كريم خيري العجيمي
رسالة إلى امرأة مجهولة30..!!
.........................................
1-إليك..
من شرفة الوجع..
لا زلت أرخي ستائر الحروف..
ألون الكلمات..
أرسم القافية..
لوحة صماء..
حلما أخرق..
أبدا أبدا لا يكون..!!
أرسم بعضي..
صمتا وشغف..
تتوقف عجلة الزمن..
أخرج مني رويدا رويدا..
أبحث في فضاء عينيك عن سماء ثامنة..
عن فصل لا يعرف الأحزان يا سيدتي..
ولا تسكنه يوما ظنون..!!
وطقوس حب لا تهرم..
ولا يعري الخريف أوراقها..
وشمس نهار لا يعتريها الأفول..
ولا تحاصرها يا سيدتي الشجون..!!
2-في موسم الألم..
وكل ما في من أوجاع مواسم للآهات..
والبعد والضجر..!!
لا زلت يا سيدتي في محراب البحث..
أقيم مراسم النحيب..
أوقد قناديل اللهفة..
إثني عشر شهرا..
وعاما وبضع ساعات..
لأحظى بتلك اللحظة الحلم..
التي لايشيخ فيها وجه الزمان..
ويظل خارج التوقيت..
فلا يموت..
لا زلت أقدم قرابين الوصال..
أمنيات وأحلام على قيد المحال..
لا زلت أقيم صلب المداد على حافة المحابر..
يعبر إليك ظامئا..
قتله البحث..
عن حروف أبجدية تسطرك يا سيدتي..
قدرا فوق الجبين..!!
أفتش في جدران ذاكرتي عن بقاياك..
عن زرقة البحر..!!
وحنين الأمواج لعناق السفين..!!
وطعم الأوجاع..
ونكهة السفر..!!
وأنقب في أنفاس لاهثات..
عن أثر كأس من رضاب عينيك..
ثملى..
ممتلئة بالعطر..!!
ما زالت لغتي في سرداب البحث..
تطرق باب الحرف التاسع والعشرين..!!
لتكتبك..
بقايا إلياذة..
وأحجية..
وسر من أسرار الدجى..!!
ولون الشمس وقت الضحى..!!
والليل يا سيدتي..
وما سجى..!!
وأنين الناي في وقت السمر..!!
وبعض بقايا..
من شعوذات العرافين..!!
أريد أن أسطرك يا سيدتي..
قصة عشق أخيرة..
قبل أن يكبر عمر الحروف..
وتموت يا سيدتي خجلى..
فوق خاصرة الورق..
أوتعود كما الأطفال..
في أول العمر..!!
3-قد قالت لي عرافتي..
ذات يوم..
يا فتى..
لا تسطر حكايا الليل للأوراق فربما..
يأتي زمان يخرس اللسان عنوة..
وتبوح الحروف..
يا فتى سامر الصمت..
فبعض الصمت لا يخون كالبشر..!!
لايبيع السر ويقبض الثمن..
ولا يغالي في المهر..!!
يا فتى..
الصمت..""""
لايتزوج شهرزاد..
تلك التي لا تمل من ثرثرة الحكايات..
والخرافات..
وال..
والعبر؟!..!!
لا لا..
يا سيدتي..
و..
والكذب في السهر..!!
وكأنما الفجر في عرفها لا يلوح بإمارات الصباح..!!
وكأنما الجسد المتعب في شرعها يا سيدتي..
لا تنهكه الجراح..!!
قالت لي وهي تقرأ خطوط كفي..
وتعاريج قدري..
يا فتى..
لا تسطر خباياك يوما فوق جفون السطور..
فبعض الأسرار تنبت جمرا من بين الصخور..
وكل ما أسررناه للورق..
فضحته عيون القارئين..!!
ولا تنثر عطرا في دروب يعبر عليها غيرك..
فما أسوأ يا فتى..
من أطماع العابرين..!!
ولا تقص حلمك على مسامع الليل فجأة..
لأنه حينما يغادر الليل والأقمار..
ستصاب الحكايا ببعض من جنون..!!
وودع هواك في غمرة السهو..
إن استطعت إلى الوداع سبيلا..
واترك دربا فيه الهوى..
يهون..!!
إن كان قلبك عن هواها يوما..
يستكين..!!
يا فتى..
حاذر أن تطرق دربا صعبت خطاها..
وكل الطرقات إلى عينيها..
مكتوب عليها..
(فإنها محرمة عليهم)..
من التيه..
أربعين..!!
وأنا يا سيدتي..
ما استمعت يوما لنصح عرافتي
وما أحببت أن أسلك درب العرافين..!!
فهل كتب علي أن أتجاوز عمري مفازات..
وقد بلغت الأربعين..!!
أربعين وجعا أمضيتها..
يا سيدتي..
في هواك..
في حماك..
في رباك..
أحصد الحب..
جذوة نار من حنين..!!
ولا ألين..!!
4-ولا زلت يا سيدتي..
على وقع هواك في عداد الأموات..
أربعين صراطا مكتوب علي تجاوزها إليك..
ولا زال الغياب يخبرني..
بأني ما أمضيت من محنتي إلا القليل..
أربعين ألما..
كلها من سلالات الإشتياق..!!
ويخبرني الإنتظار..
أن الحصاد سنابل وجد وأشواق..!!
ولا زال علم الضحايا..
يقرأ يا سيدتي على مسامعي الورد الأخير..
أن عمر المرء يمضي..
وأن عمر الوجع باق..!!
ولي سؤال في هواك..
يا سيدتي..
هو سر رسالتي الثلاثين..!!
هل علمت أن النار قد تخلت يوما عن لهيب..
أو أنك يوما قد رغبت عن احتراقي..!!
سؤالي الثلاثين على مشارف الشفاة حائرا..
يبحث عن جواب..
وأنت قد أمعنت في الغياب..
وطيفك يا سيدتي مني..
مثل السهم في الأحداق..!!
إليك..
فهل من جواب؟!..
إنتهى..
..........
رسالة إلى امرأة مجهولة30..!!
.........................................
1-إليك..
من شرفة الوجع..
لا زلت أرخي ستائر الحروف..
ألون الكلمات..
أرسم القافية..
لوحة صماء..
حلما أخرق..
أبدا أبدا لا يكون..!!
أرسم بعضي..
صمتا وشغف..
تتوقف عجلة الزمن..
أخرج مني رويدا رويدا..
أبحث في فضاء عينيك عن سماء ثامنة..
عن فصل لا يعرف الأحزان يا سيدتي..
ولا تسكنه يوما ظنون..!!
وطقوس حب لا تهرم..
ولا يعري الخريف أوراقها..
وشمس نهار لا يعتريها الأفول..
ولا تحاصرها يا سيدتي الشجون..!!
2-في موسم الألم..
وكل ما في من أوجاع مواسم للآهات..
والبعد والضجر..!!
لا زلت يا سيدتي في محراب البحث..
أقيم مراسم النحيب..
أوقد قناديل اللهفة..
إثني عشر شهرا..
وعاما وبضع ساعات..
لأحظى بتلك اللحظة الحلم..
التي لايشيخ فيها وجه الزمان..
ويظل خارج التوقيت..
فلا يموت..
لا زلت أقدم قرابين الوصال..
أمنيات وأحلام على قيد المحال..
لا زلت أقيم صلب المداد على حافة المحابر..
يعبر إليك ظامئا..
قتله البحث..
عن حروف أبجدية تسطرك يا سيدتي..
قدرا فوق الجبين..!!
أفتش في جدران ذاكرتي عن بقاياك..
عن زرقة البحر..!!
وحنين الأمواج لعناق السفين..!!
وطعم الأوجاع..
ونكهة السفر..!!
وأنقب في أنفاس لاهثات..
عن أثر كأس من رضاب عينيك..
ثملى..
ممتلئة بالعطر..!!
ما زالت لغتي في سرداب البحث..
تطرق باب الحرف التاسع والعشرين..!!
لتكتبك..
بقايا إلياذة..
وأحجية..
وسر من أسرار الدجى..!!
ولون الشمس وقت الضحى..!!
والليل يا سيدتي..
وما سجى..!!
وأنين الناي في وقت السمر..!!
وبعض بقايا..
من شعوذات العرافين..!!
أريد أن أسطرك يا سيدتي..
قصة عشق أخيرة..
قبل أن يكبر عمر الحروف..
وتموت يا سيدتي خجلى..
فوق خاصرة الورق..
أوتعود كما الأطفال..
في أول العمر..!!
3-قد قالت لي عرافتي..
ذات يوم..
يا فتى..
لا تسطر حكايا الليل للأوراق فربما..
يأتي زمان يخرس اللسان عنوة..
وتبوح الحروف..
يا فتى سامر الصمت..
فبعض الصمت لا يخون كالبشر..!!
لايبيع السر ويقبض الثمن..
ولا يغالي في المهر..!!
يا فتى..
الصمت..""""
لايتزوج شهرزاد..
تلك التي لا تمل من ثرثرة الحكايات..
والخرافات..
وال..
والعبر؟!..!!
لا لا..
يا سيدتي..
و..
والكذب في السهر..!!
وكأنما الفجر في عرفها لا يلوح بإمارات الصباح..!!
وكأنما الجسد المتعب في شرعها يا سيدتي..
لا تنهكه الجراح..!!
قالت لي وهي تقرأ خطوط كفي..
وتعاريج قدري..
يا فتى..
لا تسطر خباياك يوما فوق جفون السطور..
فبعض الأسرار تنبت جمرا من بين الصخور..
وكل ما أسررناه للورق..
فضحته عيون القارئين..!!
ولا تنثر عطرا في دروب يعبر عليها غيرك..
فما أسوأ يا فتى..
من أطماع العابرين..!!
ولا تقص حلمك على مسامع الليل فجأة..
لأنه حينما يغادر الليل والأقمار..
ستصاب الحكايا ببعض من جنون..!!
وودع هواك في غمرة السهو..
إن استطعت إلى الوداع سبيلا..
واترك دربا فيه الهوى..
يهون..!!
إن كان قلبك عن هواها يوما..
يستكين..!!
يا فتى..
حاذر أن تطرق دربا صعبت خطاها..
وكل الطرقات إلى عينيها..
مكتوب عليها..
(فإنها محرمة عليهم)..
من التيه..
أربعين..!!
وأنا يا سيدتي..
ما استمعت يوما لنصح عرافتي
وما أحببت أن أسلك درب العرافين..!!
فهل كتب علي أن أتجاوز عمري مفازات..
وقد بلغت الأربعين..!!
أربعين وجعا أمضيتها..
يا سيدتي..
في هواك..
في حماك..
في رباك..
أحصد الحب..
جذوة نار من حنين..!!
ولا ألين..!!
4-ولا زلت يا سيدتي..
على وقع هواك في عداد الأموات..
أربعين صراطا مكتوب علي تجاوزها إليك..
ولا زال الغياب يخبرني..
بأني ما أمضيت من محنتي إلا القليل..
أربعين ألما..
كلها من سلالات الإشتياق..!!
ويخبرني الإنتظار..
أن الحصاد سنابل وجد وأشواق..!!
ولا زال علم الضحايا..
يقرأ يا سيدتي على مسامعي الورد الأخير..
أن عمر المرء يمضي..
وأن عمر الوجع باق..!!
ولي سؤال في هواك..
يا سيدتي..
هو سر رسالتي الثلاثين..!!
هل علمت أن النار قد تخلت يوما عن لهيب..
أو أنك يوما قد رغبت عن احتراقي..!!
سؤالي الثلاثين على مشارف الشفاة حائرا..
يبحث عن جواب..
وأنت قد أمعنت في الغياب..
وطيفك يا سيدتي مني..
مثل السهم في الأحداق..!!
إليك..
فهل من جواب؟!..
إنتهى..
..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق