بِالْعَرَبِيّ عَبْدِ النَّاصِر
مُخْتَصَر نَبْضِي فِيكِ
____________________
مَهْمَا أَرَّقَتْهُ تِلْك الدَّعَاوِي وَالْكَرَى
أَتْلَف ضَنًى الْفُؤَاد بِلَا خِصَامِ
وَأَأْلَفُكِ بِطُهْر الْوُدّ وَنَقَاوة الْجَوَى
نَاصِعُ الْبَيَاض كَخَدِّكِ أَيَا إِلْهَامِ
و هَا قَد زَهَتْ الْعُيُون وَغَاب النَّوَى
بِذِكْرَاك نَبْضِي يَنْتَصِر عَلَى انْقِسَامِ
إنِّي الْمُتَيَّم فِيكَ و مَظْلُومُ قَسْوَى
وَشَاهِدَي عَلَيْك ذَاك الْوِدُّ وَالْهَوَى
فَإِنَّه يَعْلَمُنِي وَيَعْلَمُكِ وَهُوَ إِمَامِ
آهِ مِنْ كَدَرٍ شَدّ الْمِعْصَم وَأَلْوَى
فَاخْتَصَرْتُ نَبْضِي فِيكِ بِالْوِئَامِ
عَلَّ لَيَالِيَّ تُرِيحُنِي مِن سَمَر أطْوَى
ضُلُوعِي وَاعْتَصَرَنِي بِشِدَّة الضِّمَامِ
لَيْتَنِي أَسْكَرَ مِنْ خَمْر لَحَظِ الرُّؤَى
وَأَغْدُو ثَمِلًا بِرِضَابِ ثَغْرَك الرَّسَّامِ
يَا حُلْوَةَ اللَّمَى دَثِّرِينِي بِرُكْنِ الثَّوَى
عَلَّنِي أَنْسَى أُمْسِي وَتُزْهِرُ أَحْلَامِ
تَكُونِي أَنْت حَاضِرِي عِمَارَة الخَلَى
وَأَشَدّ أَزْرِي فِيك يَا هِيف الْآرَام
أَيْن عَهْدُك هَل ترحمي فُؤَادًا غَلَى
فَإِن عَهْدِي إلَيْك مَحْفُوظ بِالصَّمَامِ
فَلَا ضُرَّ فِي رَحْمَة عَاشِقٍ قَد قَلَى
وَنَبْضُهُ إِلَيْكِ وَلَا يَرَى سِوَاك بِالْمَنَامِ
ألا أَنَّه بِدُجَى الْغَسَق أَيْقَضَهُ الْهَوَى
وَفِي سَبِيلِك تَوَقَّدَت بِه نِيرَان الآلَامِ
أنْظُرِي مَا صَنَعَ فِي هَوَاك وَمَا رَمَى
سِهَامُكِ قَد هَدَّتْ كَأَهِلَ الضِّرْغَامِ
أَلَا يَا أهْيَف الْجَمَال رُدَّنِي بِالسِّوَى
أَدْمِلِي جُرْحًا غَرْغَر قُرْحًا بِالتَّمَامِ
مُخْتَصَر نَبْضِي فِيكِ
____________________
مَهْمَا أَرَّقَتْهُ تِلْك الدَّعَاوِي وَالْكَرَى
أَتْلَف ضَنًى الْفُؤَاد بِلَا خِصَامِ
وَأَأْلَفُكِ بِطُهْر الْوُدّ وَنَقَاوة الْجَوَى
نَاصِعُ الْبَيَاض كَخَدِّكِ أَيَا إِلْهَامِ
و هَا قَد زَهَتْ الْعُيُون وَغَاب النَّوَى
بِذِكْرَاك نَبْضِي يَنْتَصِر عَلَى انْقِسَامِ
إنِّي الْمُتَيَّم فِيكَ و مَظْلُومُ قَسْوَى
وَشَاهِدَي عَلَيْك ذَاك الْوِدُّ وَالْهَوَى
فَإِنَّه يَعْلَمُنِي وَيَعْلَمُكِ وَهُوَ إِمَامِ
آهِ مِنْ كَدَرٍ شَدّ الْمِعْصَم وَأَلْوَى
فَاخْتَصَرْتُ نَبْضِي فِيكِ بِالْوِئَامِ
عَلَّ لَيَالِيَّ تُرِيحُنِي مِن سَمَر أطْوَى
ضُلُوعِي وَاعْتَصَرَنِي بِشِدَّة الضِّمَامِ
لَيْتَنِي أَسْكَرَ مِنْ خَمْر لَحَظِ الرُّؤَى
وَأَغْدُو ثَمِلًا بِرِضَابِ ثَغْرَك الرَّسَّامِ
يَا حُلْوَةَ اللَّمَى دَثِّرِينِي بِرُكْنِ الثَّوَى
عَلَّنِي أَنْسَى أُمْسِي وَتُزْهِرُ أَحْلَامِ
تَكُونِي أَنْت حَاضِرِي عِمَارَة الخَلَى
وَأَشَدّ أَزْرِي فِيك يَا هِيف الْآرَام
أَيْن عَهْدُك هَل ترحمي فُؤَادًا غَلَى
فَإِن عَهْدِي إلَيْك مَحْفُوظ بِالصَّمَامِ
فَلَا ضُرَّ فِي رَحْمَة عَاشِقٍ قَد قَلَى
وَنَبْضُهُ إِلَيْكِ وَلَا يَرَى سِوَاك بِالْمَنَامِ
ألا أَنَّه بِدُجَى الْغَسَق أَيْقَضَهُ الْهَوَى
وَفِي سَبِيلِك تَوَقَّدَت بِه نِيرَان الآلَامِ
أنْظُرِي مَا صَنَعَ فِي هَوَاك وَمَا رَمَى
سِهَامُكِ قَد هَدَّتْ كَأَهِلَ الضِّرْغَامِ
أَلَا يَا أهْيَف الْجَمَال رُدَّنِي بِالسِّوَى
أَدْمِلِي جُرْحًا غَرْغَر قُرْحًا بِالتَّمَامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق