عصام الفتلاوي
قصة قصيرة بعنوان .........
:::::::::::::::::::: عذرا .. أماه :::::::::::::::::::
اشتد الوجع... بالام..وهي تلازم الفراش منذ حين....وابنها عاجز عن تقديم يد المساعدة ..........
فهو يرمقها ببصيرته المعتادة ويشهد الامها بحرارة اللوعة والضمير ويتحسس ما تعانيه من وجع
في بدنها الهزيل .. لكنه يرتمي بين خيارين احلاهما مر ..اما ان يبادر ويحاول للتخفيف عنها
بيديه الصغيرتين وهو في حاله هذا لايمكن ان يعينها بمفرده فقد تتهاوى من بين احضانه وحتى لو فعل
فلا يغني من جوع .. واما ان يحاول ان ينجدها باستدعاء من يستطيع التخفيف عنها وهو في تلك
الحال غريبا وحيدا لا يجد من يظفر به .. وقد تذكر ما بذلت تلك الأم الحنون له طفولته وما
كانت تعانيه لاجل راحته حتى اشتد عوده .. وفي تلكم الثنايا انتبهت الام الى ولدها .. فنظرت اليه
نظرة فادركت نواياه تجاهها .. فتوجهت اليه قائلة .. ولدي الحبيب عذرا لم استطع
ان اعالجك من الشلل الذي يعزو ساقيك .. ولم اتمكن ان اعالج عينيك الجاحظتين ..ذلك لان
ما اصابك هو منذ الولادة .. وما حل فيك بسبب الوراثة .. عذرا فقد بذلت المال والحال
ولكن دون جدوى .. فاصبر يا ولدي واغفر لي ولوالدك لاننا لم نفكر بيوم مثل
هذا اليوم .. فتزوجنا رغم تحذيرات الاطباء بعدم الانجاب والا سيكون وليدنا
مشلولا .. لا يتحرك .. مكفوفا .. لا يبصر .. لا يعين فيعيش .. ولا يعان
فيشفى .. عذرا ولدي ....
.. العراق ...
قصة قصيرة بعنوان .........
:::::::::::::::::::: عذرا .. أماه :::::::::::::::::::
اشتد الوجع... بالام..وهي تلازم الفراش منذ حين....وابنها عاجز عن تقديم يد المساعدة ..........
فهو يرمقها ببصيرته المعتادة ويشهد الامها بحرارة اللوعة والضمير ويتحسس ما تعانيه من وجع
في بدنها الهزيل .. لكنه يرتمي بين خيارين احلاهما مر ..اما ان يبادر ويحاول للتخفيف عنها
بيديه الصغيرتين وهو في حاله هذا لايمكن ان يعينها بمفرده فقد تتهاوى من بين احضانه وحتى لو فعل
فلا يغني من جوع .. واما ان يحاول ان ينجدها باستدعاء من يستطيع التخفيف عنها وهو في تلك
الحال غريبا وحيدا لا يجد من يظفر به .. وقد تذكر ما بذلت تلك الأم الحنون له طفولته وما
كانت تعانيه لاجل راحته حتى اشتد عوده .. وفي تلكم الثنايا انتبهت الام الى ولدها .. فنظرت اليه
نظرة فادركت نواياه تجاهها .. فتوجهت اليه قائلة .. ولدي الحبيب عذرا لم استطع
ان اعالجك من الشلل الذي يعزو ساقيك .. ولم اتمكن ان اعالج عينيك الجاحظتين ..ذلك لان
ما اصابك هو منذ الولادة .. وما حل فيك بسبب الوراثة .. عذرا فقد بذلت المال والحال
ولكن دون جدوى .. فاصبر يا ولدي واغفر لي ولوالدك لاننا لم نفكر بيوم مثل
هذا اليوم .. فتزوجنا رغم تحذيرات الاطباء بعدم الانجاب والا سيكون وليدنا
مشلولا .. لا يتحرك .. مكفوفا .. لا يبصر .. لا يعين فيعيش .. ولا يعان
فيشفى .. عذرا ولدي ....
.. العراق ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق