Translate

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

شرح قصيدة رعد الكرعاوي بواسطة عبد الغني يحيى اليحياوي

بسم الله الرحمن الرحيم
شرح قصيدة الشاعر المبدع رعد الكرعاوي
بقلم عبد الغني يحيى اليحياوي

إولا اللغة
لقد استخدم الشاعر لغة رقيقة بعيدة عن التعقيد ،يفهمها أصحاب عصرها أي انها لغة رقيقة عصرية مواكبه له ،وهذا مهما غابت العصور ،فإنه من يقرأ هذا النص في أي عصر من العصور سيتطيع تميزه متى قيل وفي أي؟ عصر
وهذا يدل إن الشاعر قد إثبت ملكية النص الشعري
ثانيا:
الفكرة فقد تحدث الشاعر عن همومه وهو يقصد هموم هذه الشعوب العربية التي أصابها الهشاشة ولم تدرك الصباح ليعيد لها تماسكها  وقد سلبت في ليل غادر  وقد صارت أحلام هذه الشعوب حدباء أي عوجاء لاتأتي إلا بالعكس (تكسرت) والتكسر صعب رجوعه ولذلك قال أضاف كلمة (أقدام )والاقدام هي التي يقوم عليها كل شيء وتبعث الحياة للناس.
أنا شعب يخترقني كل الأشياء قد صرت ضعيف لاأستطيع مواجهة ضوء الصباح ،إنا أريد الحياة لكن كل ماجاءت من فكرة إبحث لها بين الانقاض
تجعدت أفراحي صرت حزين طعنات هاربة) حتى نسماتي تخترق جسمي وصارت طعنات من ليل تطارد الرياح (الرياح) فقد في مهب الرياح الليلية وإكثر ماتأتي العواصف في الرياح الليلية ولذك حافظ الشاعر على كلمة (الليل)
كاقطع الليل المظلم) فأي إنسان يشبه الفتن بالليل وفي ذلك عن حديث الني صل الله عليه وسلم) لماذا ضاقت علينا الدنياء) السواد يوافق الليل حتى أختلط بنا كل الفتن) يتمنى الشاعر إن (يمد يده )وهي السلام والمحبة إتمنى إن أعبر ذلك العالم إتمنى إن أعيش مع العالم لاأريد الانفصال فكل ماأريده من حولي هو السلام والمحبة لي ولمن حولي
الشاعر لم يأتِ بكلمة الحياة إلا في نهاية النص
لأنه قد تكون حياة ولابد من حياة
ثالثا:ترابط الكلمات
بماأن النص يعبر عن الحياة الضيقة فأننا نلاحظ اللفظ القريب المعبر عن الحياة الهشة
حدباء )تكسرت) تشتت) الرياح)
الهشاشة) تخترقني)
ليل) تطارد) هاربة) أصابتني)
كطعنات) مواجهة
أنقاضي) الموت)
كل هذه اللفظ يعبر عن الحالة الضيقة وعن الصراع
وهذا ترابط
رابعا:
الشاعر قد النص فكرة عامة
ففي بداية النص يتحدث عن الحالة التي يمر بها وهو إن الإنسان في بدايته يعاني من الامور ويواجه كل المصاعب والمشاكل لكن في نهايته حياة
فكرة جميلة
في النص فكرتين الأولى صراع وموت وضعف ومواجهة
الثانية :وهي النهاية الحياة
خامسا:
الصورة الشعرية
أحدب ظهر أحلامي
جميل رايع
تكسرت أقدام أمنياتي)
تجعدت ...)
طعنات هاربة)
تطارده الرياح)
كل هذه الصور الشعرية تتخيلها أنت وكأن الشيء إمامك وهذا يساعد على التحرك وجلب الإبداع
قد عبر الشاعر عن فكرة عامة فأحكم قبضته ورفع رايته ونشر قصيدته
شاعر حقا نظر من زاوية مليئة بالاحداث وصورها في كلماته وصبغ فكرته بلون أدبي راقي على أسنان الزمن المتناثر الذي قد وقف ولم يستطع النظر إلى صباح مشرق وقد صار هذا الزمن بين الظلمة والرياح والأحلام المعقدة والزيف والحياة التي يموت فيها كل يوم
وفي النهاية أشكر أستاذي على وشاعرنا على هذا النص وهمومه تجاه عالمه وحبه للناس والتفائل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق