Translate

الثلاثاء، 20 أغسطس 2019

خصائص الشعر الإسلامي .. د. غالب القرالة

د.غالب القرالة

خصائص الشعر الاسلامي :

إنّ الطابع العام للشعر الجاهلي يحمل تعبيرًا مباشرًا عن حياتهم فقد كانوا يستمدون صورهم ومعانيهم الشعرية من بيئتهم بأساليب تحمل في داخلها الفطرة الصادقة وبساطة الصحراء بعيدًا عن المبالغة والغلو والتعقيد فجاءت الكلمات بسيطة وواضحة المعاني كما عكس الشعر جميع مظاهر الحياة العربية آنذاك ومثّل الحياة بأفضل طريقة ممكنة حيث أنه تناول جميع جوانب البادية وتحدث عنها بشكلٍ تفصيلي دقيق فعلى سبيل المثال قد وصفوا السيول والسحب والأنهار والإبل وكافة مظاهر الحياة البدوية  وذلك ترك أثرًا كبيرًا إيجابياً على صورهم وألفاظهم.
الشعر الإسلامي
هو امتداد لخصائص الشعر الجاهلي وحمل كثير من الخصائص كالفخر والمدح والفروسية
وكافة مظاهر الحياة البدوية بعيدا عن المبالغة والتعقيد بوضوح المعاني والعبارات وكثير من الصور الشعرية التي تعكس مظاهر الحياة العربية وحياة البداوة بافضل الطرق وبالتفصيل
وغلب على الشعر في بداية الإسلام طابع الهجاء والدفاع عن الدين الإسلامي الذي استنكرته قبيلة قريش بدايةً وقد تولى حينها كل من حسان من ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة مهمة هجاء قبيلة قريش  فقد هجوهم بالوقائع والأيام والمآثر التي لها أثراً كبيرًا على أنفسهم وكذلك عيروهم بكفرهم الذي كان الأشد تأثيرًا عليهم خاصة بعد إسلامهم وبعد انتصار الاسلام وانتشاره في كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية اختفت كافة مظاهر الشعر التقليدية وقد أصبح الهدف الأسمى  لوظيفة الشعر أن تمثل المفاهيم الإسلامية وتنشر المبادئ الجديدة وأن تدعو للإسلام.
اما قصة اسلام حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم
أعطى كفار قريش الشاعر ( حسان بن ثابت ) مبلغا من المال وذلك قبل اسلامه
 ليهجو النبي صل الله عليه وسلم
 أي يقول به شعرا يذكر عيوبه
 فوقف حسان على ربوة ينتظر الرسول صل الله عليه وسلم أن يأتي لينظر الى صفة من صفاته فيهجوه بها
 فمر الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
مر جميل الشيم ,, مر مصباح الظلام
 فلما رآه حسان رجع الى قريش ورد لهم المال
 وقال هذا مالكم ليس لي فيه حاجة
 وأما هذا الذي أردتم أن أهجوه
 اللهم اني اشهدك ان أشهد انه رسول الله
 فقالوا ما دهاك ما لهذا أرسلناك
 فأجابهم بقوله
لما رأيت أنواره سطعت .. وضعت من خيفتي كفي على بصري
 خوفاً على بصري من حسن صورته .. فلست أنظره إلا على قدري
 روح من النور في جسم من القمر .. كحلية نسجت من الأنجم الزهر
.و قال في الرسول صلى الله عليه و سلم بعد إسلامه :
 وأحسن منك لم تر قط عيني ......... وأجمل منك لم تلد النساء
 خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب .......... كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء
وكانت هذه هى قصة إسلام الصحابى الجليل حسان بن ثابت..
الذى أسلم بمجرد رؤيته للنبى اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
وقول له :
 أغر عليه للنبوة خاتم
 من الله مشهود يلوح و يشهد
 و ضم الاله اسم النبي الى اسمه
 اذ قال في الخمس المؤذن
 و شق له من اسمه ليجله
 فذو العرش محمود و هذا محمد
 نبي اتانا بعد يأس و فترة من الرسل
 و الأوثان في الأرض تعبد
 فأمسى سراجا مستنيرا و هاديا
 يلوح كما لاح الصقيل المهند
 و أنذرنا نارا و بشر جنة
 و علمنا الاسلام فالله نحمد
 و أنت اله الخلق ربي و خالقي
 بذلك ما عمرت في الناس أشهد

 وقصيد حسان بن ثابت في رثاء الرسول
 بطيبة رسم للرسول و معهد
 منير و قد تعفو الرسوم و تهمد
 و لا تمنحي الايات من دارحرمة
 بها منبر الهادي الذي كان يصعد
ومن شعر عبدالله بن رواحة قوله :
شهدنا ان وعد الله حق
وان النار مثوى الكافرين
وان العرش فوق الماء طاف
وفوق العرش رب العالمين
وتحمله ملائكة كرام
ملائكة الاله مسومين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق