مفردات,الطلاسم التي أغلقها السر و النشأ المبهم الذي بعثرته التغيبات ,افتحافتح.. فبغلق حلم لم يأت وسنوات لم تتكون وتورايخ لم تهيئ اللحظة   افتح و .. و ..  عرافين يجهلهم القادم معرفيون قرضتهم المعرفة الم و ارتباكات و

.. س أفتح عويل البحر الذي أغرقته لجة البكاء يغلق قطره فينحبس الصوت لتشتعل أسمائه لتقفل ثرثرة ذاكرتي الصارخه ليبدأ وهمي , ويسرق صمتي

بعد كل هذا سأيقن بأن لا جديد كل شي كما هو أنتي لا تأتي وهذا الليل لا يريد  الرحيل.

 

 رعد الكرعاوي

         

لهيب

لاشيء يبقى للأبد هكذا هي الحياة ليس اليوم كالأمس ولا سيكون كالغد  نعجز كثير اً عند المحاولة لتغيير الحال أو على الأقل المقاومة للبقاء على حالنا لكن مع الأسف وكأننا فيها مجرد عيون في جدار لايستطيع تقديم شيء لنفسه لمواجهة الضربات لايمتلك سوى النظر بحزن لربيع يرحل , ليحل بعده خريف و عمره يمضي نحو النهاية رغما عنه , وهو ثابت بمكانه تتساقط أجزائه واحدة تلو الأخرى دون أنتباه أو أهتمام من أحد , حتى من أولئك الذين يسندون اجسادهم عليك عند شعورهم بالتعب , لاباس فلم يعد يحزنني شئ فكل شئ مات بداخلي فقد رحلت ورحلت أنا معها بخيالي وهجرت كل شيء من أجلها كانت مجرد طيف لكن قلبي كان مطمئن اً معها حتى إن شعرت بالوحدة واحتجت لعناقها .. لرؤيتها حدث مالم يكن بالحسبان لا أعرف ربما ؟ كانت تنتظر هذه اللحظة بعد أن عرفت جيد اً أنها قد قيدتني وأبعدتني كثير اً وجعلتني أمام هذا الكم من الوجع تركتني وحيد اً في وسط الطريق لا أنا أستطيع الرجوع ولا قلبي يطاوعني على النسيان هكذا كل أيامي معها حب وكذب ولهيب وبرود شوق وجفاء وعدم الثقة .. لابأس ياصياد فجميعنا  سنمضي.

 

 رعد الكرعاوي

             

صائد السعادة

 ومن سيفهم معنى أن تخاف النوم أن تصاب بفوبيا أغماض العين أن تخشى أن يضغط السكون على زر أعادة تشغيل الذكريات أن تبتسم فيتذكرك صائد السعادة ويتهمك بالفرح فقولوا لهدهد سليمان اني تفقدت مكانها فلم أجدها فمتى سيأتي بالنبأ اليقين ؟ قولوا لسفينة نوح , لماذا أستعجلت الأبحار دوني وخلفتني على شاطىء البحر وحدي ورحلت بصحبة أحلامها؟؟ لتترك وجعي وجع موت , قولوا لفرعون مصر تجاوزه البعض في هذا الزمن ظلم اً وجورا ً فلم يعد المثل الأنسب للظلم والجور والطغيان, قولوا لقميص يوسف بدأ الظلام يتسرب لعيني !! وتأخر البشير كثير اً وتأخر العمر أكثر , قولوا لعصا موسى إنتشر سحر السحرة بيننا كالطوفان فدمر البيوت وفرق القلوب وهدم جزر الأمان وأحرق مدن الاحلام , قولوا لحوت يونس ان حوت الغدر قد

إبتلعني ذات ثقة ومازلت في جوف الحكاية أردد بألم وإصرار) لا إله إلا إنت  سبحانك إني كنت من الظالمين(.

 

 رعد الكرعاوي

             

بقايا ذكريات

أيعقل هذا أنك تصبح لا تتنفس لا تتحرك .. شي يشبه الجماد بلا مشاعر أيعقل هذا ! أن كل من حولك لا تراهم ولا يسعدوك ما هذا؟ هل أنا انازع الموت ؟ أم قلبي الذي توفى وأصبح هشيما باقي من غبار متراكم ؟ أين الشمس لا تشرق؟ هل انتم مثلي ؟أم أنا من يعيش في بقايا الذكريات أعتصر همسات مره تضحكني ومره تحزنني ماذا دهاني ؟ ماهذا الذي في حجرتي ؟ بقايا سجائر ودخان يعم المكان أين أعيش أنا ؟ وكيف يصبح حالي ؟ أهكذا ؟ أيعقل؟ لا ثم لا سأقيم الحداد من اليوم عظم الله أجري بوفاة قلبي , فقد أتعثر بجثتي وأنا في الطريق الى قلبك تب اً لقلبي يحترق من شدة الحنين وهو يعلم  أن مكانه لا يملأه أحد.

 

 رعد الكرعاوي

       

انتفاظة صلح

عيون متشابكة خلف أسوار الكلام وألسنة بكماء أن نطقت لأعدمت الصمت وأحرقت مفهوم الكلام, قلوب وجلة بائسة مرتعدة ونفوس عطشي تستجدي السلام , أمنيات تلحدت وخطاوى فوق أرصفة الحلم تسمرت,  وعقولا ً خاوية من برد الأنين تجمدت عفوا ..أقصد الوجع فوق صفحاتي قامت ثورة ألهبتها حروفي فأنتفاضة صلح وخصام هجر ووصال فرح ممتد عبر السنين لا يرمم وجرح ينزف من القهر حزين لا ينام لكن لابأس مادامت هناك أرواح مازالت تتنفس سلام فما دام الفراق هو الوجه الآخر للحب و الخيبة هي الوجه الأخر للعشق لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سعاة البريد عن العمل و تتوقف فيه الخطوط الهاتفيةّ و تمنع فيه الإذاعات من بث الأغاني العاطفيةّ و  نكف فيه عن كتابة شعر الحب.

 

 رعد الكرعاوي

         

نحر الامال

لأنهم أعتادو على الظلام أصابهم الضوء المفاجىء بالعمى فكيف يمكنك أن تقُنع الجاهل أن المذنب هو الظلام وليس الضوء ؟ أعلم أنني فقدتني إثر حادث خذلان ولم يتبقي مني سوي نبض صامت ورفات روح تحترق ؟ تمكن الألم بجوفي وبت علي هاوية الغرق , وأستباح الواقع دمي أعلم أني أتمزق علي طرق الموت , ولعثم الحزن فمي ولكني خلقت عصي على الزمان فمن أنتم لتنحرو عنق أملي قد جفت القلوب ورفع الحرج عن دربي وما دمت أحيا لن تنالوا الغفران , قد نفضت غباركم عن ثوبي فعلى مقربة من كذب الوعود تنتفض جذوع الاجساد , لعلها تعانق النجاة على حافة الموت والحياه تزيل الأيادي المتهشمه غبار الأقدام من على وجوه الصدق المتخثره , لينبت من  بين ركام الحياه المغتصبه صوت اخرس ليس له دين ولا يلتزم بالأعراف.

 

 

 رعد الكرعاوي                        

ثدي الفراشة..

لقد أعتاد الوجع أن يحصد حدائق قلبك لتتسع كلماتك فتغوي أصناف

الشموس فكم من زهرة صلبت على البلاط وذهب مزهواً قاطفها بالنصرِ كنسر قضم فراخ الحمام , أهكذا أوحت لنا التفاحة ؟ كلما نضجت عاقبنا الشجرة أين منديل البشارة يوم قررت أن تعلن حبها أنتكست الأرض كل من يعترض الطريق كان من الممكن أن يموت وجعآ فما أن يتعاظم الضوء ونحن نمسك يد الخوف يد الخيال أن تدفع الريحُ خطواتنا الهزيله لماذا تعاظم القمر وفضل أن يقامر في الوحل ماذا لو أن حفنة ضوئية قد أعادة ترتيب الأنعكاس ليبدو المعنى المتواري أقل تعنت,  كم تمادى الظل في غايته ؟ ونحن نستعد لرحلتنا الأولى , فحين أخرج من ذاتي , حين أعود أجد السؤال الذي يحاصرني بالوضعية اللازمة يتخذ أشكال عدة , فما بين أنا وأنا الجاحد أسلك الطريق الأصعب لأن الوهم المقيم في قلبي للآخر يرفض الأمر المحتم أنها تخترع الأدلة وتارة تشعل الفتيل فالحشو الزائد في تقديرنا لشيء ما هو إلا خوفاً من الفقدان فترتعش النفس لمجرد أنها رأت جزء من الحقيقة, فلم تكن تعي أنها حين مكثت تلعب بالشمسِ لم تكن تدري أن الظ ل سوف ينهش ثدي الفراشة, ظلت تدور وتدور ربما أغرتها تطاير الدخان الأبيض ظنت حينها أن البياض هو دائما لون السلام, آه ياصياد فالطريق قد أستيقظ أخيراً وقد صرخ بوجه  الكلمة.

 

 رعد الكرعاوي

             

امرأه من نار

يا امرأة هابت سواحل الجنون ومشطت جدائلها على أدراج الجفاف رسمت خلخالاً على الساق ,ودندنة الألحان الغجرية ما هذا ؟ أهكذا تكون الأقدار؟ أصبح للحياة طعم آخر بعودتكي , سأسقط تلك الأيام من عمري أنتي وأنا في ذاكرة الفصول , فكيف لي نسيانك وأنا محاصر بأربع فصول ربيع ثم صيف ثم خريف يتبعه الشتاء , بذرنا الأمنيات كل منا له أمنية يخفيها عن عيون الآخر , وفي الخريف عندما غرست البذرة بالأعماق وتجذرت بحضن الأرض أصبحت بذاكرة الخريف وعندما مرت غيمة الشتاء وروتها من مقلنا وعصفت عليها أعاصير الفراق حولا ً كام لاً تجذرت وتكورت أكثر وأكثر وبعدها أقبل الربيع يزف لنا أزاهير القلب , فبانت أمنيات كل واحد منا,  لم تستطيع الاختفاء أكثر كانت الأمنيات معكوسة,  أنتي تمنيتي أن أحيا بسعادة وأنا تمنيت أن تعيشي العمر المديد بقلب من تحبي .. وعندما جاء الصيف ونضجت الأمنيات وأتت أ كُُ  لهُا ,عرفتُ وقتها أن السعادة هي أنتي ,لا يمكن أن أحياها بدونك ,وعرف ت أن أمنيتي لكي متجددة مع كل الفصول .. أتدرين أني اليوم أستنشقت كل الفصول دفعة واحدة ,عندما هتفتي بإسمي نسيت هذيان الليالي نسيت وحشة الوحدة نسيت أنين المرض وأنابيب الامطار نسيت الفراغ المخيف الذي توشحت به حولا ً كاملا ً , نسيت حتى أني مررت بسنة  غيابكي , صدقيني أمنيتي لكي تحققت وأمنيتك لي لم أحظى بها إلى الآن.

 

 رعد الكرعاوي

             

مدن وهموم

أصبح الكثيرين مشغولون حتى النخاع فآلامك أصبحت مدن كبيرة والحزن أبراج لها وروحك بين هذا وذاك أسيرة فلاعتاب ولا كلام يشفي جسدك العليل بين طرقات الذكريات , أرا ك  تسيرُ  كأن ك  مي ت  في المدينة , أخترق الحزن قلبك حتى الوريد كم وداع اً يزورك تراه عنيد لا الغيم هو الغيم ولاالسماء تراها زرقاء جميلة كلن سار في طريقه , لا وداع فجسدك يقتله الضياع ففي كل جزء من الحياة ففي كل دقيقة يزورك شيء جديد , تزروك الأسماء مرة وتزورك الأماكن مرة أخرى , وأنت بابك مفتوحة للجميع , كم من بعيد وكم من أوفياء ذابو في الجليد؟؟ لا جديد لا جديد فالحزن هو الحزن والدمع هو الدمع ولكن كل منهما إمتلك شيء جديد فالدمع إمتزج بالدماء والحزن زينة  الوداع من جديد.

 

 رعد الكرعاوي

 

 

 - النهاية -