أحمد أبو العمايم
حديث الروض
بلمسة من يديها
تمنيت أن أهرب
من الماضي السحيق
إلى فؤادها أتقرب
من وساوس المجهول
أخشى أن أتغَرَب
سحقاً من الهوى بعيد
أم قريب أتعجب
حلمت مراراً بقدومه
وعند القدوم أتصبب
عرق الجبين ينتابني
وإلى الحنين أتوثب
بنظرة روت الفؤاد
بعدها لن ينْضب
يخاجلني هواها بخافقي
وأخشى أن تغضب
تعاتبني بمقلتيها لك
الفؤاد أفلا ترغب
شهدي عليك أوقفته
فإقرب مني واشرب
أريج الوجود فاح
ببسمتي فما أطيب
أزاهير الورود بوجنتي
أشرقت فلن تغرب
أنا الروض أيها البستاني
فلا تدعني أتعذَب
دعوته سيدتي أن يكن
مآواكِ دون سواكِ بالقلب
رجوته مراراً أن تكوني
رفيق العمر والدرب
هاتفت الشمس والنجوم
سألوني ما الخطب
أجابهم دمع الفؤاد
أصابني اللوع باللهب
فإذا برسالة من السماء
تَهبطُ إليا مع الشهب
ياشاعرنا أجب دعوة
من دعاك لروضة الحب
أخشى أن ترحل
رحيل الغيوم مع السحب
أجابوني صدق هواها
اركن لها كفاك من نَصَب
الصدق تعرفه القلوب
ففرق بين الجَد واللعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق