الشفافية شرط نفاذ النور
علي التميمي
للروح أيحاءات خاصة تفرضها على الجسد، ليعيش حالة من الانجذاب لاحدود له، ويمكن توجيه وتكييف حقيقة هذا الانجذاب، الى إن لها تواصلا مع جهة علوية توجهها نحو الخير المطلق، من خلال أدوات الاتصال الخاصة وصولا بها الى مانطلق عليه الأيمان، الله سبحانه وتعالى جعل في الروح مستقبلات جاهزة، ومهيأة للعمل في كل لحظة لأستقبال الرسائل السماوية بكل إنسيابية ويسر، منسجمة مع الفطرة التكوينية للأنسان، بشرط أن تبقى هذه الفطرة سليمة غير مشوهة، فإن إعتراها شيء من الصدأ غدت معتمة، فكان إستقبالها للنور ضعيفا أو معدوما، وأكثر مايشوه الفطرة السليمة ويعطلها، هو كثرة الذنوب والاصرار على إرتكابها، فهي تعمل على تكوين طبقة عازلة تمنع الاتصال .
مادة الاتصال وآليته تعتمد على النور كوسيلة للتواصل، ولاينتقل إلا عبر الاوساط الشفافة، ولكي نحظى بفرصة استقبال تلك الرسائل، لابد من المداومة على جلي المستقبل الداخلي، وهو القلب بالطاعة والاستغفار حال الوقوع بالمعصية وارتكاب الذنوب، والرجوع للخالق بالتوبة والدعاء، وتعويد النفس على تحمل مشاق التسليم لله سبحانه بلا أدنى شك، لان التسليم فيه الكثير المشاق على النفس، لأنها وبطبيعة الحال ميالة الى الراحة وإتباع الهوى، وهنا تكمن صعوبة الاختبار وتكون الامور على المحك .
سياسة الازدواجية والاقوال التي لا تطابق الافعال، أثرت وبشكل مباشر على الكثير ممن يعملون في هذاالمجال، الذي يعرف على انه أي (مجال السياسة) كل عمل من شأنه تغيير واقع المواطن، وبكل الطرق الممكنة ولم يكن على الاغلب إحتيالا لكسب مغنمة تؤدي بصاحبها الى الابتعاد عن العمل الصالح، ليتكون على أثرها طبقة عازلة تمنع اتصال المرء بالعالم الخارجي والاهتمام والتركيز على كل ما هو شخصي أو فئوي في بعض الأحيان، لذلك وجب على كل من بيده زمام الامر الاقتراب كثيرا من الواقع والعيش فيه وترك كل من شأنه زيادة سمك تلك الطبقة بين القلب والنور .
لنسأل هنا هل كل المجليات صالحة لجلي القلب كيفما اتفق؟ ام ان العملية تحتاج الى دراية ومعرفة؟ الجواب هو الاخلاص في العمل شرط قبول اي طاعة، بل هناك الكثير من المساحة لجعله المادة الاساسية لجلي ما يمنع دخول النور الى القلب، لذا وجب علينا بذل الجهد والمثابرة في تحصيل اسباب الطاعة، وإحراز مراتب الرضا والقبول عند الله، وقتها فقط تشعر بأن القلب يعمل كما مخطط ومرسوم له .
علي التميمي
للروح أيحاءات خاصة تفرضها على الجسد، ليعيش حالة من الانجذاب لاحدود له، ويمكن توجيه وتكييف حقيقة هذا الانجذاب، الى إن لها تواصلا مع جهة علوية توجهها نحو الخير المطلق، من خلال أدوات الاتصال الخاصة وصولا بها الى مانطلق عليه الأيمان، الله سبحانه وتعالى جعل في الروح مستقبلات جاهزة، ومهيأة للعمل في كل لحظة لأستقبال الرسائل السماوية بكل إنسيابية ويسر، منسجمة مع الفطرة التكوينية للأنسان، بشرط أن تبقى هذه الفطرة سليمة غير مشوهة، فإن إعتراها شيء من الصدأ غدت معتمة، فكان إستقبالها للنور ضعيفا أو معدوما، وأكثر مايشوه الفطرة السليمة ويعطلها، هو كثرة الذنوب والاصرار على إرتكابها، فهي تعمل على تكوين طبقة عازلة تمنع الاتصال .
مادة الاتصال وآليته تعتمد على النور كوسيلة للتواصل، ولاينتقل إلا عبر الاوساط الشفافة، ولكي نحظى بفرصة استقبال تلك الرسائل، لابد من المداومة على جلي المستقبل الداخلي، وهو القلب بالطاعة والاستغفار حال الوقوع بالمعصية وارتكاب الذنوب، والرجوع للخالق بالتوبة والدعاء، وتعويد النفس على تحمل مشاق التسليم لله سبحانه بلا أدنى شك، لان التسليم فيه الكثير المشاق على النفس، لأنها وبطبيعة الحال ميالة الى الراحة وإتباع الهوى، وهنا تكمن صعوبة الاختبار وتكون الامور على المحك .
سياسة الازدواجية والاقوال التي لا تطابق الافعال، أثرت وبشكل مباشر على الكثير ممن يعملون في هذاالمجال، الذي يعرف على انه أي (مجال السياسة) كل عمل من شأنه تغيير واقع المواطن، وبكل الطرق الممكنة ولم يكن على الاغلب إحتيالا لكسب مغنمة تؤدي بصاحبها الى الابتعاد عن العمل الصالح، ليتكون على أثرها طبقة عازلة تمنع اتصال المرء بالعالم الخارجي والاهتمام والتركيز على كل ما هو شخصي أو فئوي في بعض الأحيان، لذلك وجب على كل من بيده زمام الامر الاقتراب كثيرا من الواقع والعيش فيه وترك كل من شأنه زيادة سمك تلك الطبقة بين القلب والنور .
لنسأل هنا هل كل المجليات صالحة لجلي القلب كيفما اتفق؟ ام ان العملية تحتاج الى دراية ومعرفة؟ الجواب هو الاخلاص في العمل شرط قبول اي طاعة، بل هناك الكثير من المساحة لجعله المادة الاساسية لجلي ما يمنع دخول النور الى القلب، لذا وجب علينا بذل الجهد والمثابرة في تحصيل اسباب الطاعة، وإحراز مراتب الرضا والقبول عند الله، وقتها فقط تشعر بأن القلب يعمل كما مخطط ومرسوم له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق