Translate

الخميس، 21 مارس 2019

غازي سليم بكفلاوي

بقلم غازي سليم بكفلاوي


وبعتنا مع الطير المسافر جواب
كنا نستمع الى برنامج السيدة فردوس حيدر مايطلبه المستمعون
وكان برنامج أبناؤنا في العالم
للإعلامية الكبيرة د. أمل دكاك
نحن من أوائل الذين تواصلوا مع ابنائهم في الغربة عبر هذا البرنامج  الذي كان يؤمن الإتصال الى جميع دةل العالم على حساب اذاعة دمشق
نعم كانت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في سوريا يباقة لهذه الإنسانيات التي يبقها عبيرها في ارواحنا حتى اخر نفس
كنا نستمع ونبكي حين تغني نجاة (( حبايبنا في الغربة مرتاحين ولا تعبانين.... فرحانين ولا  زعلانين))
جمال الجيش هذا الصوت الملائكي الذي حفر في قلوبنا
ماريا ديب .. بشار نصري زادة وغيرهم  هؤلاء الكبار الذين لا اظن يأتي مثلهم وان اتى فلن يكون له ظروف المحبة التي كانت تسود ايام الثمانينات
قيل:
الرسالة نصف المشاهدة وكانت آنذاك رسالة ورقية تحمل رائحةالمرسل وربما عطره وبعض أشيائه الصغيرة ....
كنا نتجشم عناء الذهاب الى المدينة في وسائل النقل المزدحمة وغالبا ما نذهب واقفين في باص فيات او اسوزو حيث كان الركاب متراصين...
وكان العرف السائد ان الجلوس للنساء وللكبار
و قلما نجد شابا حالسا او امراة واقفة وان حدث ذلك فكان يعاب عليه.....
كتا نرسل الرسالة عبر البريد المضمون وتبقى اسابيعا لتصل....
وحين تصل كان المتلقي أول مايفعله هو النظر اليها ثم يشمها وربما يضعها على قلبه وهو يتنفس الصعداء ...ويشكر الأرض والسماء على العلم  الحديث الذي جعل الرسالة تقطع آلاف الأميال في يوم او ايام .....وكان للرسالة أثر كبير في النفس
حيث كانت تمثل شغفا وهواية ...إذ كانت المراسلة تعد وتحتسب من أهم الهوايات .....
وكان ترتب على ذلك هوايات أخرى كالتعارف وجمع الطوابع والعملات وغيرها....
فهل ياترى يستطيع التراسل الإلكتروني ايصال هذه المشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق