Translate

الخميس، 2 مايو 2019

ابتسامة اخيره .. رسول مطر

رسول مطر
""ابتسامة اخيره""

ماثيو …
لماذا تتكأ على الجدار
هكذا … !
دائما" … تبادر  … !!!
فهل حقا" … !!!
انت اليوم … تحتار … !!!
كانت الليله قاسية عليها
كليالي تشرين …
حين تقسوا الريح على الاشجار
ومؤلمة هكذا … !!!
كالانتظار …
كامطار نيسان حين تجرح الارض
الجافة
كولادة الازهار في الربيع
حقا" … !!!
انت من يحتار !!!
هكذا … !
كالمتسول الشريد تتكأ هكذا !!!
على الجدار
اوفيليا … !!!
انها تنام بسلام
هناك …
في الغرفة العالية الجدران
ولكنها هي من تبادر الان
لم اكن مثاليا"
كما ارادتني ان اكون
لكنها كانت جميلة ونشيطة
وعنيدة كالصغار
كم مره تركت البيت ؟!!
وكم مره عادت اليه ؟!!
بعدد الاولاد والبنات
الذين تمنيت ان يكونوا معي الان
في الغرفة العالية الجدران
لكنهم لم يأتوا
لانهم لم يكونوا
كما تمنيت قبل اعوام
الشموع …
كالملائكة تضيء المكان
الراهبات الثلاثة ترفرف
كالفراشات
باثوابها السوداء
هل يمكن ان انظر اليها
ثم اغادر …
حين يرحل المساء
اوفيليا …
هل يمكن ان ترفعي عن وجهها
هذا الغشاء
انها نائمة كالارض
حين تجف فيها الدماء
ابتسامة حائرة تدور في وجهها
ترتسم … تلتمع … في ضوء الشموع
تسخر مني
كما كانت حين تترك البيت
آه … !!!
 ما عدت اقوى على الاحتمال
الابتسامة …
تخرج مني كالالام
الراهبات تبتسم وهي تغطي وجوهها
خلف الشموع في الظلام
الابتسامة تضيء وجهي
كالتجاعيد
حقا" … !!!
اوفيليا جميلة وعنيدة
وهي تبتسم لي
كالصغار
هناك
في الغرفة العالية الجدران


البصره_العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق