محمد صالح ياسين الجبوري
أوراق صحفية قديمة ٣
الصحافة تنقلني إلى مذكرات صحفي لبناني قرأتها في مجلة (هنالندن) التي تصدرها الإذاعة البريطانية القسم العربي، الصحفي إسمه (جوفر حداد)، يقول في مذكراته انا من عائلة ميسورة الحال، أرسلني والدي إلى مصر للدراسة، وكانت رغبتهُ أن أكون طبيا أو محامياً وهي من المهن المعروفة في ذلك الزمان، لكني خالفت رغبتهِ، وتقدمت إلى الصحافة، وعندما عَلِمَ والدي غضب على تصرفي، لكن محبتي له منعته من معاقبتي، وكنت كلما أشعر بأزمة مالية، ابعث له برسالة من رسائل (الخنساء) التي تجعله يحن علّي ويرسل لي (ضعف المبلغ) المطلوب، ويقول لقد خسرت مستقبلك، وأنا أعلم أن الصحفي لن يكون في ذلك الزمان(مليون دير)، وإنما يكون (مديون دير)، عدت إلى لبنات، والفقر يطاردني في كل مكان، معتمداً على مساعدات والدي الذي يُذكرني انها لن تدوم لي، وأصبحت عدواً لنفسي في الحصول على ألمال، بعد انتهاء الحرب اللبنانية كان الناس يتوسطون بي للحصول على تعويضات مالية،لان الوزير صديقي لن اقدم طلباً للحصول على تعويضات لأصلاح بيتي (المدمر)، كان هدفي في الحياة الحصول على مال قليل يسد رمقي، وليس أن أكون تاجراً أو وزيراً، الصحفي الحقيقي يعيش حياة بسيطة تهمه المباديء، وإعلاء كلمة الحق، يرافقه الفقر الذي هو من أعز أصدقائه، و الديون إلى جانبه حتى مماته، تبقى النزاهة و المصداقية والمبدئية أهم صفات الصحفي الناجح، الف مبارك للصحفيين في عيدهم، و لسان حالهم يقول بأي حال عدت ياعيد، وفق الله الجميع لخدمة العباد والبلاد.
كاتب وصحفي
أوراق صحفية قديمة ٣
الصحافة تنقلني إلى مذكرات صحفي لبناني قرأتها في مجلة (هنالندن) التي تصدرها الإذاعة البريطانية القسم العربي، الصحفي إسمه (جوفر حداد)، يقول في مذكراته انا من عائلة ميسورة الحال، أرسلني والدي إلى مصر للدراسة، وكانت رغبتهُ أن أكون طبيا أو محامياً وهي من المهن المعروفة في ذلك الزمان، لكني خالفت رغبتهِ، وتقدمت إلى الصحافة، وعندما عَلِمَ والدي غضب على تصرفي، لكن محبتي له منعته من معاقبتي، وكنت كلما أشعر بأزمة مالية، ابعث له برسالة من رسائل (الخنساء) التي تجعله يحن علّي ويرسل لي (ضعف المبلغ) المطلوب، ويقول لقد خسرت مستقبلك، وأنا أعلم أن الصحفي لن يكون في ذلك الزمان(مليون دير)، وإنما يكون (مديون دير)، عدت إلى لبنات، والفقر يطاردني في كل مكان، معتمداً على مساعدات والدي الذي يُذكرني انها لن تدوم لي، وأصبحت عدواً لنفسي في الحصول على ألمال، بعد انتهاء الحرب اللبنانية كان الناس يتوسطون بي للحصول على تعويضات مالية،لان الوزير صديقي لن اقدم طلباً للحصول على تعويضات لأصلاح بيتي (المدمر)، كان هدفي في الحياة الحصول على مال قليل يسد رمقي، وليس أن أكون تاجراً أو وزيراً، الصحفي الحقيقي يعيش حياة بسيطة تهمه المباديء، وإعلاء كلمة الحق، يرافقه الفقر الذي هو من أعز أصدقائه، و الديون إلى جانبه حتى مماته، تبقى النزاهة و المصداقية والمبدئية أهم صفات الصحفي الناجح، الف مبارك للصحفيين في عيدهم، و لسان حالهم يقول بأي حال عدت ياعيد، وفق الله الجميع لخدمة العباد والبلاد.
كاتب وصحفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق