قصيده نثر مقفاة
شعر : حسان كريم
( الغريب )
بكتكَ عيونُنا دماً
لما بكيتَ أنتَ وقد أزِفَ الرحيلْ
وظننّا لن تعودَ فينا تارةً أخرى
وفراقُك مرٌّ قاسيٌ طويلْ
فودعناك في الأحياءِ ميتاً
يامن لُقاكَ بعد اليوم رجْعٌ مستحيلْ
ياقلبُ مالكَ تنزفُ من شجوٍ
ومن صبابةٍ يُضرُمها ليلٌ ثقيلْ
تفتُّ في شِغافكَ البالي فتُمسي
كالورقِ الذبيلِ محزونٍ عليلْ
فأيُ وحشةٍ بأساءَ يجلبُ الغروب
ليلوحَ لي وجهٌ كوجهِ أميَ الجميلْ
بين وجوهِ العابرينَ في الدروبْ
وأيُ طعمٍ باهتٍ للعيدِ حين يأتي
من دونِ صاحبٍ عزيزٍ وخليلْ
أماهُ يا أماهُ كيف أحيا دونَ عينيك
وحيداً ضائعاً محطماً ذليلْ
فلو أنفقتُ عمري كادحاً منافحاً
فلن يرونني إلا غريباً وافداً دخيلْ
نظراتُهم وقعُ الردى في خاطري
تفزّني ، تتبعني ، تميلُ حيثما أميلْ
وما تصبُّري إلا لكي أحيا إلى غدٍ
فقد أمضيتُ عمري باحثاً سدى
في وطني عن الحياةْ
فما وجدت للحياة فيه من سبيلْ
شعر : حسان كريم
( الغريب )
بكتكَ عيونُنا دماً
لما بكيتَ أنتَ وقد أزِفَ الرحيلْ
وظننّا لن تعودَ فينا تارةً أخرى
وفراقُك مرٌّ قاسيٌ طويلْ
فودعناك في الأحياءِ ميتاً
يامن لُقاكَ بعد اليوم رجْعٌ مستحيلْ
ياقلبُ مالكَ تنزفُ من شجوٍ
ومن صبابةٍ يُضرُمها ليلٌ ثقيلْ
تفتُّ في شِغافكَ البالي فتُمسي
كالورقِ الذبيلِ محزونٍ عليلْ
فأيُ وحشةٍ بأساءَ يجلبُ الغروب
ليلوحَ لي وجهٌ كوجهِ أميَ الجميلْ
بين وجوهِ العابرينَ في الدروبْ
وأيُ طعمٍ باهتٍ للعيدِ حين يأتي
من دونِ صاحبٍ عزيزٍ وخليلْ
أماهُ يا أماهُ كيف أحيا دونَ عينيك
وحيداً ضائعاً محطماً ذليلْ
فلو أنفقتُ عمري كادحاً منافحاً
فلن يرونني إلا غريباً وافداً دخيلْ
نظراتُهم وقعُ الردى في خاطري
تفزّني ، تتبعني ، تميلُ حيثما أميلْ
وما تصبُّري إلا لكي أحيا إلى غدٍ
فقد أمضيتُ عمري باحثاً سدى
في وطني عن الحياةْ
فما وجدت للحياة فيه من سبيلْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق