Translate

الأربعاء، 27 مارس 2019

لا نهاية للشوق .. عبدالزهرة خالد

عبدالزهرة خالد

لا نهاية للشوق
————

منذ نشأةِ حروفِ الأمس
تساقطتْ في أحضاني
عدةُ كلماتٍ مذبوحةٍ من الألفِ إلى الياء
أرتبُها إليكَ على حافةِ الخرير
 كقصيدةٍ بلا منصةٍ ولا مكبرةِ صوت
تظنُّ أنّ القافيةَ عورةٌ
يسترُها الأنين
تلك مصيبةُ حنجرتي
لا تستطيعُ مواكبةَ المشوارِ ولا تطفرُ أوتارها الأسوار
البوحُ فاحشةٌ
من كبائرِ الأمور
أغطي عيوبي بهمهمةٍ تشبهُ الستار  ،
أنا في اللّيلِ محبوسٌ
 داخلُ جدرانِ ذاتي
منذ ولادةُ النّهارِ ، أدورُ وأعدُّ كم للمساميرِ آثارٌ
قد تحسدٌ حركاتي الفسحةُ كلّما تعصرني القضبان
وتشدّ على أقلامي سطورُ النسيان
ترتدي أوراقي
أحذيةً حافيةً من دربٍ قصير
ربّما أنتَ أبعدُ من النبضةِ بمسافةِ حرفٍ واحد
لا أتحملُ عناءَ المسير ، قلَّ عند بصري التفكير
أو ربّما أنتَ أمام المدى بكثير
أقربُ من آخرَ شهقةٍ
إليكَ ومنكَ الأضلاعُ تستدير
دعني في هذهِ اللحظة
أستلقِ على الجمرِ
وأفكرْ مليّاً
في عبورِ اليومِ بلا جسور
حاسر المعاني على الفطرةِ
أهرولُ إليكَ كعمرٍ
بانَ عليه نهايةُ بدايةِ الشوقِ الأخير..
——————

البصرة / ٢٧-٣-٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق