كريم خيري العجيمي
حلمي والبحر..!!
......................
فوق صفحة الماء..
في زمن ما قبل الحزن..
رسمت حلما ورديا..
عشقته النوارس..
لم أكن أدري وقتها..
أن النوارس تعشق البحر..!!
وتخيلت أن الحلم الذي أرسمه..
من عينيها..
يسكب الخمر..!!
وأبحرت مع حلمي أيها السادة..
أرسم أطياف السعادة..
أوطاني..
وأعشق الترحال..
وفي كل مساء..
أقرأ تراتيلي للماء والزوارق..
وأتلو تعاويذ الهوى..
شعوذات يتيمة..
وأمارس السحر..!!
والقلب قصيدة..
كلماتها نبضي..
والحروف أنفاسي..
والبحر أمامي مدادا..
وقافيتي تغفو على الماء..
في عشقها..
أبدأ القصيد..
من أول السطر..!!
لآااااااخر العمر..!!
ولم أكن أعلم أني أزهق الساعات..
وأحرق النبض وقودا..
وأتلف العمر..!!
ولما كبر الحلم يا سادة..
هل تذكرون ما كان أولا..
أم أن الكلمات التي تولد..
فوق جبين الماء..
تسكر العقل..
وتحير الفكر..!!
لما شاخ على جبين الماء حلمي..
تشوه..
وولى هاربا..
وقال أيها الصابئ..
من قال أني أعشق الترحال معك..
من قال أني أهوى الأسفار للمجهول..
لا..أنا أرفض الإبحار..
وأكره البحر..!!
وسكب روحي يا سادتي..
قربانا..
ل..ليل بلا صبح ولا نجم..
ولا فجر..!!
وقال لي..
أنت الذي أقحمتني فيك..
عنوة..
يكفيك مني..
وكفاني منك..
فلا شفاعة لك عندي..
ولا أسف..
ولا عذر..!!
أذهب غير مأسوف عليك..
وباعني حلمي يا سادتي..
لزورق الماء..
بلا أمل..
ولا وجهة..
وقال لي..
لكل وجهة هو موليها..
وقبلتي الهجر..!!
وديدني الغدر..!!
وكعبتي المال..
وصلاتي فيك غير مفروضة..
إنما نفل..
أقربه زلفي..
بلا إرغام ولا عهد بيننا..
ولا مودة..
ولا أسف لك معقود فوق ناصيتي..
ولا وزر..!!
فقلت كيف؟!..
وأنا الذي عشقت الترحال من أجلك..
وعشقت الأبحار..
وكتبت فيك قصائدي..
وأحترفت الشعر..!!
كيف؟!..
كيف تتركني صائما..
منذ أعوام..
وأنا لم أقرب الفطر..!!
تعال..
تعال نبدأ من جديد..
تعال من أول السطر..!!
أنثرك على ثرى خلاياي..
عطرا لأنفاسي..
فقال لي أيا سحقا..
إني أكره العطر..!!
قلت أيا حلمي..
تعال..
تعال أبذرك في جوف
أضلاعي قمحا..
وأحج إليك وقت الحصاد..
قال ساخطا..
ألا تعلم أني صحراء..
تنوء بي أرضك..
لا شوك ولا بر..!!
قلت أنا الذي أستر بك روحي..
إذا ما بت عريانا..
قال في ضجر..
ويلك..ويلك..
لا زلت أعشق الفجر..!!
لا زلت أمقت الطهر..!!
قلت تعال..
تعال..يا نبضي..
أزرع في الراح بستاني..
قال في مضض..
ومن أدراك أن بستاني..
ينجب الشذى..
وينبت الزهر..!!
قلت يا حلمي..
تعال أخفيك بين الحنايا..
خوفا من الحسد..
قال يا عجبا..
إني أكره الستر..!!
ثم قال لي..
أذهب..
واكمل العمر صائما..
فأنت يابني مجرد غلام..
وأنا ملئ بالأوزار..
لست طاهرا..
أنا عبد لوثنيتي..
وديانتي النار..
فكيف تتوحد النار..
والبحر..!!
وردتي شكر..!!
وحجتي كفر..!!
إذهب..
إذهب يا فتى..
فقد لوثتني قصائدك القديمة..
ونزفت على صدري الدمع..
وسكبت على وجهي..
الألوان عامدة..
وجف في عروقك..
الحبر..!!
فصرت لا أدري سادتي...
أ أنا الذي أتيت في زمن..
تهجر الأحلام أرضها؟!..
مثل النوارس حين يجف الماء..
أم أن حلمي تمرد علي..
عقوقا..
وتعرى للعابرين..
يبتغي أرض الأوحال..
ويحترف سادتي العهر..!!
ولم أعد أدري سادتي..
أ أنا الذي أتيت في زمن حزين؟!..
أم أنني أتيت في عصر..
يخالف الأعراف..
يخالف العصر..!!
ولم أر ضوء الصبح ثانية..
وقالوا لي تسرية..
يا غلام..
يا غلام كفت في الأحلام أعينه..
عليك بالصبر في كل نائبة..
عليك بالصبر..!!
تعلم كيف تحيا..
وأنت مكفوف..
ممزق الأوصال..
مفتت الأضلاع..
في ضنى حلم..
أغبر الوجه..
أشعث الشعر..!!
تعلم..
تعلم يافتى كيف يكون الرحيل..
ومرجل النار في صدرك..
أهذا صدر يضيق بالأنفاس..
صاحبه..
أم قبر يمشي على صدر..!!
أم هذا قبر..!!
قبر يحتضن جثمانا...
لحلم أرتد عن ملة العشق..
وأعلن الكفر..!!
إذهب يافتى..
لم تعد هناك أحلام في أرض اللقاء..
احترف الفراق في زمن..
كل النوارس تكره البحر..!!
كل القصائد ملت الشعر..!!
كل الأحلام شرعها الكفر..!!
كل المراجل تبكي..
يئست النار..
وتبلد القدر..!!
فجلست سادتي..
أبكي لصفحة النكران حلمي..
الذي سطرته عنوان الحياة..
يوما..
وجعلني يتيما بلا غطاء ولا دثار..
ولا شعار..
ولا نصر..!!
كنقطة على قارعة السطور مهملة..
في آاااااااااخر السطر..!!
هل بعد الآن سادتي..
أهوى الترحال..
وأعشق البحر..!!
تلك يا سادتي قصة حلم..
ملأني قهر..!!
وتركني غدر..!!
------------------
إلى حلمي الضائع..
بقلمي..
حلمي والبحر..!!
......................
فوق صفحة الماء..
في زمن ما قبل الحزن..
رسمت حلما ورديا..
عشقته النوارس..
لم أكن أدري وقتها..
أن النوارس تعشق البحر..!!
وتخيلت أن الحلم الذي أرسمه..
من عينيها..
يسكب الخمر..!!
وأبحرت مع حلمي أيها السادة..
أرسم أطياف السعادة..
أوطاني..
وأعشق الترحال..
وفي كل مساء..
أقرأ تراتيلي للماء والزوارق..
وأتلو تعاويذ الهوى..
شعوذات يتيمة..
وأمارس السحر..!!
والقلب قصيدة..
كلماتها نبضي..
والحروف أنفاسي..
والبحر أمامي مدادا..
وقافيتي تغفو على الماء..
في عشقها..
أبدأ القصيد..
من أول السطر..!!
لآااااااخر العمر..!!
ولم أكن أعلم أني أزهق الساعات..
وأحرق النبض وقودا..
وأتلف العمر..!!
ولما كبر الحلم يا سادة..
هل تذكرون ما كان أولا..
أم أن الكلمات التي تولد..
فوق جبين الماء..
تسكر العقل..
وتحير الفكر..!!
لما شاخ على جبين الماء حلمي..
تشوه..
وولى هاربا..
وقال أيها الصابئ..
من قال أني أعشق الترحال معك..
من قال أني أهوى الأسفار للمجهول..
لا..أنا أرفض الإبحار..
وأكره البحر..!!
وسكب روحي يا سادتي..
قربانا..
ل..ليل بلا صبح ولا نجم..
ولا فجر..!!
وقال لي..
أنت الذي أقحمتني فيك..
عنوة..
يكفيك مني..
وكفاني منك..
فلا شفاعة لك عندي..
ولا أسف..
ولا عذر..!!
أذهب غير مأسوف عليك..
وباعني حلمي يا سادتي..
لزورق الماء..
بلا أمل..
ولا وجهة..
وقال لي..
لكل وجهة هو موليها..
وقبلتي الهجر..!!
وديدني الغدر..!!
وكعبتي المال..
وصلاتي فيك غير مفروضة..
إنما نفل..
أقربه زلفي..
بلا إرغام ولا عهد بيننا..
ولا مودة..
ولا أسف لك معقود فوق ناصيتي..
ولا وزر..!!
فقلت كيف؟!..
وأنا الذي عشقت الترحال من أجلك..
وعشقت الأبحار..
وكتبت فيك قصائدي..
وأحترفت الشعر..!!
كيف؟!..
كيف تتركني صائما..
منذ أعوام..
وأنا لم أقرب الفطر..!!
تعال..
تعال نبدأ من جديد..
تعال من أول السطر..!!
أنثرك على ثرى خلاياي..
عطرا لأنفاسي..
فقال لي أيا سحقا..
إني أكره العطر..!!
قلت أيا حلمي..
تعال..
تعال أبذرك في جوف
أضلاعي قمحا..
وأحج إليك وقت الحصاد..
قال ساخطا..
ألا تعلم أني صحراء..
تنوء بي أرضك..
لا شوك ولا بر..!!
قلت أنا الذي أستر بك روحي..
إذا ما بت عريانا..
قال في ضجر..
ويلك..ويلك..
لا زلت أعشق الفجر..!!
لا زلت أمقت الطهر..!!
قلت تعال..
تعال..يا نبضي..
أزرع في الراح بستاني..
قال في مضض..
ومن أدراك أن بستاني..
ينجب الشذى..
وينبت الزهر..!!
قلت يا حلمي..
تعال أخفيك بين الحنايا..
خوفا من الحسد..
قال يا عجبا..
إني أكره الستر..!!
ثم قال لي..
أذهب..
واكمل العمر صائما..
فأنت يابني مجرد غلام..
وأنا ملئ بالأوزار..
لست طاهرا..
أنا عبد لوثنيتي..
وديانتي النار..
فكيف تتوحد النار..
والبحر..!!
وردتي شكر..!!
وحجتي كفر..!!
إذهب..
إذهب يا فتى..
فقد لوثتني قصائدك القديمة..
ونزفت على صدري الدمع..
وسكبت على وجهي..
الألوان عامدة..
وجف في عروقك..
الحبر..!!
فصرت لا أدري سادتي...
أ أنا الذي أتيت في زمن..
تهجر الأحلام أرضها؟!..
مثل النوارس حين يجف الماء..
أم أن حلمي تمرد علي..
عقوقا..
وتعرى للعابرين..
يبتغي أرض الأوحال..
ويحترف سادتي العهر..!!
ولم أعد أدري سادتي..
أ أنا الذي أتيت في زمن حزين؟!..
أم أنني أتيت في عصر..
يخالف الأعراف..
يخالف العصر..!!
ولم أر ضوء الصبح ثانية..
وقالوا لي تسرية..
يا غلام..
يا غلام كفت في الأحلام أعينه..
عليك بالصبر في كل نائبة..
عليك بالصبر..!!
تعلم كيف تحيا..
وأنت مكفوف..
ممزق الأوصال..
مفتت الأضلاع..
في ضنى حلم..
أغبر الوجه..
أشعث الشعر..!!
تعلم..
تعلم يافتى كيف يكون الرحيل..
ومرجل النار في صدرك..
أهذا صدر يضيق بالأنفاس..
صاحبه..
أم قبر يمشي على صدر..!!
أم هذا قبر..!!
قبر يحتضن جثمانا...
لحلم أرتد عن ملة العشق..
وأعلن الكفر..!!
إذهب يافتى..
لم تعد هناك أحلام في أرض اللقاء..
احترف الفراق في زمن..
كل النوارس تكره البحر..!!
كل القصائد ملت الشعر..!!
كل الأحلام شرعها الكفر..!!
كل المراجل تبكي..
يئست النار..
وتبلد القدر..!!
فجلست سادتي..
أبكي لصفحة النكران حلمي..
الذي سطرته عنوان الحياة..
يوما..
وجعلني يتيما بلا غطاء ولا دثار..
ولا شعار..
ولا نصر..!!
كنقطة على قارعة السطور مهملة..
في آاااااااااخر السطر..!!
هل بعد الآن سادتي..
أهوى الترحال..
وأعشق البحر..!!
تلك يا سادتي قصة حلم..
ملأني قهر..!!
وتركني غدر..!!
------------------
إلى حلمي الضائع..
بقلمي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق