آتى الليل وأدلى النهار ستائره
فيا قلب إستحضر دموعك وبكى .
فمن ظننت حبيبا ونسيت غافلا أن بعض الظن إثما.
وأنت ياقلب يامن تستقر بين أضلعي كفاك أتوسلك أضنيتني .
فشقائك بي ليس منه طائلا إنسى أو تناسى حبك كافيا مافعلت بي أوجعتني.
أدميت الفؤاد فلم أعد أدري من دنيا سوى أنني على قيد الحياة.
إسمع النصح ياقلب من هذا الحبيب إعتبر وللقادم من الايام إستبق .
قم ونزع عنك ثوب الحدادي وقل للفرح أقبل وللحزن إندمل .
فلا حبيبا يبقى ولا صديق يدوم غيرك ربي ياحي ياقيوم
فكم ياقلب أحببته وكم ولم يكن لك مودا ولا للشعورك مبادلا.
لا ولم بالصدق يكن لك مصارحا ولم يكن برحيله عنك مترددا.
فكم حلما في ثنايا الأماني رسمته رده لك قتيلا غير معزين.
بالله عليك ياقلب ليته لك تكلم مصارحا أنه يبغي خيانة .
وليس بحججا واهية منهكا تعبا أبغي راحة.
غالقا من عندك متصلا بأحدا ثاني محدثا هاتفا.
لكن لا تبتأس ياقلب ولا تبالي فلزمن موقفا ثاني.
يشربه من كأس ماسقاك مرارة فعدالة القدر شي ثاني.
نعم ياقلب لا تبالي صحيحا غيرك يجد بديلا ثاني.
لكن مثلك ليس كمثله توأماني .
فسنة الحياة إختلاف البشر كالسنة ليست كالفرض والروح لروح تماثل.
وإعلم ياقلب أن الزمن الذي خط دروب لقياكم يلاقيك بغيره ثاني.
فكل ماجرى وكان من جراح وألالام من صنع يداك ياقلب وليس به غيرك ملام.
أنت من أوصله بالود نبضا وللروح سكن وللعيون فرحا .
أنهكت الروح حزنا وهو لا يكترث ولا حتى يبالي .
فأنت ياقلب من أحبه وأنت مكانا بك أسكنته وبالوريد أرسيته دما.
هاهو الليل ياقلب فعانق نجومه وصاحب قمره.
فلا شئ يطفئ نار فراقه التي أردتك قتيلا برماد روحا بحبه متيم.
عانق ياقلب الليل وصاحب دموعا عازفة على أوتار الذكريات بأنامل الأحاسيس .
بأنامل الأحاسيس والمشاعر المترددت أنفاسها الحزينة نوتات فؤادا نازفا.
نازفا ألما على جفى حبيبا تركه مغادرا.
لا تنسى يوما ياقلب أن البشر يختلفون ومنهم بدائل.
وهو واحدا من بينهم من أحببت ولشراك الحزن أهداك متناسيا.
ها ياقلب هل رأيت مافعل بك حبيبا بالروح أركنته.
فكل جرحا وكل خطبا قد ضرك برقبتك أنت لا أحد ولا حتى هو من قتلك بجفى إهماله ملاما.
تكلم ياقلب لما الصمت في غمرة الالآم .؟
لا تحزن فكل شئ مسطرا بقلم فإن غربت شمس ليوم فستشرق حتما غدا.
ولو أن يأثم من يحب بعشقه فالإثم في ترك الحبيب أعظم .
وإن يهزم الحب قلوبا يسكن فالقلب يهوى من حبيبا يهزم.
خاصم النفس إن رأيتها تصده وصالحها حين عليه تقدم.
ياليت ياقلب من تهواه عنك يعلم أنك له تموت شوقا والفؤاد به مغرم.
وليته يروى العيون بطلة .
وليته بالوصل يأتي فيرحم.
لكن بالفؤاد مقره يبدي إليه وعن سواه يكتم.
ماخط قلمي شعرا في الهوى لغيره فالشعر في غير هواه محرم.
قصيدة :ستائر الليل وعتاب الروح للقلب.
بقلم :المتألقة علي صوشة نجاة (سلسبيل).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق