تغرق الشمس في حفنة ظلام
عبدالزهرة خالد
البصرة
——————
في السابعة من عمر الشمس حينما تدور بدون محركات حول الأرض المتجمدة ، هناك حكاية خضراء تقطن وحيدة مع مجموعة أصابع تداهم الكتابة كلّ حين تفتش عن حروف هوجاء هاربة من سلطة اللسان . إن كانت حماقة الهجران سولت لها نفسها بترجمة المجداف إلى موج هادر قبل الولوج في سريرة الضفة رغم أنها ضاقت الأسطر بما دونت .
أحتج ذات ليلة على فمه الخازن تضاريس من أسنان تلوك التفاؤل والتشاؤم على حدٍ سواء بينما الشفة تسعى إلى زرع بذرة علقم في ملامح المشوار . طريدة الطلبات هي الوسواس الذي يستحق أن تشدّ على الساعد تعويذة تعرف طلاسم نظرة النعيم . لحد الآن الأمور لا تدعو للقلق ولا تشعر بالخوف فالنشرة يتلوها المذيع بإن نشوة القبلات على وجه الوليد مطبوعة الطباع هادئة السجية لكن القماط بدأ يتنفس بخور الحزن من ثقب في مغاليق باب الفرج . الأم النفساء تروم صلاة العشق بوضوءٍ مستحبٍ من إبريق الدموع كانت قبل أسبوع رأت الخضرَ يعوم مع الشموع في دجلة على مقربة من أماني الموج ، ظنّت أن اللهجة من ديار أخرى تبعد مسافة ليلة أو ليلتين من كوخها لتصل أبا نؤاس . حدثت نفسها تحت وسادة الحلم المجفف من صواري الرّيحِ قالت في بداية السطر ليتني لم أكبر إلى حد الحد ولم أعتمد على أحد في تسجيل تأريخي ، ليتني لم أتزوج بدراً ولا نجماً ولم أنجب كوكباً يعاني الأفول في كلّ الفصول ، ليتني كالحجرة حينما تستقر في الفيافي ولم يحركها أحد ، ليتني أكون ماءً وأشرب عطشي لآخر قطرة لوحدي دون منازع وأسافر مع غيمة مهذبة تعرف الدوربِ وكيفية النزول على أية بقعة من العالم تزول ولا يتناوشها الصبية بكركراتهم وحصياتهم ، على أني مسني الكبرُ في نهاية الغروب ولم أكن من رجائي قنوطاً ، بين هلالين لا يراهما أحد حينما تداهن التسطير على حين غفلة من منضدةِ الواقع ، أمنيتي كأمنية قشةٍ تبحث وسط الموج عن غريقٍ يتنفس طوقاً معطوب الإحساس يا لحماقة الحكاية عندما يهزّها الشوق وقد ابتلعت الشمس كل مسامير الظلال وتبقى ممرات العبور طريدة الغيوم ليومٍ سقط سهواً من التقويم ولم تشعر به الشهور .
عبدالزهرة خالد
البصرة
——————
في السابعة من عمر الشمس حينما تدور بدون محركات حول الأرض المتجمدة ، هناك حكاية خضراء تقطن وحيدة مع مجموعة أصابع تداهم الكتابة كلّ حين تفتش عن حروف هوجاء هاربة من سلطة اللسان . إن كانت حماقة الهجران سولت لها نفسها بترجمة المجداف إلى موج هادر قبل الولوج في سريرة الضفة رغم أنها ضاقت الأسطر بما دونت .
أحتج ذات ليلة على فمه الخازن تضاريس من أسنان تلوك التفاؤل والتشاؤم على حدٍ سواء بينما الشفة تسعى إلى زرع بذرة علقم في ملامح المشوار . طريدة الطلبات هي الوسواس الذي يستحق أن تشدّ على الساعد تعويذة تعرف طلاسم نظرة النعيم . لحد الآن الأمور لا تدعو للقلق ولا تشعر بالخوف فالنشرة يتلوها المذيع بإن نشوة القبلات على وجه الوليد مطبوعة الطباع هادئة السجية لكن القماط بدأ يتنفس بخور الحزن من ثقب في مغاليق باب الفرج . الأم النفساء تروم صلاة العشق بوضوءٍ مستحبٍ من إبريق الدموع كانت قبل أسبوع رأت الخضرَ يعوم مع الشموع في دجلة على مقربة من أماني الموج ، ظنّت أن اللهجة من ديار أخرى تبعد مسافة ليلة أو ليلتين من كوخها لتصل أبا نؤاس . حدثت نفسها تحت وسادة الحلم المجفف من صواري الرّيحِ قالت في بداية السطر ليتني لم أكبر إلى حد الحد ولم أعتمد على أحد في تسجيل تأريخي ، ليتني لم أتزوج بدراً ولا نجماً ولم أنجب كوكباً يعاني الأفول في كلّ الفصول ، ليتني كالحجرة حينما تستقر في الفيافي ولم يحركها أحد ، ليتني أكون ماءً وأشرب عطشي لآخر قطرة لوحدي دون منازع وأسافر مع غيمة مهذبة تعرف الدوربِ وكيفية النزول على أية بقعة من العالم تزول ولا يتناوشها الصبية بكركراتهم وحصياتهم ، على أني مسني الكبرُ في نهاية الغروب ولم أكن من رجائي قنوطاً ، بين هلالين لا يراهما أحد حينما تداهن التسطير على حين غفلة من منضدةِ الواقع ، أمنيتي كأمنية قشةٍ تبحث وسط الموج عن غريقٍ يتنفس طوقاً معطوب الإحساس يا لحماقة الحكاية عندما يهزّها الشوق وقد ابتلعت الشمس كل مسامير الظلال وتبقى ممرات العبور طريدة الغيوم ليومٍ سقط سهواً من التقويم ولم تشعر به الشهور .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق