حذار من الصبر
علي التميمي
عندما يقف الانسان بين خيارين لا ثالث لهما، بعد تعرضه لمشكلة أو حدث محزن فإما الصبر وتجرع مرارته، إحتسابا لله وطلبا للأجر والثواب والتعويض منه سبحانه، وقد حضي بالفوز الذي أعده للصابرين المحتسبين، وشمولهم بالرحمة الالهية، إما الجزع والانهيار وعدم ضبط النفس، وهذه بدورها تؤدي الى إختلال الانسان وفقدان توازنه، ليصبح ضعيفا وصيدا سهلا لحبائل الشيطان ومكائده، لأنه يتربص بالانسان لحظات ضعفه كما يتربص الاسد للضعاف من الطرائد، أضف الى ذلك خسرانه للأجر العظيم الذي أعده تعالى للصابرين، ونحن مأمورون اتفاقا مع الفطرة السليمة وتلبية للدين الحنيف على ذلك .
لكن السؤال هنا، هل علينا الصبر على كل إبتلاء يقع علينا، وكما أمرنا الله من قبيل إبتلائنا في ديننا وأخلاقنا؟ إن الصبر على البلاء هو جميل في عقباه، إن كان بعين الله، ولا يفهم على أنه الوقوف تجاه البلاء وقوفا سلبيا، وعدم الحراك نحو أيجاد الحلول وهذه مغالطة يجب الانتباه لها، إذ ان هناك فرقا بسيطا لا يتعدى سمك شعرة، مابين الصبر والخنوع لا يكاد يراه إلا من كان حريزا في فرز دقيق المعاني .
الحال إننا مبتلون بأمراض كثيرة، والاهم وهو الذي يكاد ان يكون الاشد فتكا، هو التوجه الحاصل الان لدى الكثير من الشباب نحو التقليد الاعمى، لمجتمع لا يمت لمجتمعنا بأي صلة والحديث هنا لبعض المجتمعات الغربية، بغض النضر عن ماهية هذا التقليد، فهو على الاغلب يلقي بضلاله السلبية على مجتمعنا، الذي يمثل الساحة الاكثر تقبلا للترويج عن بضائع فاسدة، فكريا وأخلاقيا ونخص بالذكر تلك التي تجعل الانسان يغيب عن وعيه، وهو ما يعتقده البعض علاج لمشاكله، حتى يصل بذلك الى مرحلة لا يمكن معها أن يتراجع وما يطلق عليه الادمان .
الحذر كل الحذر فالامر ليس سهلا كما يتوقعه البعض، مايدعونا للتفكر لان الامر وصل الى ان البعض يتحدث وهو ناقم، على أشياء لا ترقى إلا لكونها مجرد سلبيات ومن الممكن علاجها، حيث يبدأ ببث الافكار المريضة، لذا وجب على الجميع التكاتف، للوقوف يدا واحدة والقضاء على هذه الامراض، سيما وانها بدأت تنتشر في كل مكان، وأتحدث عن وقفة جدية للمعالجة لا الوقوف موقف المتفرج .
أمرنا الله سبحانه بالصبر لا بالخنوع، بالتالي اذا ما أُبتلينا بأخلاقنا لا نجلس ونتفرج بدعوى أنه سبحانه أمرنا بذلك، فمن الممكن تجاوز الكثير بالصبر ولكن هل ينفع مع الابتلاء بالاخلاق؟ كلا ونحن نعلم ان هذه الدنيا هي دار إختبار، وإمتحان ليميز الله من تمخض قلبه بالايمان، عامرا به وثبت عليه ومن هو على شفا جرف هار، لا يلبث أن ينهار عند أول إختبار يتعرض له، فحذار من الصبر عند الابتلاء بهكذا أمراض أخلاقية، و العمل على أيجاد الحلول وبما يرضيه سبحانه .
علي التميمي
عندما يقف الانسان بين خيارين لا ثالث لهما، بعد تعرضه لمشكلة أو حدث محزن فإما الصبر وتجرع مرارته، إحتسابا لله وطلبا للأجر والثواب والتعويض منه سبحانه، وقد حضي بالفوز الذي أعده للصابرين المحتسبين، وشمولهم بالرحمة الالهية، إما الجزع والانهيار وعدم ضبط النفس، وهذه بدورها تؤدي الى إختلال الانسان وفقدان توازنه، ليصبح ضعيفا وصيدا سهلا لحبائل الشيطان ومكائده، لأنه يتربص بالانسان لحظات ضعفه كما يتربص الاسد للضعاف من الطرائد، أضف الى ذلك خسرانه للأجر العظيم الذي أعده تعالى للصابرين، ونحن مأمورون اتفاقا مع الفطرة السليمة وتلبية للدين الحنيف على ذلك .
لكن السؤال هنا، هل علينا الصبر على كل إبتلاء يقع علينا، وكما أمرنا الله من قبيل إبتلائنا في ديننا وأخلاقنا؟ إن الصبر على البلاء هو جميل في عقباه، إن كان بعين الله، ولا يفهم على أنه الوقوف تجاه البلاء وقوفا سلبيا، وعدم الحراك نحو أيجاد الحلول وهذه مغالطة يجب الانتباه لها، إذ ان هناك فرقا بسيطا لا يتعدى سمك شعرة، مابين الصبر والخنوع لا يكاد يراه إلا من كان حريزا في فرز دقيق المعاني .
الحال إننا مبتلون بأمراض كثيرة، والاهم وهو الذي يكاد ان يكون الاشد فتكا، هو التوجه الحاصل الان لدى الكثير من الشباب نحو التقليد الاعمى، لمجتمع لا يمت لمجتمعنا بأي صلة والحديث هنا لبعض المجتمعات الغربية، بغض النضر عن ماهية هذا التقليد، فهو على الاغلب يلقي بضلاله السلبية على مجتمعنا، الذي يمثل الساحة الاكثر تقبلا للترويج عن بضائع فاسدة، فكريا وأخلاقيا ونخص بالذكر تلك التي تجعل الانسان يغيب عن وعيه، وهو ما يعتقده البعض علاج لمشاكله، حتى يصل بذلك الى مرحلة لا يمكن معها أن يتراجع وما يطلق عليه الادمان .
الحذر كل الحذر فالامر ليس سهلا كما يتوقعه البعض، مايدعونا للتفكر لان الامر وصل الى ان البعض يتحدث وهو ناقم، على أشياء لا ترقى إلا لكونها مجرد سلبيات ومن الممكن علاجها، حيث يبدأ ببث الافكار المريضة، لذا وجب على الجميع التكاتف، للوقوف يدا واحدة والقضاء على هذه الامراض، سيما وانها بدأت تنتشر في كل مكان، وأتحدث عن وقفة جدية للمعالجة لا الوقوف موقف المتفرج .
أمرنا الله سبحانه بالصبر لا بالخنوع، بالتالي اذا ما أُبتلينا بأخلاقنا لا نجلس ونتفرج بدعوى أنه سبحانه أمرنا بذلك، فمن الممكن تجاوز الكثير بالصبر ولكن هل ينفع مع الابتلاء بالاخلاق؟ كلا ونحن نعلم ان هذه الدنيا هي دار إختبار، وإمتحان ليميز الله من تمخض قلبه بالايمان، عامرا به وثبت عليه ومن هو على شفا جرف هار، لا يلبث أن ينهار عند أول إختبار يتعرض له، فحذار من الصبر عند الابتلاء بهكذا أمراض أخلاقية، و العمل على أيجاد الحلول وبما يرضيه سبحانه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق