كريم خيري العجيمي
رسالة إلى امرأة مجهولة26..!!
.........................................
إليك يا سيدتي..
بعد أن كانت أناملي خاصمت عناق القلم..
ولا أدري..
أكان عهدا بالصوم عن البوح..
والكف عن النزف..
مع موسم الصوم فلما سافر الخيال فيك..
نقضته بالكتابة مرة أخرى..
أم خصاما..
وجب قطعه فوق الثلاث..
وعلى كل يا سيدتي..
لا طائل من كثرة البحث..
فإن كان يا سيدتي يمينا وعهدا تم الحنث فيه..
فكفارته إطعام وكسوة وصيام..
وقد أتيتها الثلاثة راغما وعلى التقديم..
فأطعمتك روحي وكسوتك بدني دثارا تلبسينه..
وها هي الثلاثة الأول قضيتها صياما عن البوح..
وإن كان خصاما يا سيدتي..
فلا يجوز شرعا فوق ثلاث..
فوجب الآن نقض عروته وتقويض بنيانه..
والعود للأصل واجب في شرعنا..
وأقول لك بعد مقدمتي..
أنا يا سيدتي ما أحببتك يوما..
لأكون تقليديا..
يمقت الوجع..
ويكره فواجع الزمان..
ولا لمجرد أن أعيش الحب..
ولكني أحببتك لأنك قدري..
على قيدي كتبت..
وعلى خطوط راحتي..
وفي أطراف كفي..
وأناملي..
وأحرف بوحي..
وسن يراعي..
ولجة محبرتي قبل أن يضربها الجفاف..
أنا يا سيدتي ذلك الغارق في إثم هواك..
بك أزر..
وبك أتطهر..
فكلي ملوث بك حد الخطيئة..
غارق في عشقك سيدتي..
حد الإثم..
فكيف أرد بك شفير الهلاك..
وأفتح مصاريع الردى..
وبك كيف أصعد سلم الفردوس..
أنت ما كتب في اللوح..
وما سطر القلم بين الكاف والنون..
أيا قدري..
ومن كتب عليه قدر..
فإلى أي قدر غيره يفر؟!..
فالحب يا سيدتي قدر..
لا..
ليس العشق اختيارا..
ومن منا يفك قيود القدر..
ومن منا من خلف قضبانه يهرب..!!
زنزانة يا سيدتي أفر منها إليها..
وكأنما وثقنا إلى بعضنا البعض..
فلا أنا أحيا دونها..
ولا هي يكتب لها الأنفاس دوني..
أنا يا سيدتي ما أحببتك كي أشتكي لهفة..
ولا أحببتك حتى تغص بك حنجرة ناي يعزفك والأوتار أضلعي..
ولا لأملأ بك تلك النوتة الصماء بداخلي..
التي ترتسم حركاتها على وقع زفيرك وشهيقك..
ولا ليخبرك فؤادي الصامت..
كم أعاني من جفاك قسوة..
وأني كم وكم في هواك أعذب..!!
أنا يا سيدتي ما اخترت حبك يوما..
هو اختارني..
وما كان لي منه بد..
كيف أدفعه عني..
وهو في جبيني..
في عيوني..
في وتيني..
في كلي..
يقتاتني..
وفي فؤادي كم يلهو هواك ويلعب..!!
أنا يا سيدتي لم أحبك طائعا..
لا وربي..
وهل يسأل المقتول..
عن دماءه كيف تسيل وتثعب..!!
أنا يا سيدتي لم أحبك كي أعيش الحب..
والحب قتل..
ينبت من راحتيه الحياة..
أنى ذلك؟!..
هو السؤال الحائر في عيوني..
وهو يا سيدتي..
ذاك الجواب المتعب..!!
أنا ما دريت..
ولا ألوم وأعتب..!!
لكنني يا سيدتي أحببتك..
لأنك تلك التي..
تنبت من أطراف كفيها حدائق الياسمين..!!
ولأنك يا سيدتي تلك التي..
على راحتيها لا زالت ترتاح نائحات السنين..!!
أنا يا سيدتي..
رجل شرقي..
حزني عثماني..
وأوجاعي عباسية..!!
وطقوسي في الحب جنون..
فيها بعض الهمجية..!!
وملامحي قبلك محض خواء..
وبعض طلاسم فرعونية..!!
لكن يا سيدتي رغم سذاجتي..
إلا أني أرى..
امرأتي في شرع حبي دين..!!
سأظل العمر أعتنقه..
وأموت يا سيدتي وأنا به أدين..!!
لا أبدله..
وهل يبدل المرء دينه مرتين..
وهل يعشق المرء مرتين..
الحب يا سيدتي كالموت..
كالولادة..
لا يكون مرتين..
وأنا قبلك ما أحببت..
وحبي لغيرك وثنية..!!
أنا يا سيدتي عاشق..
وعشقي في ملة حبي..
صلاة..!!
أنا يا سيدتي ذلك النورس المسافر..
حينما يمل من الترحال..
فيدمن الغرق..
وتستهوي جناحيه المياة..!!
أنا يا سيدتي مجنون عشق..
وأنت رائعتي..
وبين الروعة والجنون خيط رفيع..
خشيت يوما أن أمزقه..
فتضيع معه كل خيوط الحياة..!!
أنت يا سيدتي سر الروح..
وأنت سري..
وأنت يا سيدتي..
آخر أطواق النجاة..!!
وأنت يا سيدتي في المحراب..
سر دمعي..
وأنت تراتيل نجواي..
وأنت ليل المناجاة..!!
فيك كم سكبت أنيني وأوجاعي..
وفيك كم سألت يا سيدتي الإله..!!
أتدرين الآن كم أحبك..
أم سؤالك في شريعة الأهواء..
قد أدمن دروب الفلاة..!!
المهم أني أحبك..
وفيك..
جاوز شوقي رباك..
وبلغ عشقي مداه..!!
وبلغ عشقي منتهاه..!!
سأقول صمتا أحبك..
يا أنا..
.........
رسالة إلى امرأة مجهولة26..!!
.........................................
إليك يا سيدتي..
بعد أن كانت أناملي خاصمت عناق القلم..
ولا أدري..
أكان عهدا بالصوم عن البوح..
والكف عن النزف..
مع موسم الصوم فلما سافر الخيال فيك..
نقضته بالكتابة مرة أخرى..
أم خصاما..
وجب قطعه فوق الثلاث..
وعلى كل يا سيدتي..
لا طائل من كثرة البحث..
فإن كان يا سيدتي يمينا وعهدا تم الحنث فيه..
فكفارته إطعام وكسوة وصيام..
وقد أتيتها الثلاثة راغما وعلى التقديم..
فأطعمتك روحي وكسوتك بدني دثارا تلبسينه..
وها هي الثلاثة الأول قضيتها صياما عن البوح..
وإن كان خصاما يا سيدتي..
فلا يجوز شرعا فوق ثلاث..
فوجب الآن نقض عروته وتقويض بنيانه..
والعود للأصل واجب في شرعنا..
وأقول لك بعد مقدمتي..
أنا يا سيدتي ما أحببتك يوما..
لأكون تقليديا..
يمقت الوجع..
ويكره فواجع الزمان..
ولا لمجرد أن أعيش الحب..
ولكني أحببتك لأنك قدري..
على قيدي كتبت..
وعلى خطوط راحتي..
وفي أطراف كفي..
وأناملي..
وأحرف بوحي..
وسن يراعي..
ولجة محبرتي قبل أن يضربها الجفاف..
أنا يا سيدتي ذلك الغارق في إثم هواك..
بك أزر..
وبك أتطهر..
فكلي ملوث بك حد الخطيئة..
غارق في عشقك سيدتي..
حد الإثم..
فكيف أرد بك شفير الهلاك..
وأفتح مصاريع الردى..
وبك كيف أصعد سلم الفردوس..
أنت ما كتب في اللوح..
وما سطر القلم بين الكاف والنون..
أيا قدري..
ومن كتب عليه قدر..
فإلى أي قدر غيره يفر؟!..
فالحب يا سيدتي قدر..
لا..
ليس العشق اختيارا..
ومن منا يفك قيود القدر..
ومن منا من خلف قضبانه يهرب..!!
زنزانة يا سيدتي أفر منها إليها..
وكأنما وثقنا إلى بعضنا البعض..
فلا أنا أحيا دونها..
ولا هي يكتب لها الأنفاس دوني..
أنا يا سيدتي ما أحببتك كي أشتكي لهفة..
ولا أحببتك حتى تغص بك حنجرة ناي يعزفك والأوتار أضلعي..
ولا لأملأ بك تلك النوتة الصماء بداخلي..
التي ترتسم حركاتها على وقع زفيرك وشهيقك..
ولا ليخبرك فؤادي الصامت..
كم أعاني من جفاك قسوة..
وأني كم وكم في هواك أعذب..!!
أنا يا سيدتي ما اخترت حبك يوما..
هو اختارني..
وما كان لي منه بد..
كيف أدفعه عني..
وهو في جبيني..
في عيوني..
في وتيني..
في كلي..
يقتاتني..
وفي فؤادي كم يلهو هواك ويلعب..!!
أنا يا سيدتي لم أحبك طائعا..
لا وربي..
وهل يسأل المقتول..
عن دماءه كيف تسيل وتثعب..!!
أنا يا سيدتي لم أحبك كي أعيش الحب..
والحب قتل..
ينبت من راحتيه الحياة..
أنى ذلك؟!..
هو السؤال الحائر في عيوني..
وهو يا سيدتي..
ذاك الجواب المتعب..!!
أنا ما دريت..
ولا ألوم وأعتب..!!
لكنني يا سيدتي أحببتك..
لأنك تلك التي..
تنبت من أطراف كفيها حدائق الياسمين..!!
ولأنك يا سيدتي تلك التي..
على راحتيها لا زالت ترتاح نائحات السنين..!!
أنا يا سيدتي..
رجل شرقي..
حزني عثماني..
وأوجاعي عباسية..!!
وطقوسي في الحب جنون..
فيها بعض الهمجية..!!
وملامحي قبلك محض خواء..
وبعض طلاسم فرعونية..!!
لكن يا سيدتي رغم سذاجتي..
إلا أني أرى..
امرأتي في شرع حبي دين..!!
سأظل العمر أعتنقه..
وأموت يا سيدتي وأنا به أدين..!!
لا أبدله..
وهل يبدل المرء دينه مرتين..
وهل يعشق المرء مرتين..
الحب يا سيدتي كالموت..
كالولادة..
لا يكون مرتين..
وأنا قبلك ما أحببت..
وحبي لغيرك وثنية..!!
أنا يا سيدتي عاشق..
وعشقي في ملة حبي..
صلاة..!!
أنا يا سيدتي ذلك النورس المسافر..
حينما يمل من الترحال..
فيدمن الغرق..
وتستهوي جناحيه المياة..!!
أنا يا سيدتي مجنون عشق..
وأنت رائعتي..
وبين الروعة والجنون خيط رفيع..
خشيت يوما أن أمزقه..
فتضيع معه كل خيوط الحياة..!!
أنت يا سيدتي سر الروح..
وأنت سري..
وأنت يا سيدتي..
آخر أطواق النجاة..!!
وأنت يا سيدتي في المحراب..
سر دمعي..
وأنت تراتيل نجواي..
وأنت ليل المناجاة..!!
فيك كم سكبت أنيني وأوجاعي..
وفيك كم سألت يا سيدتي الإله..!!
أتدرين الآن كم أحبك..
أم سؤالك في شريعة الأهواء..
قد أدمن دروب الفلاة..!!
المهم أني أحبك..
وفيك..
جاوز شوقي رباك..
وبلغ عشقي مداه..!!
وبلغ عشقي منتهاه..!!
سأقول صمتا أحبك..
يا أنا..
.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق