مسرات من رحم المعاناة
علي التميمي
في إطار النظرة الواقعية والبديهية التي لا تحتاج الى كثير من العناء والاستدلال، يمكننا القول أن الحياة اليفة التقلب وأنيسة التحول، فأحداثها لا تسير على وتيرة واحدة، فقد تجلب الرضا للأنسان حينا وتورث له السخط حينا آخر، وهذه هي فطرة الله التي فطر عليها الوجود، وأيا يكن من أمر فعلى الانسان أن يدرك أن كل شيء وضعه الله تعالى في هذه الحياة .
الألم وجد من أجل سعادة الانسان ورفع درجة تكامله وادراكه، ولأتمام نضجه ووعيه، فالصعاب التي تعتري حياتنا لها ثمار، إذا ما أحسنا التعامل معها وصمدنا بوجهها، فهي ما يهذبنا ويربينا ويعيد تشكيل وعينا، ويزيد من مهاراتنا ويلهم عزائمنا ويحرك إرادتنا، وهي بعد تورق في حنايا روحنا الرضا، بما قدر تعالى وحسن الظن بصنعه، والرجاء فيما يأتي منه من خير عميم .
ليس من الصحيح أن ينظر المرء الى حياته من زاوية واحدة، ويتقوقع في حدود دائرة ضيقة، أو يضع على عينيه نظارات سوداء تعتم عليه رؤية مابين يديه، من نعم ومنح إلاهية قبال ملمة ألمت به، من هنا وهناك بل يجب عليه ان يجعل الله مد بصره، وأن يتصالح مع حياته لا أن يستسلم للشدائد إذا ما حلت بساحته، أو يدع القنوط يستولي عليه .
كذلك لابد له من تحمل المشاق ومواجهة الرزايا، بما أعطاه تعالى من قدرات ومهارات كبيرة وهائلة، بغية التمكن منها والتغلب عليها وإجتيازها بثبات، حتى يظفر بما يليق به كونه خليفة الله في أرضه، ففي جوهر الامر أن المصائب والبلايا كلها نعم عظيمة والطاف كبيرة تقتضي العرفان، وتستوجب الشكر له تعالى .
علينا أن ندرك إن كل شيء يصبح جميلا، عندما نريد أن نراه جميلا وكل شيء يبدو قبيحا، عندما نريد رؤيته كذلك، فنحن سادة أفكارنا وصناعها، ومايعين كون النعمة نعمة واقعا، والنقمة نقمة فعلا يرتبط بنوعية سلوكنا، ورد فعلنا إزاء كل منهما فالامر مناط بك أيها الانسان، فالفرح موجود في أعماق الحزن ومن رحم المعاناة تولد المسرات، والضد مخفي في ضده كما يقال .
علي التميمي
في إطار النظرة الواقعية والبديهية التي لا تحتاج الى كثير من العناء والاستدلال، يمكننا القول أن الحياة اليفة التقلب وأنيسة التحول، فأحداثها لا تسير على وتيرة واحدة، فقد تجلب الرضا للأنسان حينا وتورث له السخط حينا آخر، وهذه هي فطرة الله التي فطر عليها الوجود، وأيا يكن من أمر فعلى الانسان أن يدرك أن كل شيء وضعه الله تعالى في هذه الحياة .
الألم وجد من أجل سعادة الانسان ورفع درجة تكامله وادراكه، ولأتمام نضجه ووعيه، فالصعاب التي تعتري حياتنا لها ثمار، إذا ما أحسنا التعامل معها وصمدنا بوجهها، فهي ما يهذبنا ويربينا ويعيد تشكيل وعينا، ويزيد من مهاراتنا ويلهم عزائمنا ويحرك إرادتنا، وهي بعد تورق في حنايا روحنا الرضا، بما قدر تعالى وحسن الظن بصنعه، والرجاء فيما يأتي منه من خير عميم .
ليس من الصحيح أن ينظر المرء الى حياته من زاوية واحدة، ويتقوقع في حدود دائرة ضيقة، أو يضع على عينيه نظارات سوداء تعتم عليه رؤية مابين يديه، من نعم ومنح إلاهية قبال ملمة ألمت به، من هنا وهناك بل يجب عليه ان يجعل الله مد بصره، وأن يتصالح مع حياته لا أن يستسلم للشدائد إذا ما حلت بساحته، أو يدع القنوط يستولي عليه .
كذلك لابد له من تحمل المشاق ومواجهة الرزايا، بما أعطاه تعالى من قدرات ومهارات كبيرة وهائلة، بغية التمكن منها والتغلب عليها وإجتيازها بثبات، حتى يظفر بما يليق به كونه خليفة الله في أرضه، ففي جوهر الامر أن المصائب والبلايا كلها نعم عظيمة والطاف كبيرة تقتضي العرفان، وتستوجب الشكر له تعالى .
علينا أن ندرك إن كل شيء يصبح جميلا، عندما نريد أن نراه جميلا وكل شيء يبدو قبيحا، عندما نريد رؤيته كذلك، فنحن سادة أفكارنا وصناعها، ومايعين كون النعمة نعمة واقعا، والنقمة نقمة فعلا يرتبط بنوعية سلوكنا، ورد فعلنا إزاء كل منهما فالامر مناط بك أيها الانسان، فالفرح موجود في أعماق الحزن ومن رحم المعاناة تولد المسرات، والضد مخفي في ضده كما يقال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق